بلاتر يرفض الضغوط علي الأفارقة لمنعهم من المشاركة في أمم غانا
واصل السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» تحديه العلني والصريح لمجموعة الـ١٤ الأوروبية المدافعة عن حقوق الأندية، مؤكداً أنه من غير الممكن أن تختفي المنتخبات الوطنية حتي تنال هذه الأندية مطالبها، فاتحاً المجال للحديث مجددا عن اقتراحه بضرورة وجود ستة لاعبين محليين علي الأقل في التشكيل الأساسي لكل فريق، في أي بلد من الاتحادات الوطنية التابعة للفيفا.
ووصف بلاتر، خلال تواجده في العاصمة الماليزية كوالالمبور لحضور اجتماعات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، الوضع الذي تشهده بعض الأندية الأوروبية بأنه «مثير للضحك»، ضاربا المثل بمباراة القمة بين فريقي إنتر ميلان ويوفنتوس التي جرت مؤخرا بالدوري الإيطالي (١/١) والتي مثل فيها الأول ١١ لاعباً من بينهم ثلاثة أوروبيين فقط، بل لا ينتمي أي منهم إلي إيطاليا.
وقال بلاتر: « لقد حان وقت التغيير ويجب تقليل عدد اللاعبين الأجانب في البطولات المحلية الأوروبية، لقد تكلمنا في هذا الأمر من قبل مع مسئولي الاتحاد الأوروبي لكرة القدم ولم يتخذوا حتي الآن موقفاً حاسماً بخصوصه ولكننا سنصدر قرارات حاسمة فيه خلال الشهر المقبل».
وأوضح بلاتر:«لقد درسنا الموضوع وفكرنا فيه كثيراً ووجدنا أن من مصلحة الأندية ألا يتجاوز عدد اللاعبين الأجانب في تشكيلها ٥ أو ٦ علي الأكثر، حتي لا تتضرر هذه الأندية عندما يتم استدعاء هولاء اللاعبين لمنتخباتهم».
وتابع بلاتر: «لو نظرنا إلي أكبر الأندية في الدوري الإنجليزي مثل حامل اللقب مانشستر يونايتد وأرسنال وتشيلسي وليفربول سنجد أن تشكيلة أي منها الرسمية تعتمد بشكل أساسي علي اللاعبين الأجانب».
وطالب بلاتر رؤساء حكومات الاتحاد الأوروبي بأن يمنحوا الرياضة المزيد من الاهتمام والقوة، وأن يتم منح «الفيفا» الحرية اللازمة لإصدار القوانين، وأولها تحديد عدد اللاعبين الأجانب في الدوريات المحلية الأوروبية.
وأشار بلاتر إلي أن الأسطورة الألمانية فرانز بيكنباور كان متخوفاً خلال نهائيات كأس العالم ١٩٩٨ التي استضافتها فرنسا من أن تمنع الأندية الأوروبية لاعبيها الأجانب من المشاركة مع منتخباتهم في المونديال، مؤكداً أنه حالياً، وبعد كل هذه السنوات، عرف أن مخاوفه هذه لم يكن لها أساس من الصحة، بعدما أصبح أحد مسؤولي «الفيفا» وتأكد أن سياستنا هي أن مصلحة المنتخبات أهم كثيراً من أطماع الأندية.
وفجر بلاتر مفاجأة من العيار الثقيل، حين أعلن أنه يعرف أن هناك ضغوطاً شديدة تمارس حالياً علي النجوم الأفارقة في أوروبا لمنعهم من المشاركة مع منتخباتهم خلال نهائيات كأس الأمم الأفريقية المقبلة «غانا ٢٠٠٨»، لكنه أكد أنه لن يسمح بذلك وأن «الفيفا» سيقف بالمرصاد للأندية التي يثبت أنها منعت لاعباً ما من الانضمام لمنتخب بلاده.
يذكر أن نادي برشلونة الإسباني كان قد طلب مؤخراً رسمياً من لاعبيه الكاميروني صامويل إيتو والإيفواري يايا توريه عدم السفر إلي غانا في البطولة الأفريقية، كما طالب إفرام جرانت مدرب تشيلسي نجميه ديديه دروجبا، قائد منتخب كوت ديفوار ومايكل إيسين لاعب وسط منتخب غانا بعدم الذهاب للبطولة أيضاً، وتكرر الأمر نفسه مع بعض النجوم الأفارقة في العديد من الأندية الأوروبية.
وعلي صعيد مختلف دافع بلاتر عن القرار الجديد بإلغاء نظام التناوب بين القارات علي استضافة بطولة كأس العالم، مؤكدا أن الحدث الكبير ينبغي أن يقام علي النحو الأفضل، لأنه يجتذب مشاهدين أكثر من أي بطولة أخري في العالم في مختلف الألعاب بما فيها دورة الألعاب الأوليمبية.
الرئيسية 
التسجيل 
دخول 
