وضع البرتغالي مانويل جوزيه، المدير الفني للفريق الكروي الأول، لجنة الكرة في ورطة بإعلان رفضه المشاركة في بطولة كأس مصر بدون لاعبيه الدوليين بعدما أعلنت لجنة المسابقات باتحاد الكرة، عن إقامة مباريات دوري الـ٣٢ و١٦ خلال شهر يناير المقبل بدون اللاعبين المنضمين للمنتخب الوطني استعداداً لخوض غمار بطولة الأمم الأفريقية بغانا، واعتبر جوزيه القرار إخلالاً بمبدأ تكافؤ الفرص باعتبار أن معظم قوام المنتخب الوطني من الأهلي، بعكس الفرق الأخري، الأمر الذي يهدد بخروج فريقه من الأدوار الأولي للمسابقة، وطالب اللجنة بمخاطبة الاتحاد لإيجاد حل لهذه المشكلة حتي يمكنه المشاركة بكامل العناصر، خصوصاً أن الجماهير تضع أمالاً عريضة علي الفوز بالبطولتين المحليتين بعد خسارة اللقب الأفريقي وضياع حلم المشاركة في مونديال العالم للأندية باليابان للعام الثالث علي التوالي.
وجاء قرار جوزيه المفاجئ بمثابة الصدمة لأعضاء اللجنة، خصوصاً أنهم كانوا يرغبون في التغلب علي الأحزان الأفريقية بالعودة سريعاً للانتصارات المحلية في الدوري والكأس، ويخشون الدخول في أزمة مع اتحاد الكرة لعلمهم بصعوبة ثنيه عن قراره من ناحية، وكذلك صعوبة مواجهة جماهير النادي بقرار الانسحاب من الكأس، خصوصاً أن الجميع يعلم أن الفرق التي سيلاقيها الفريق في تلك الأدوار لا تتطلب وجود الدوليين.
وانقسم أعضاء اللجنة علي أنفسهم ما بين مؤيد ومعارض لقرار البرتغالي، حيث أكد المؤيدون أحقية الأهلي بالمشاركة في الكأس بكامل نجومه، خصوصاً أنها بطولة رسمية وليست ودية، وطالبوا اتحاد الكرة بإيجاد حل لهذه الأزمة، بينما طالب المعارضون بعدم إثارة المشكلات في الوقت الراهن، وخوض المباريات المقبلة باللاعبين الموجودين بحوزته حتي لا يتهم الفريق بالهروب من المواجهات، كما أنها فرصة لمنح البدلاء الفرصة لإثبات أحقيتهم بالبقاء مع النادي وإكسابهم نوعاً من الثقة في النفس حتي لا يشعروا بأنهم «كمالة عدد» بالفريق، ولا فائدة من وجودهم، وكذلك تجربة بعض الناشئين المشهود لهم بالكفاءة مع فرقهم، والذين يعاني الفريق من عجز شديد في مراكزهم.
وينتظر أن تقدم إدارة النادي طلباً لاتحاد الكرة لتأجيل الكأس أو إقامتها بعد انتهاء منافسات بطولة الأمم الأفريقية.