الأسبوع ال 21 للدوري ساخن جداً
صراع القاع مشتعل.. وفلكياً الأهلي البطل أمام الدراويش
طارق عوض
رغم البداية الساخنة للدوري الممتاز هذا الموسم والتي تنبأ الجميع بأن يكون أحد أفضل المواسم سخونة علي الإطلاق إلا أن مباريات الدور الثاني للمسابقة والتي أقيمت منها خمسة أسابيع حتي الآن كشفت الحقيقة المؤلمة بأن الدوري في مصر لن يتغير وأن الأهلي بطل المسابقة لا محالة ولا عزاء للآخرين.
وليس ذنب الأهلي أنه يفوز في مبارياته لأنه يمتلك إدارة واعية. وفريقا محترما ولاعبين ملتزمين داخل الملعب. ولكن أصبح الأهلي بالفعل ظاهرة تستحق الدراسة خاصة وأنه يتفوق علي طول الخط بينما يتسابق الآخرون علي نيل شرف "الوصافة" أو المركز الثاني في المسابقة. وربما توقفت طموحاتهم عند المشاركة في بطولة خارجية فقط من خلال الحصول علي المركز الثاني أو حتي الثالث.
الغريب أن جميع الدوريات الأوروبية يتسابق علي صدارتها من ثلاثة إلي أربعة أندية وهو أمر طبيعي جداً خاصة في ظل طول الموسم ففي أسبانيا يتسابق ريال مدريد وبرشلونة وفياريال علي اللقب والفارق بين الأول والثالث 6 نقاط فقط. وفي انجلترا تدخل ثلاثة أندية الصراع بقوة وهي مانشيستر يونايتد. وارسنال. وتشيلسي والفارق بينها خمس نقاط فقط. وفي ألمانيا واصلت خمسة أندية صراعها نحو المقدمة وهي بايرن ميونخ وهامبورج الألماني الذي يضم بين صفوفه نجم هجوم منتخبنا محمد زيدان. وبايرن ليفركوزين. وشالكة. وشتوتجارت والفرق بينها 7 نقاط فقط.
أما في الدوري عندنا فقد عاد الدوري هذا الموسم إلي وضعه الطبيعي مثلما هو الحال في الأعوام الأربعة السابقة بعدما انفرد الأهلي بالصدارة بفارق 18 نقطة عن أقرب منافسيه. ودخلت أربعة أندية الصراع علي المركز الثاني وهي بتروجيت برصيد 36 نقطة وهو نفس رصيد طلائع الجيش الذي يحتل المركز الثالث. والاسماعيلي الرابع برصيد 35 نقطة والزمالك الخامس برصيد 34 نقطة.
في المقابل تحتل ثلاثة أندية فقط المراكز الدافئة في وسط الجدول وهي حرس الحدود السادس برصيد 30 نقطة وغزل المحلة السابع برصيد 26 نقطة. وإنبي في المركز الثامن برصيد 25 نقطة فيما تدخل 8 أندية صراع الهبوط هذا الموسم حيث إن الفارق بين صاحب المركز السادس عشر في جدول المسابقة وصاحب المركز التاسع 5 نقاط فقط أي الفوز في مباراتين متتاليتين قد يغير تماما من وضع صاحب المركز الأخير في الجدول.
الأندية الثمانية هي الالمومنيوم التاسع برصيد 22 نقطة والمقاولون العرب العاشر برصيد 21 نقطة. المصري الحادي عشر برصيد 20 نقطة. والترسانة الثاني عشر بنفس الرصيد وأسمنت السويس الثالث عشر برصيد 19 نقطة. والمصرية للاتصالات الرابع عشر برصيد 18 نقطة. والاتحاد السكندري الخامس عشر برصيد 17 نقطة. وبلدية المحلة صاحب المركز الأخير بنفس الرصيد من النقاط.
ومن المؤكد أن تشهد مباريات تلك الأندية صراعاً مريراً خلال الاسابيع العشرة المتبقية من عمر الدوري خاصة وأن جميع تلك الأندية سترفع شعار الحرص من الهزيمة أولا وهو ما قد يجعل المباريات "معقدة" حيث من المفترض أن تخوضها تلك الفرق بطريقة دفاعية في المقام الأول للحصول علي نقطة خوفا من التعرض للخسارة.
وتنطلق مباريات الأسبوع الواحد والعشرين لمسابقة الدوري الممتاز لكرة القدم يومي السبت والأحد وسط برود تام علي القمة التي يحتكرها الأهلي حامل اللقب والذي بات علي بعد خطوات من الحفاظ علي لقبه للمرة الرابعة علي التوالي تحت قيادة البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للفريق.
ويلعب حرس الحدود مع المصري. والمقاولون مع الاسمنت. وغزل المحلة مع الألومنيوم. والزمالك مع طلائع الجيش يوم السبت فيما سيكون الاهلي علي موعد بمباراة الترسانة يوم الاحد وهو نفس اليوم الذي تقام فيه مباريات بتروجيت والاتحاد. والمصرية للاتصالات مع إنبي. والإسماعيلي مع بلدية المحلة.
وإذا كان ذلك هو شكل الصراع في المؤخرة فإن الوضع يختلف تماماً علي القمة حيث إن الأهلي لو واصل طريقه بالفوز في جميع المباريات التي يخوضها من المؤكد أن يتوج بالدرع رسمياً قبل 6 أسابيع من نهايته نظراً للفارق الكبير في النقاط مع الوضع في الحسبان تعرض أحد الأندية الأخري لأي كبوة.
وقد يكتب القدر للأهلي أن يكون احتفاله بالدرع في مباراة الاسماعيلي التي تقام يوم الخميس 17 أبريل الشهر القادم حيث سيواجه الأهلي مع الترسانة يوم الأحد. وبعدها يلاقي المصرية للاتصالات في المباراة المؤجلة بينهما يوم 5 أبريل. ثم يخوض مباراته الهامة أمام بتروجيت في السويس يوم 10 من الشهر نفسه. وإذا فاز الأهلي في مبارياته الثلاثة سيكون التتويج بالدرع أمام الاسماعيلي بالقاهرة.
الجمهورية