تعرض علي ستاد القاهرة في الثامنة مساء اليوم
رقصـة التانجـو.. لاتينيـة أم إفريقيـة؟!
منتخب مصر بطل القارة
في مواجهة صعبة مع نظيره الأرجنتيني المصنف الأول عالميا
كتب-محمد أبو الخير:
اليوم في الثامنة مساء نحن علي موعد للتمتع بفنون كرة القدم في اللقاء ـ الإفريقي اللاتيني ـ الذي يجمع بين المنتخبين الوطني والأرجنتيني المعروف ـ براقص التانجو ـ وهي المباراة الودية الدولية التي تقام ضمن الأجندة الدولية للفيفا ويديرها طاقم تحكيم جزائري بقيادة جمال حيمودي ومعاونيه طالب عمار وبن عروس محمد والحكم الرابع محمد ريشة.
المباراة نتوقعها ممتعة ومليئة بالأبداع الكروي استنادا إلي العديد من المقومات المهمة لعل أبرزها السمعة العالمية التي يتمتع بها الفريق الضيف التي تضرب بجذورها لسنوات طويلة. كما أن منتخب مصر بطل القارة الإفريقية2008 للمرة الثانية علي التوالي والسادسة في تاريخه وهو انجاز غير مسبوق لم يتحقق في تاريخ القارة السمراء من قبل..
هنا تأتي أهمية المباراة بصرف النظر عن كونها لا تقام ضمن مسابقات رسمية, لكنها مباراة بين أبطال كبار يستحقون أن نذهب إلي استاد القاهرة لرؤيتهم والاحتفاء بهم.
إنه الظهور الأول لمنتخبنا الوطني بعد مسيرته الناجحة خلال الفترة الماضية لذلك نتوقعها مباراة راقصة دلالة علي المهارات الفنية التي يتمتع بها المنتخبان والمنتظر تفجيرها خلال اللقاء.
بطل إفريقيا
كانت استعدادات المنتخب الوطني متناسبة مع الحدث إلي حد ما في ظل الارتباطات الموجودة حاليا سواء مسابقة الدوري أو البطولات الإفريقية للأندية وأيضا علي مستوي المحترفين في الخارج.
وربما كان قرار الكابتن حسن شحاتة المدير الفني موفقا إلي أبعد الحدود باختياره نفس المجموعة من المقاتلين الذين شاركوا في بطولة الأمم الإفريقية الأخيرة ليكون ذلك بمثابة تكريم في هذه المباراة المهمة لأنها تعتبر الطلقة الأولي لتسويق اللاعبين المصريين في الأندية الخارجية, كما أننا نتفق مع المدير الفني في كون المجموعة المختارة هي الأفضل والأبرز ويتمتعون بالفكر الجماعي الذي يعتبر أحد ثوابت فكر المدير الفني.
وربما يتساءل البعض هل سيقدم منتخبنا الوطني نفس المستوي الذي أبدعه علي ملاعب كوماسي وأكرا؟
بالطبع سيختلف الأمر وهذا ليس تقليلا من إمكانات منتخبنا لكن الأمر المؤكد أن الطقوس الخاصة بالجو العام للبطولات تختلف تماما عن المباريات الدولية الودية لأنها أساسا تهدف إلي معرفة خريطة الطريق لأي فريق من خلال الوقوف علي مستويات اللاعبين فلا يوجد مستوي ثابت لاي لاعب لفترات طويلة, لكن بلاشك يدرك كل لاعب بالمنتخب أهمية المباراة وشرف تمثيل بلاده.
ورغم أن حسن شحاتة يفضل عدم الإعلان عن التشكيل المنتظر لخوض هذه المباراة فإن المتابعات المستمرة والقريبة من استعداد منتخبنا ترجح أو تشير إلي قيام المدير الفني باتباع نفس خطته التكتيكية في اللعب أمام منتخب التانجو أي أنه سيلعب بنفس الطريقة وهي(2/5/3) بحيث يعتمد علي هاني سعيد ليبرو ومعه شادي محمد ووائل جمعة في الدفاع, وسيد معوض في الشمال وأحمد فتحي في اليمين, وأحمد حسن وحسني عبدربه في وسط الملعب ومحمد زيدان وعمرو زكي وعماد متعب في الهجوم وقبل كل ذلك فلا توجد مشكلة في حراسة عصام الحضري لمرمي المنتخب وهذا شئ طبيعي بوصفه أفضل حارس في إفريقيا ومصر بعيدا عن أي مشكلات محلية فنحن نتحدث عن منتخب الوطن, بجانب الحالة الفنية العالية لحارس المرمي المتألق محمد عبدالمنصف.
منتخب التانجو
لا يحتاج منتخب التانجو أي جهد للتعريف به فيكفي أنه المنتخب المصنف الأول علي العالم وجميع محترفيه يلعبون في أكبر أندية العالم ريال مدريد وبرشلونة واسبانيول وليفربول وبورتو واتليتكو مدريد وخيتافي وديبورتيفو ونابولي وانترميلان.
وكان الفيو باسيلي المدير الفني للأرجنتين محقا عندما قال في المؤتمر الصحفي إن منتخب بلاده لا يعتمد علي لاعبين بأعينهم أي أنه لديه بدائل لميسي وتيفز وريكيلمي فكرة القدم لا تتوقف علي أحد وأن لديه نجوما كبارا يستطيعون حصد البطولات. والمؤكد أن الفيو سوف يلعب بطريقة الأرجنتين المعروفة(2/4/4) بحيث يعتمد علي ابودانزيري في حراسة المرمي وأمامه ميليتووهاينزه وزانيتي وزاباليتا وفي الوسط كامبياسو وجاجو وماسكيدرانو وماكسميليانو وفي الهجوم ريكارد وكروز وأجويرو.
يبقي أن نشير إلي أن منتخب الضيوف تدرب أمس في العاشرة صباحا والسادسة مساء ويعتبر الفيو المباراة مهمة لأنها مع بطل إفريقيا ومنطق الكرة هو احترام المنافسين وتحقيق أكبر استفادة من أي لقاء.
إن مجئ المنتخبات العالمية للقاهرة إضافة مهمة لمنظومة الكرة المصرية فقد جاء اليوم الذي يحصل فيه اتحاد الكرة علي أموال طائلة للعب مع المنتخبات العالمية ولا يدفع شيئا كما كان يحدث في سنوات سابقة!