المغرب تسعي لاستعادة هيبتها في أسهل المجموعات
هل يعوض هنري ميشيل فشله في الزمالك؟
استبعاد الزايري واليعقوبي.. الشماخ وحجي وبوشعيب الأبرز
طارق الأدور
تسعي الكرة المغربية لتأكيد أصالتها في كأس الأمم الأفريقية 2008 بغانا حين تشارك في البطولة ضمن فرق المجموعة الأولي وبعد ان خرجت من الدور الأول في البطولة الماضية في مصر 2006 وتحاول الكرة المغربية زيادة رصيدها الهزيل من الألقاب علي المستوي القاري والذي لم يزد علي بطولة واحدة مضي عليها 32 عاما بالتمام والكمال.
ونتناول في "الجمهورية" اليوم في ثاني الحلقات منتخب المغرب إحدي القوي الكبري في كأس الأمم الأفريقية بغانا والمرشح علي الأقل لتجاوز الدور الأول في المجموعة الأولي التي تعتبر نظريا أضعف المجموعات الأربع في النهائيات.
تضم المجموعة الأولي التي تلعب فيها المغرب.. فريق غانا المنظم للبطولة وغينيا وناميبيا وتلعب هذه المجموعة مبارياتها في أكرا عدا الجولة الأخيرة التي تقام مبارياتها في نفس التوقيت في مدينتي أكرا وسيكوندي.
ولكن المنتخب المغربي يلعب كل مبارياته في أكرا ويبدأ مبارياته بلقاء ناميبيا يوم 21 يناير ثم يلتقي في الجولة الثانية مع غينيا يوم 24 يناير قبل ان يختتم مبارياته بلقاء غانا يوم 28 يناير.
ويتضح من خلال مباريات المغرب في البطولة تدرج المستوي بمعني أنها تبدأ بأسهل المباريات نظريا أمام ناميبيا ثم الأصعب أمام غينيا ثم يختتم الفريق مبارياته بلقاء غانا أقوي فرق المجموعة والتي تتسلح في هذه البطولة بعنصر إضافي وهو الأرض والجمهور والمفترض نظريا ان يكون اللقاء الثالث والأخير للمغرب أمام غانا هو لتحديد بطل المجموعة باعتبار ان فرصة الفريقين أفضل كثيرا لتجاوز الدور الأول والصعود لدور الثمانية.
وتبدو الترشيحات الأكثر واقعية ان المغرب ستحتل المركز الثاني بعد غانا وتصعد لمواجهة بطل المجموعة الي تضم كوت ديفوار ونيجيريا ومالي وبنين وغالبا سيكون كوت ديفوار ثم نيجيريا.
يتولي تدريب منتخب المغرب في النهائيات هنري ميشيل المدير الفني الفرنسي الشهير والذي بدأ مهمته في أغسطس الماضي عندما هرب خلال معسكر الزمالك الخارجي في فرنسا خصيصا لتولي تدريب منتخب المغرب الذي كان له تجربة ناجحة معه خلال الفترة من 95 الي 2000 عندما قاد المنتخب للتأهل لكأس العالم 98 في فرنسا وكان قاب قوسين أو أدني من التأهل للدور الثاني لولا المباراة الشهيرة التي خسرت فيها البرازيل أمام النرويج لتطيح بالمغرب التي فازت في نفس الوقت فوزا ساحقا علي اسكتلندا.
وبمجرد تولي ميشيل للمهمة عكف علي دراسة أحوال المحترفين خارج المغرب لضم الأفضل منهم وبلغ عدد المحترفين الذين خضعوا لمتابعة ميشيل نحو 70 لاعبا وفي النهاية قرر عدم ضم مجموعة من المشاهير وعلي رأسهم جول الزايري لاعب استيراس اليوناني والذي كان من نجوم الفريق في آخر بطولتين عامي 2004 و2006 وبخاصة في تونس 2004 عندما وصلت المغرب لنهائي وكما استبعد لاعب الوسط الشهير محمد اليعقوبي صاحب هدف المعرب في نهائي 2004 في مرمي تونس وحارس الجيش الملكي.
وضم المدير الفني هنري ميشيل خليطا من المحترفين في أوروبا واللاعبين المحليين في الدوري المغربي وابرزهم خالد فوماسي حارس الرجاء البيضاوي ونجوم الدفاع عبدالسلام وادو لاعب فالنسيان الفرنسي وأمين الرياضي لاعب الظفرة الاماراتي وعادل رامي المولود في فرنسا والذي طلب من المدير الفني اللعب للمغرب حيث انه حاصل ايضا علي الجنسية الفرنسية.
ويقود الدفاع المحترم طلال القرقوري لاعب نادي قطر القطري.
ويضم الوسط يوسف سفري لاعب ساوثهبتون وعثمان العساس نجم الجرافة القطري ونور الدين البخاري لاعب سيبارتا روتردام الهولندي وحسين خرجة لاعب بياتشينزا الايطالي.
ويضم الهجوم هداف الدوري المغربي هذا الموسم عبدالرزاق المناصفي لاعب المغرب التطواني وهي أول مرة ينضم فيها للمنتخب ومعه طارق السكتيوي لاعب بورتو البرتغالي وبوشعيب لمباركي لاعب جسر ينويل الفرنسي ويوسف حجي لاعب نانسي الفرنسي ومروان الشماخ لاعب بوردو وهشام بوشروان لاعب الترجي.
رغم ان المغرب تعتبر من الأسماء اللامعة في كرة القدم الأفريقية وبخاصة أنها وصلت الي كأس العالم 4 مرات أعوام 70 و86 و94 و98 الا ان تاريخها في كأس الأمم فقير ويشمل الفوز باللقب مرة واحدة عام 1976 حين اقيمت الأدوار النهائية للمرة الوحيدة في تاريخ البطولة بنظام الدوري بين الفرق الأربعة التي تأهلت للدور قبل النهائي وكان من نجوم الفريق وقتها خراس أحمد الحاصل علي لقب أحسن لاعب افريقي والزهوامي لاعب الوسط الكبير.
وعدا ذلك كان أفضل المراكر هو الثاني في بطولة 2004 حين خسروا من تونس في النهائي 1/2 وجاءت في المركز الثالث مرة واحدة عام 1980 في نيجيريا والرابع مرتين عامي 86 و.88
مباريات المغرب في كأس الأمم 2008
** 21 يناير المغرب * ناميبيا في أكرا
** 24 يناير المغرب * غينيا في أكرا
** 28 يناير المغرب * غانا في أكرا