ده خبر يا نانو مش مقالة مكانها قس م أخبار الرياضة العالمية
أنا هنقلها للقسم الصحيح و هضيفلها كمان الخبر من الأهرام
في مباراة متوسطة فنيا.. وغياب جماهيري
المنتخب الوطني يخسر امام نجوم التانجو صفر/2 في تجربة مفيدة
الاخطاء الدفاعية وفارق الخبرةوعدم استغلال الفرص السهلة وراء الهزيمة
متابعة-أيمن أبو عايد:
خسر المنتخب الوطني لكرة القدم ـ بطل افريقيا ـ امام نظيره الارجنتيني المصنف الاول عالميا بهدفين نظيفين في المباراة الودية الدولية التي جرت بينهما مساء امس باستاد القاهرة في تجربة مفيدة للمنتخب الوطني بغض النظر عن النتيجة للاسفادة من الاحتكاك بالمدارس المختلفة وكسر حاجز الرهبة عند اللاعبين المصريين.
المباراة في مجملها جاءت متوسطة المستوي كان شوطها الثاني افضل نسبيا واحسن المنتخب الارجنتيني استغلال الفرص التي اتيحت له مستغلا بعض الاخطاء الساذجة في الدفاع المصري ولعبت الخبرة والاحتكاك الدولي دورا في حسم نتيجة اللقاء.
وبالرغم من الخسارة ظهر المنتخب الوطني ندا قويا ونجح في مجاراة نجوم التانجو ولكن عابه الرهبة والبطء والتحضير الزائد وعدم السرعة في بناء الهجمات وعدم استغلاله للفرص التي لاحت له وكانت اخطرها وافضلها لابوتريكة في الشوط الثاني.
ولم تكن التغييرات موفقة وخاصة عندما اخرج زيدان الذي كان احد افضل لاعبي المباراة مع رود ريجز الارجنتيني واكدت المباراة انه بامكان الكرة المصرية كسر الحواجز ومواجهة الكرة العالمية.
ورغم مسئولية الحضري عن الهدف الثاني اننا نلتمس له العذر لانه لعب في ظل ضغوط نفسية واحسن الجهاز الفني بمشاركته لامتصاص حالة الغضب في مباراة ودية لاستعادة ولو جزء من ثقته قبل خوض المنتخب لتصفيات كأس العالم.2010
لاشك أن التجربة مفيدة ولكن علينا الاستفادة من الاخطاء والاكثار من الاحتكاك بالفرق القوية حتي يقدر اللاعب المصري علي مواجهة النجوم العالميين.
شوط متوسط المستوي
جاء الشوط الأول متوسط المستوي فنيا, وإن كانت بدايته لمصلحة المنتخب الارجنتيني الذي بدأ مهاجما, مستحوذا علي الكرة في وسط الملعب, وما سهل من مهمته حالة الرهبة التي دخل بها المنتخب الوطني المباراة مع حالة من الارتباك وعدم التنظيم خاصة في الدفاع.
وكادت أول هجمة لمنتخب التانجو تسفر عن هدف عندما انفرد جونداليس بالمرمي تماما لكنه سدد بالعرض بجوار القائم في أول دقيقة وظهر الفريق المصري مشتتا ولم يلحظ هناك أي ترابط بين الخطوط نظرا لعدم وجود حلقة ربط وامتلاك المنتخب الارجنتيني لمنطقة الوسط سواء بالزيادة العددية أو المهارات الفردية. حيث كانت كل الكرات المشتركة عند مواجهة لاعب للاعب في صالح لاعبي الارجنتين.
وساعد ذلك علي تهديد مرمي الحضري وانحصار اللعب في نصف ملعب المنتخب الوطني حتي اتيحت لهم3 ضربات ركنية في ظل هذه السيطرة الميدانية من جانب الارجنتين الذين عابهم عدم الدقة في انهاء الهجمات أو بمعني أصح اللمسة الأخيرة, كانت هناك بعض المبادلات الفردية علي استحياء من جانب زيدان الذي ظهر انشط لاعبي مصر في هذا الشوط, وربما يكون لاحتكاكه بالمحترفين في الدوري الألماني هو السبب ويليه أحمد حسن وان كان مجهوده أقل بكثير عن السابق وربما كانت أول مرة يصل المنتخب الوطني لمرمي الخصم عندما عكس أحمد فتحي كرة عرضية مرت من أمام عماد متعب.
وشهدت الدقيقة15 انقاذ هاني سعيد لهدف مؤكد لصالح الارجنتين عندما تخطي رودريجز الحضري مستغلا خطأ شوقي عندما ارتدت الكرة من جسمه, وعندما تهيأ للعبها داخل المرمي تدخل هاني سعيد وحولها ركنية في الوقت الذي كان الحضري خارج مرماه.
كما انقذ وائل جمعة كرة خطيرة من امام كروز وابعدها خارج المنطقة.
وحتي الدقيقة25 لم يكن هناك أي وجود فعلي للمنتخب الوطني, وكانت المباراة من جانب طرف واحد هو الارجنتين ثم بدأ المنتخب الوطني يدخل اجواء المباراة تدريجيا مع حصوله علي أول ركنيتين في دقيقة واحدة مما أعطي الفريق المصري دفعة معنوية اشعرته بامكان مجاراة الفريق الاجنبي والضغط علي مرماه.
وينال أحمد فتحي أول انذار في المباراة لدخوله بخشونة مع هاينزا.
وكانت اخطر فرصة لمصر في هذا الشوط عندما استغل زيدان خطأ المدافع في الاستعجال ولعب الكرة ليقطعها ويلعبها لوب مستغلا خروج الحارس لكنها مرت بجوار القائم ولحقها الحارس علي الخط.
ثم استمر اللعب بعد ذلك في سجال دون فاعلية أو تهديد علي المرميين لاعتماد الفريقين علي تهدئة اللعب, والتحضير الزائد, وإن عاب المنتخب الوطني البطء وعدم الدقة في التمرير لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.
شوط مختلف!
علي عكس الشوط الأول جاءت بداية الثاني سريعة وحماسية من جانب المنتخب الوطني الذي اكتسب لاعبوه الثقة وشعروا أنه بامكانهم مجاراة لاعبي نجوم التانجو وبدأ الفريق المصري يفرض كلمته بالسرعة في تناقل الكرة والتمرير من قدم إلي قدم علي الأرض وكانت لتحركات زيدان الذي يعد انشط لاعبي مصر وفعل السحر عندما غير مركزه مع أبو تريكة باللعب خلف المهاجمين فيما تقدم أبوتريكة إلي الهجوم مع عماد متعب. وكادت البداية تسفر عن هدف لمصر لو مرر زيدان الكرة إلي أبو تريكة في نفس مكان جونزالس في الشوط الأول وكان يمكنه الانفراد ولكنه تأخر في التمرير. ووضح تفوق لاعبي مصر في نقل اللعب لنصف ملعب الأرجنتين, وتتوالي المحاولات المصرية. كان بينها الحملة الصعبة التي بدأت بين حسني عبدربه وأبو تريكة عرضية علي رأس عماد متعب ولكن لعبها ضعيفة بجوار القائم, وأخري من زيدان إلي أبو تريكة تمر بجوار القائم.
وبمرور الوقت يكتسب لاعبو مصر الثقة ويفرضون أسلوبهم علي الأرض وعندما ايقن الجميع ان بامكان المنتخب الوطني تهديد مرمي الأرجتين جاءت الفرصة في الدقيقة17 عندما يضغط زيدان وخطف الكرة ومرر إلي أحمد فتحي داخل المنطقة من جهة اليمين ويلمح أبو تريكة وجه ا لوجه مع المرمي ويلعبها له داخل الـ8 ياردات ليسددها أبو تريكة ضعيفة مهدرا أخطر فرصة لمصر في المباراة
هدف الأرجنتين
وكانت هذه الفرصة نقطة تحول في سير المباراة فلم تمض أكثر من ثلاث دقائق حتي يفاجئ المنتخب الأرجنتيني الجميع في الاستاد, وأمام الشاشات بإحراز سيرجيو هدف التقدم عندما استغل خطأ التغطية والتمركز غير الجيد للمدافعين لينفرد بالكرة ويسددها داخل شباك الحضري علي عكس سير المباراة. بعد هذا الهدف أخذت المباراة شكلا مختلفا, وعاد المنتخب الوطني إلي نفس ادائه في بداية الشوط الأول بالأرتباك والتراجع للدفاع, مما اعطي الفرصة لمنتخب الأرجنتين للعودة من جديد إلي اجواء المباراة وفرض كلمته وأسلوبه علي المنتخب الوطني.
وماسلها من ذلك التغيير غير الموفق من حسن شحاتة من وجهة نظري عندما أخرج زيدان أفضل وأنشط لاعبي مصر ودفع بالمحمدي وكان بامكانه زيادة المهاجمين بدخول مهاجم بدلا من عماد متعب أو أبو تريكة.
وكاد منتخب الأرجنتين يسجل هدفه الثاني في ظل التغيير عندما انفرد سيرجيو بعد ان ضرب رودريجيز كل الدفاع ومررها بلمسة إلي الأول الذي أخطأ ولعبها بجوار القائم. ثم فاجأ شحاتة الجميع مرة اخري عندما دفع بالتغيير الثاني محمد فضل علي حساب أبو تريكة فلماذا تاخر واين عمرو زكي؟!
وعلي العكس كانت كل تغييرات الأرجنتين محسوبة ومدروسة خاصة بعد اطمئنانه للنتيجة.
الهدف الثاني
ومن ضربة حرة مباشرة يلعبها رورديجيز أخطر وأفضل لاعبي الأرجنتين وعقله المفكر الذي لم يكن أحد مكلفا بمراقبته يلعبها عرضية ليقابلها بورديسو برأسه خادعة في الزاوية البعيدة العليا للحضري الذي يسأل عن هذا الهدف وان كنا نلتمس له العذر للضغوط التي كانت عليه ولكن قبل ان نحمله المسئولية نسأل أين المدافعون في المشاركة مع المهاجم في لعب الكرة؟!
بعد الهدف الثاني أخذت المباراة شكلا مختلفا وخرجت عن اطارها حيث تحولت إلي احتفالية وكان المنتخب الوطني في أقتنع بالنتيجة, فيما اكتفي منتخب الأرجنتين بالهدفين والفسحة في مصر.
ملاحظات
* أحسنت الجماهير الوفية استقبال الحضري والهتاف له عند بداية المباراة بالرغم من وجود بعض القلة الذين كانوا يطلقون صفارات الاستهجان عندما تصله الكرة, وكانت الجماهير تقوم بالهتاف له لتشجيعه ولتأكيد عدم الالتفات لها.
* فاجأ شحاتة الجميع عندما لعب المباراة بطريقة2/4/4 علي عكس المتوقع وما كان عليه اداء الفريق في كأس الأمم بغانا وعدم وجود ليبرو.
* مشاركة زيدان وأبوتريكة معا اثرت علي اداء الاثنين, وكان يجب الدفع باحدهما فقط والاستفادة من وجود عمرو زكي بمجهوده الوافر وقدرته علي مواجهة الاحتكاك القوي كما أن ابوتريكة مازال عائدا من الاصابة وبالقطع سيلعب بحساسية.
الأهرام