الحلقة الأولي : كأس الأمم الإفريقية غانا 2008
المنتخبات الكبري تتنازع علي أقوي بطولة
مصر وغانا ونيجيريا وكوت ديفوار والكاميرون أول المرشحين
كوماسي مدينة مثالية لمنتخبنا وصدارة المجموعة تضمن البقاء
طارق الأدور
يتوقع الخبراء أن تكون بطولة كأس الأمم الافريقية السادسة والعشرون والتي تستضيفها غانا خلال الفترة من 20 يناير إلي 10 فبراير 2008 واحدة من أقوي البطولات القارية في التاريخ ومنذ انطلاقها عام 1957 تشهد البطولة تواجد كل القوي الكبري وفي مقدمتها مصر صاحبة الرقم القياسي في عدد مرات الفوز "5 مرات" وغانا والكاميرون الحاصلتان علي اللقب 4 مرات بجانب نيجيريا والسنغال وكوت ديفوار والمغرب وتونس وجنوب افريقيا بجانب القوي الجديدة القادمة وفي مقدمتها مالي والسودان وأنجولا وزامبيا.
وانطلاقاً من حرص "الجمهورية" علي مواكبة الأحداث الكبري نبدأ من اليوم استعراض كل شيء حول بطولة افريقيا في غانا في سلسلة من الحلقات نتناول فيها كل المنتخبات المشاركة في البطولة وتبدأ اليوم بحلقة حول البطولة بصفة عامة وجدول المباريات وموازين القوي ثم نتابع باستعراض تفاصيل كل فريق من الفرق المشاركة.
تستضيف غانا بطولة كأس الأمم الافريقية للمرة الرابعة في تاريخها وهو رقم قياسي لعدد مرات الاستضافة علي مستوي القارة بالتساوي مع مصر حيث سبق لغانا استضافة البطولة الرابعة عام 1963 والحادية عشرة عام 1978 والثانية والعشرين عام 2000 مع نيجيريا وأخيراً هذه البطولة عام 2008 بينما كانت مصر قد استضافت البطولة أعوام 59 و74 و86 و.2006
وتقام البطولة في 4 مدن غانية بواقع مدينة لكل مجموعة من المجموعات الأربع مدينة أكرا العاصمة وتقام عليها مبارات المجموعة الأولي التي تضم غانا الدولة المنظمة بينما تقام مباريات المجموعة الثانية في مدينة سيكوندي والمجموعة الثالثة التي تلعب فيها مصر في كوماسني والمجموعة الرابعة في تامالي.
وتقام مباريات دور الثمانية في الملاعب الأربعة حيث يلعب دائماً بطل المجموعة في نفس الملعب الذي لعب عليه في الدور الأول بينما ينتقل إليه الفريق الذي يحتل المركز الثاني في مجموعته.
وبداية من الدور قبل النهائي تقام المباريات في مدينتي أكرا وكوماسي فقط ثم تقام مباراة المركز الثالث في كوماسي والمباراة النهائية في أكرا.
مصر في كوماسي
وتلعب مصر كل مبارياتها في مدينة كوماسي معقل قبيلة الأشانتي وهو سلاح ذو حدين الإيجابي منها أن جمهور الكرة هناك يعشق الكرة الجميلة وفي حالة تألق منتخب مصر سينال تشجيع جمهور كوماسي ولكن الشق الآخر هو أن هذا الجمهور متعصب جداً لمنتخب بلاده وبالتالي فإنه لن يتعاطف مع أي فريق يجده منافساً قوياً لغانا علي اللقب وهو أمر ينطبق علي منتخب مصر حامل اللقب والذي يترشح للمنافسة بقوة علي اللقب القادم.
وفي حالة تصدر مصر للمجموعة الثالثة تستمر في اللعب في مدينة كوماسي في دور الثمانية و هو الأمر الذي يتكرر إذا فازت مصر في دور الثمانية حيث تستمر في اللعب في كوماسي في الدور قبل النهائي وإذا واصل منتخب مصر مسيرته إلي النهائي سيكون الانتقال الوحيد له خلال وجوده في غانا إلي العاصمة أكرا للمشاركة في النهائي.
وقسمت الفرق الـ 16 التي تلعب في النهائيات إلي 4 مجموعات تضم كل مجموعة 4 منتخبات طبقاً للقرعة التي جرت في أكرا في أكتوبر الماضي و جاءت متوازنة إلي حد كبير بمعني أن موازين القوي توزعت علي المجموعات الأربع بعدالة ولا توجد مجموعة أقوي كثيراً من أخري كما كانت البطولة منذ عامين.
ولكن بصفة عامة يجمع كل الخبراء علي أن المجموعة الرابعة التي تضم: تونس والسنغال وجنوب افريقيا وأنجولا هي الأقوي في ظل وجود تونس بطل 2004 والسنغال القوة الكبري الآن والطامعة في الفوز باللقب لأول مرة وأنجولا القوة الجديدة التي وصلت لمونديال 2006 وجنوب افريقيا الطامعة في اعداد فريق قوي لكأس العالم 2010 التي تستضيفها بعد عامين.
وتعتبر محموعة مصر واحدة من المجموعات القوية في ظل وجود حامل اللقب عام 2006 والكاميرون أحد أقوي المنتخبات الآن وزامبيا القادمة بقوة من خلال فريق صاعد قوامه منتخب الشباب الذي لعب في كأس العالم للشباب هذا العام.
كما أن المجموعة الثانية التي تضم نيجيريا وكوت ديفوار ومالي وبنين تعتبر المجموعات الساخنة في ظل وجود النسور الطامعين في اللقب وكوت ديفوار التي كانت من أقوي المنتجات عام 2006 ومالي القادمة بقوة بقيادة المتألق فريدريك كانتونيه وماماودو ديارا.
ونظرياً تعتبر المجموعة الأولي التي تضم غانا وغينيا ونامبييا والمغرب هي أضعف المجموعات في ظل المستويات في الفترة الأخيرة.
ولكن بصفة عامة يمكن اعتبار أن مستويات المجموعات متقاربة جداً.
أقوي المرشحين
وبين 16 فريقاً تشارك في البطولة تعتبر منتخبات غانا ومصر والكاميرون ونيجيريا وكوت ديفوار والسنغال وتونس أقوي الفرق المرشحة للفوز بالكأس.
منتخب غانا يحاول استغلال الدفعة المعنوية التي حصل عليها الفريق خلال مونديال 2006 عندما كان الفريق الافريقي الوحيد بين 5 منتخبات الذي صعد للدور الثاني وقدم أفضل العروض.
ويضم المنتخب مجموعة كبيرة من النجوم أبرزهم مايكل ايسيان أحد أفضل اللاعبين في القارة علي مدي عامين.
وتسعي غانا لاستعادة اللقب لأول مرة منذ 26 عاماً حيث يرجع آخر تاريخ للفوز باللقب إلي عام 1982 في ليبيا.
أما منتخب مصر فيدخل البطولة كحامل للقب ومرشح بقوة للدخول في المنافسة بقيادة حسن شحاتة المدير الفني الذي حقق ذهبيتين خلال عامين الأولي أهم في كأس الأمم 2006 والثانية في دورة الألعاب العربية الأخيرة.
أما الكاميرون فتعتمد علي الحرس القديم بقيادة صمويل إيتو الذي يصر علي المشاركة رغم إصابته ومعه سونج وومي وأتربا وغيرهم. وتسعي لاستعادة الكأس التي حققتها لآخر مرة عام .2002
ويضم منتخب نيجيريا أكبر عدد من المحترفين المتميزين ولكن يعيبهم أنهم دائماً يطالبون بالمادة كشرط للمشاركة والأداء الجيد.
ويعتبر فريق كوت ديفوار أكثر المنتخبات حشداً للنجوم في كل الخطوط وإن كانت المشكلة غياب ديديه دروجبا المصاب والذي لن يسعفه الوقت غالباً للحاق بالبطولة.
والسنغال تعتبر إحدي القوي الكبري في السنوات الأخيرة ولكن الفريق مازال يسعي للفوز بكأس الأمم للمرة الأولي في تاريخه وربما تكون تلك هي الفرصة الأخيرة للجيل الحالي بقيادة هنري كمارا والحاج ضيوف وبوبا ديوب وغيرهم.
أما تونس فتسعي لاستغلال الحالة الفنية للعديد من المحترفين لاقتناص الكأس للمرة الثانية في التاريخ بعد أن ذاقت تلك الدولة المخضرمة طعم الفوز بالكأس لأول مرة عام .2004
ومن المنتظر أن تشهد كأس الأمم 2008 رقماً قياسياً لعدد المحترفين المشاركين وفي نفس الوقت رقماً قياسياً للمشاكل من الأندية الأوروبية التي بدأت تشعر بالمعاناة كل عامين خلال كأس الأمم بسبب غياب النجوم الأفارقة والذين أصبحوا أعمدة أغلب الأندية الأوروبية.
الجمهورية