هل هناك من يستطيع ان يقف فى وجه مصر لمنعها من الاحتفاظ بعرشها الافريقى الذى فازت به فى عام 2006 ؟. الاجابة هى لا احد يستطيع ذلك حتى الان. هكذا بدأت مجلة" فرانس فوتبول " الفرنسية تعليقها على مباراة مصر وانجولا التى انتهت لصالح مصر 2 / 1 مساء الاثنين.
وبذلك صعدت مصر الى الدور قبل النهائى لبطولة كأس الامم الافريقية بغانا لتقترب خطوة جديدة من تعزيز رقمها القياسى فى عدد مرات الفوز بالمونديال الافريقى من 5 القاب الى 6 القاب, وتحت عنوان "مصر تواصل ابداعها" قالت المجلة الرياضية الفرنسية فى موقعها على الانترنت ان طموحات انجولا فى الوصول الى ابعد بكثير من دور الربع النهائى ارتطم لسوء حظها بمنتخب مصر الذى يتمتع باداء قوى للغاية يؤهله للاحتفاظ بعرشه المهيب.
وابرزت المجلة فى هذا الصدد تصريحات المدير الفنى لانجولا لويس اوليفيرا الذى اكد قبل مباراة مصر ان فريقه لن يكتفى بالوصول للدور ربع النهائى لان طموح انجولا لا حدود له.
وأشارت المجلة الى ان الرغبة الجامحة للانجوليين لاستكمال المغامرة الغانية التى بدأت بالتأهل على حساب عملاقين فى كرة القدم الافريقية هما السنغال وجنوب افريقيا لم تنجح فى مواجهة حرفية المنتخب المصرى الصلد, موضحة ان المصريين لم يرتعشوا رغم ان التقدم بهدف لا يكفى للاطمئنان على نتيجة مباراة الخاسر فيها لا سبيل امامه للتعويض.
أضافت ان كرم الدفاع الانجولى ساهم فى نجاح مصر فى احراز هدفين, الاول من ضربة جزاء بعد ان منع مدافع انجولا الكرة بيده من تسديدة من ابو تريكة اثر ضربة حرة مباشرة ليسددها حسنى عبد ربه ارضية زاحفة فى الزاوية اليمنى للمرمى, والثانى عندما ترك الدفاع الانجولى عمرو زكى مهاجم مصر من احراز هدف الفوز وهو وحيد فى مواجهة الحارس ليضعها بصدره دون اى مضايقة من المدافعين.
واعتبرت "فرانس فوتبول" ان مهاجم انجولا مانوتشو بعتبر حقيقة احد اكتشافات بطولة كأس الامم الافريقية, خاصة بعد ان رفع رصيد اهدافه الى 4 اهداف من بينها الهدف الصاروخى فى مرمى الحضرى .
وقالت المجلة ان مستوى اداء انجولا فى الشوط الثانى لم يكن يؤهلها لهزيمة حامل اللقب وان مصر اكتفت فى نصف الساعة الاخير من المباراة بالاحتفاظ بفوزها بانتهاج طريقة لعب جماعية كانت كفيلة لتصل بها للدور قبل النهائى, لتلاقى افيال كوت ديفوار فى مبارة ثأرية بعد ان تمكنت مصر فى عام 2006 من الفوز على كوت ديفوار فى النهائى بضربات الجزاء الترجيحية.