هل وضع الاتحاد المصري نفسه في مأزق بسبب سعيد؟!!
تورط الاتحاد المصري لكرة القدم في قضية خطيرة تكمن في إشراك اللاعب إبراهيم سعيد، الهارب من نادي أنقرة جودجو، ضمن صفوف المنتخب المصري في البطولة العربية التي أقيمت بالقاهرة في شهر نوفمبر الماضي دون الحصول على موافقة النادي التركي أو حتى مخاطبة أنقرة جودجو للاستعانة باللاعب في هذه البطولة.
وكتب الزميل عبدالعزيز أبوحمر في شبكة العربية.نت أن سعيد كان قد غادر تركيا في أواخر شهر أكتوبر الماضي بعد أن حصل على إجازة أسبوع (لزيارة بنته) وسمح له النادي التركي بهذه الزيارة لكن اللاعب لم يعد إلى تركيا وانضم للمنتخب المصري الفائز بذهبية دورة الألعاب العربية وشارك إبراهيم في أولى مباريات البطولة أمام المنتخب الإماراتي وأصيب بعدها ولم يستكمل مباريات البطولة.
وبحسب مصادر في الجهاز الفني فإن الاتحاد المصري لم يقم بإخطار النادي التركي باستدعاء اللاعب للمشاركة في البطولة العربية غير المعترف بها من قبل الفيفا وتم إشراك اللاعب (الهارب) أساساً دون إبلاغ ناديه التركي الذي تقدم بشكوى للاتحاد الدولي لكرة القدم تفيد بهروب اللاعب.
إلى هنا يبدو النزاع قائم بين اللاعب وناديه، لكن المحامي الإيطالي "أتوري مازيلي" – وهو المحامي المكلف بمتابعة قضية اللاعب شيكابالا مهاجم الزمالك – أكد أن الاتحاد المصري القدم قد يتعرض (لعقوبات) إذا ما خاصم النادي التركي في شكواه الاتحاد المصري على أساس أن هذا الاتحاد سمح للاعب (محترف) في نادي أوروبي باللعب ضمن صفوف منتخب بلاده دون مراعاة الأصول مرتكباً بذلك مخالفة صريحة للوائح الفيفا.
والطريف أنه لا سمير عدلي مدير المنتخب ولا أي من أعضاء الجهاز الفني يعلم شيئاً عن الاستدعاء الرسمي للاعب وكيف تم إشراكه بالبطولة دون الحصول على موافقة ناديه (أو حتى مخاطبة النادي)، وهو الأمر الذي قد يورط الاتحاد المصري في قضية كبيرة إذا ما ادخل النادي التركي الجبلاية طرفاً في النزاع، وهي القضية التي قد تفضي إلى فرض عقوبات من الفيفا على الاتحاد المصري إلى جانب عقوبة اللاعب بحسب القضية المقدمة من نادي أنقرة جودجو التركي.
وتختلف واقعة إشراك إبراهيم سعيد (الهارب من النادي التركي) مع المنتخب المصري عن مشاركة مواطنه حسام غالي لاعب توتنهام حيث وافق النادي الإنجليزي الذي أعلن على موقعه الرسمي أن النادي سمح للاعب بالتدريب في مصر والمشاركة مع منتخب بلاده في البطولة العربية