صقر حصل علي الضوء الأخضر لإصدار لائحة الأندية
التعديلات تشعل انتخابات الأهلي .. وتعيد المعلم للصورة
وليد الحسيني
** علمت "رياضة الاسبوعي" أن حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة حصل علي الضوء الاخضر من مسئول سياسي كبير مساء يوم الاثنين الماضي باصدار لائحة الاندية الجديدة التي ينوي الاعلان عنها خلال الايام القادمة. بعد الانتهاء من كافة بنودها. ومنح المسئول الكبير صقر ثقة كبيرة علي اعتبار ان اللائحة الجديدة هي سياسة الدولة. وعدم الالتفات لضغوط وتهديدات بعض الاندية خاصة النادي الاهلي الذي مارس ضغوطا كبيرة من خلال وسائل الاعلام في الاونة الاخيرة لاجبار المجلس القومي للرياضة للتراجع عن اصدار اللائحة أو تعديل بعض بنودها.
جاءت مساندة المسئول الكبير لرئيس المجلس القومي للرياضة لمنحه مزيدا من الثقة والتمسك باللائحة الجديدة ورفض كافة الضغوط التي تمارس عليه من قبل بعض الاندية.
كان النادي الاهلي قد ثار علي عدد من بنود اللائحة الجديدة أهمها الغاء منصب نائب الرئيس وأمين الصندوق. وتقليل عدد أعضاء مجلس الادارة المنتخبين من 10 اعضاء الي 5 فقط بينهم رئيس النادي علي ان يتم تعيين مدير مالي ليقوم بدور أمين الصندوق ويتقاضي أجرا شهريا. ويعين مدير عام النادي من قبل الجهة الادارية بالتشاور مع مجلس الادارة المنتخب. وهي التغييرات التي لم تلق رضا مسئولي الاهلي. وطالبوا المجلس القومي للرياضة بضرورة التراجع عن هذه التعديلات.
قال مصدر مسئول داخل المجلس القومي للرياضة رفض ذكر اسمه ان تهديدات مسئولي النادي الاهلي لن تؤثر علي قرار رئيس المجلس القومي للرياضة وسيصدر اللائحة الجديدة. وانه لا داعي للاستمرار في سياسة الابتزاز خاصة ان اللائحة تمثل اتجاه الدولة ولاتعبر فقط عن وجهة نظر الجهة الادارية.
وبرر المسئول التعديلات علي لائحة الاندية ان التجربة اثبتت ان العدد الكبير داخل مجلس الادارة يثير العديد من الازمات والمشاكل بين الاعضاء مما يعطل سير العمل. ولايجب ان نأخذ النادي الاهلي مثالا وحيدا فقط لان كل الاندية لاتنتهج سياسة الاهلي. كما اثبتت أيضا أن المسئولين الذين يسيرون أمور النادي ويحكمونه لايزيد علي العدد الذي وضعته اللائحة الجديدة.
من ناحية اخري مازال مسئولو النادي الاهلي يبحثون عن طريقة قوية للضغط علي المجلس القومي للرياضة لعدم اقرار اللائحة التي ينوي المجلس اصدارها خاصة وان تقليص عدد الاعضاء المنتخبين سيثير الكثير من المشاكل خلال الانتخابات المقبلة في ظل رغبة كل اعضاء المجلس الحالي خوض الانتخابات بخلاف عدد اخر من خارج المجلس.
المؤشرات داخل النادي الاهلي تشير الي انه في حالة صدور اللائحة الجديدة للاندية سيعود ابراهيم المعلم نائب رئيس النادي الاسبق للصورة مرة أخري بعد ان خرج منها في الانتخابات الاخيرة التي أجريت في ديسمبر 2004 بعد اصرار محمود الخطيب علي خوض الانتخابات علي مقعد نائب الرئيس الذي كان يشغله المعلم. وهو ماوضع الاخير وقتها في موقف حرج. إلا أن الغاء المناصب في اللائحة الجديدة باستثناء الرئيس سيشجع المعلم علي التفكير في العودة لان سبب ابتعاده سيتلاشي وستتساوي الرءوس خلال الانتخابات.
اللائحة الجديدة للاندية في حال صدورها بثوبها الجديد ستشعل انتخابات الاهلي في ظل تقليص عدد الاعضاء المنتخبين وسيضع حسن حمدي رئيس النادي الذي سيخوض الانتخابات المقبلة علي نفس منصبه في مأزق لان عليه اختيار 4 أعضاء فقط وسيكون محمود الخطيب وهشام سعيد علي رأس قائمته. وبالتالي فلن يكون امام حمدي سوي مكانين اثنين فقط. وستزداد الامور تعقيدا في حال رغبة ابراهيم المعلم في العودة لمجلس الادارة.
اشار المصدر المسئول للمجلس القومي للرياضة الي ان مبرر الاهلي برفض خفض عدد أعضاء المجلس يعود لوجود عدد كبير من الفرق الرياضية تحتاج لرؤساء بعثات في حال سفرها للخارج غير مقنع لانه ليس بالضرورة ان يكون رئيس البعثة عضوا بمجلس الادارة.
من ناحية اخري شدد مسئولو المجلس القومي للرياضة علي موظفي المجلس بعدم تسريب أي أخبار عن اللائحة الجديدة خاصة بعد المشاكل الكثيرة التي اثيرت في الايام الاخيرة بسبب اخراج بنود اللائحة للاندية قبل ان تعرضها الجهة الادارية للرأي العام وهو ماسبب ضغوطا علي رئيس المجلس القومي للرياضة.
الجمهورية