نجوم الكرة..في أحضان غانا
بلاتر وبلاتيني وحياتو يفتتحون المونديال الأفريقي اليوم
ستاد أكرا يشهد ضربة البداية بين صاحب الأرض وغينيا
إعداد:أيمن باهي
ينتظر عشاق الساحرة المستديرة في كافة أنحاء افريقيا انطلاق ساعة الصفر اليوم للبطولة الافريقية السادسة والعشرين التي تستضيفها غانا حتي 10 من فبراير القادم في أربعة مدن هم أكرا وكوماسي وسيكوندي وتاماسي.. وتبدأ البطولة بلقاء منتخب غانا صاحب الأرض مع نظيره الغيني الساعة السابعة مساء علي ملعب ستاد مدينة أكرا الذي يشهد أيضا حفل الافتتاح الذي يسبق أولي مباريات المسابقة الساعة السادسة مساء ويحضره نخبة من جهابذة كرة القدم علي مستوي العالم وفي مقدمتهم السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" والكاميروني عيسي حياتو رئيس الإتحاد الافريقي "كاف" والفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي "يوفا".
ويفتتح الرئيس الغاني جون كوفور منافسات البطولة ليعلن بدء العرس الأفريقي الأكبر الذي يستمر علي مدار ثلاثة أسابيع ويذكر أن المظاهر الاحتفالية قد اجتاحت كل أنحاء مدينة أكرا وأصبح من النادر في هذا الوقت أن تخلو جدران المباني من صور لاعبي المنتخب الغاني وعلي رأسهم القائد الغائب عن المشاركة في البطولة ستيفن أبياه ولاعب الوسط ونجم نادي تشيلسي الانجليزي مايكل ايسيين الذي تعلق عليه جماهير غانا أمالاً عريضة في قيادة منتخب بلادها نحو اللقب الافريقي.
كما انتشرت أيضا أعلام الدول الأفريقية المختلفة في الشوارع وعلي السيارات حيث بدأت الجماهير التوافد علي المدينة قادمين براً من نيجيريا والكاميرون والسنغال وغيرها من الدول القريبة وتتزين عربات كل الوافدين بأعلام دولهم في منظر فني بديع.
والأكيد ان النسخة الحالية ستكون من افضل النسخ في تاريخ النهائيات القارية منذ انطلاقها عام 1957 وذلك بسبب حجم وقيمة المنتخبات المشاركة فيها وكذلك كثرة عدد المرشحين لنيل لقبها بدءاً من صاحب الأرض غانا مرورا بمصر حاملة لقب النسخة الاخيرة وساحل العاج وصيفتها وصولا إلي نيجيريا والكاميرون وتونس والمغرب ومالي دون اغفال السنغال وجنوب افريقيا.
وما يزيد النسخة الحالية أهمية كونها بمثابة الفرصة الأخيرة أمام المنتخبات الافريقية قبل الدخول في تصفيات كأس العالم التي تستضيفها القارة السمراء بضيافة جنوب افريقيا وبالتالي فإن جميع المنتخبات المشاركة فيها تسعي إلي تحقيق نتائج جيدة لرفع معنوياتها قبل التصفيات الحاسمة بالاضافة إلي ان بعضها سيحاول ارساء المعالم الأولية للعمود الفقري لتشكيلته بهدف اعدادها لتكون قوية في المونديال عام .2010
وستنتقل المنافسة ايضا إلي أفضل لاعبي خط الوسط في القارة السمراء ان لم يكن العالم. والامر يتعلق بالغاني مايكل ايسيين "تشليسي الانجليزي" والمالي مامادو ديارا "ريال مدريد الاسباني" ومواطنه سيدو كيتا "اشبيليه الاسباني".
يفتتح المنتخب الغاني مشواره نحو الفوز باللقب الخامس في تاريخ بعد اعوام 1963 و1965 و1978 و1982 وبالتالي معادلة الرقم القياسي الموجود بحوزة الفراعنة "1957 و1959 و1986 و1998 و2006 بمواجهة غينيا في الجولة الأولي من منافسات المجموعة الأولي التي تضم المغرب وناميبيا اللذين يلتقيان غداً.
ولا حديث في غانا حاليا سوي عن ضرورة استغلال عاملي الأرض والجمهور للابقاء علي الكأس في العاصمة أكرا. وهو مطلب مشروع بالنظر إلي المجموعة التي يضمها منتخب "النجوم السوداء" وهو لقب المنتخب الغاني. إلا انه يثقل كاهل اللاعبين ويزيد من الضغوطات عليهم خاصة وأن جميع المنتخبات ستحاول فرملة اصحاب الأرض ولو بانتزاع التعادل علي الاقل منها وهو ما قد يبعثر أوراقهم ويهز معنوياتهم وبالتالي يفشلون في استغلال الفرصة لمعانقة اللقب الغائب عن خزائنهم من عام 1982. علي الرغم من ترسانة النجوم التي ضمتها تشكيلتهم منذ ذلك الحين أبرزها علي سبيل المثال لا الحصر النجم عبيدي بيليه. وانتوني يبواه وصامويل كوفور وستيفن ابياه.
وشدد ايسيين علي ضرورة التركيز في كل مباراة والاعداد لها جيدا دون الاستهانة بالمنافسين. وقال "صحيح اننا نطمح إلي تحقيق حلم التتويج علي ارضنا. لكن ذلك يمر بمراحل أولها التركيز الشديد علي كل مباراة علي حدة. ثم احترام المنتخبات المنافسة. فلم يعد هناك في القارة السمراء منتخب ضعيف وآخر قوي بل جميع المنتخبات المشاركة في كفة واحدة وتملك حظوظا لنيل اللقب".
وتابع "أكيد اننا نملك عاملي الأرض والجمهور إلا أن ذلك سلاح ذو حدين. فاما سيفيدنا حتي النهاية ونحقق الأمال والأماني. وأما سيؤثر علينا ويدفعنا إلي تخييب الآمال ولذلك أطلب من الجماهير أن لا تبخل علينا بالتشجيع خصوصا في اللحظات الصعبة.
وأكد مدرب غانا الفرنسي كلود لوروا انه يدرك جسامة المسئولية الملقاة علي عاتقه واللاعبين. وقال الجمهور الغاني متعطش إلي احراز اللقب وذلك حقه. لكن ينبغي عليه أن يعرب بأن الأمر ليس بالسهولة التي يتخيلها. فنحن وقعنا في مجموعة صعبة وحتي في حال تأهلنا فان الأمر سيكون صعبا أيضا لأن جميع المنتخبات المشاركة جاءت إلي غانا لتحقيق هدف واحد هو احراز اللقب وتابع لوروا الذي قاد الكاميرون إلي نيل اللقب عام 1988 في المغرب أوصلت الرسالة إلي اللاعبين واعتقد أنهم يملكون من النضج ما يكفي لتخطي الصعاب والتركيز في اللعب من أجل تحقيق آمال الشعب الغاني.
وأضاف أن غينيا منتخب قوي ولا يجب الاستهانة به. نتذكر جيدا ما فعله في النسخة الأخيرة عندما سحق تونس بثلاثية نظيفة رغم أنها كانت مرشحة بقوة للاحتفاظ باللقب حيث انه منتخب صعب المراس بلاعبيه المتميزين وقد وضعنا كل الاعتبارات في الحسبان وسنفعل كل ما في وسعنا لكسب النقاط الثلاث.
وختم قائلا: أن اليوم سيكون مفتاح الطريق نحو اللقب.
وفضلا عن المواجهة بين غانا وغينيا. فإن المباراة تتضمن مواجهة من نوع آخر وهي فرنسية - فرنسية بين مدربي المنتخبين لوروا "غانا" وروبير نوزاريه "غينيا".
واكد نوزاريه ان منتخب بلاده مستعد جيدا للعرس القاري. وقال تأهلنا إلي النهائيات من أجل نيل اللقب وليس من أجل المشاركة فيها فقط فقد استعددنا جيدا للدورة ونطمح إلي تحقيق نتائج جيدة بدءاً من مباراة اليوم.
ان المباريات الافتتاحية لها طابعها الخاص في مختلف البطولات القارية والعالمية وهي غالبا ما تنتهي بالتعادل لكننا لا نريد أن نعتمد علي هذا التقليد. وسنتوخي الحذر بطبيعة الحال امام أصحاب الأرض لكننا لن نترك الفرصة تمر للفوز عليهم فمواجهتنا لهم مصيرية لأنها تأتي قبل مواجهة ساخنة ثانية أمام المغرب وبالتالي فتحقيق نتيجة ايجابية اليوم سيساعدنا كثيرا في مواجهتنا الثانية للمغرب.
الرئيسية 
التسجيل 
دخول 
