كتب محمد مصطفي
وكأننا لا نستطيع أبداً أن نكون منظمين، وكأننا نستمتع دائماً وأبداً بالفشل والسقوط، وكأننا لابد أن نهبط بأنفسنا إلى الهاوية ونحطم أحلامنا بأيدينا، بل ونساعد الآخرين على النجاح ونحن في مكاننا لا نتحرك قيد أنملة، وفي عز الإنجاز والفرحة، وفي وقت نمتلك فيه أقوى منتخب في تاريخ الكرة المصرية يخرج لنا وبموافقتنا من يحول حلم جماهير الكرة المصرية بصعود منتخب مصر لنهائيات كأس العالم إلى سراب.
ما يجري الآن على ساحة كرة القدم الأفريقية من ناحية، وعلى ساحة كرة القدم المصرية من ناحية أخرى يقترب من المؤامرة من الإتحاد الأفريقي لكرة القدم على دول شمال أفريقيا، ولمصلحة دول أفريقيا السمراء، ولأن الإنتخابات هي الهدف الأول لاتحاد كرة القدم المصري، فقد يشارك إتحاد الكرة الموقر في المؤامرة إن لم ينتبه الرأي العام في مصر لما يتم الترتيب له من قبل الإتحاد الأفريقي وبمساندة كاملة من الإتحاد المصري.
القصة يا سادة، أن الإتحاد الأفريقي لكرة القدم أعلن عن تنظيم مسابقة كأس أفريقيا للمنتخبات المحلية، أي منتخبات القارة التي تضم فقط لاعبين يلعبون في داخل القارة، وقرر الإتحاد الأفريقي أن تقام البطولة كل أربع سنوت وتبدأ البطولة الأولى في مارس 2009 بكوت ديفوار.
كأس أفريقيا للمنتخبات المحلية فخ كبير يجب عدم الوقوع فيه
هذه البطولة تقام في العام السابق لنهائيات كأس العالم وستستمر بهذا الشكل دائما، 2009، 2013، 2017 ... وهكذا، أي أنها دائماً وأبداً ستقام في العام السابق لنهائيات كأس العالم، وإذا علمنا أن كافة الدول الأفريقية الكبرى تلعب بمحترفيها في تصفيات كأس العالم إذن لن يضار من اللعب في هذه البطولة اللقيطة من القوى الأفريقية الكبرى سوى منتخبات مصر والمغرب وتونس وهى الدول التي تلعب في تصفيات كأس العالم بمنتخبات خليط ين المحللين والمحترفين في أوروبا، حيث أن هذه المنتخبات سيكون لديها ارتباطات في تصفيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.
وفي نفس الوقت فسيكون لدى منتخبات شمال أفريقيا ارتباطات في تصفيات للصعود لنهائيات كأس أفريقيا للمنتخبات المحلية، وهو ما يعني إجهاد كامل لمنتخبات هذه الدول يصب في مصلحة منتخبات أفريقيا السوداء التي لن تعاني نهائيا في تصفيات كأس العالم لاعتمادها على المحترفين بأوروبا في هذه التصفيات، واعتمادها في كأس أفريقيا للمنتخبات المحلية على اللاعبين في الأندية الأفريقية من غير المحترفين في أوروبا، وهو ما يقترب من كونه مؤامرة سوداء ضد دول شمال أفريقيا، قبل كل نهائيات لكأس العالم.
ولو نظرنا لمنتخب مصر فسنجد أنه سيلعب مباريات التصفيات التمهيدية للصعود لكأس العالم 2010 في يونيو القادم بمعدل مباراة كل أسبوع بعدد أربعة مباريات، ويختم التصفيات التمهيدية بمباراتين في نهاية سبتمبر وأول أكتوبر القادمين، وبعدها تبدأ تصفيات كأس أفريقيا للمنتخبات المحلية لتصعيد سبعة منتخبات تلعب بجانب كوت ديفوار نهائيات كأس أفريقيا للمنتخبات المحلية، أي أن المنتخب المصري لن يجد أي فرصة للراحة قبل التصفيات النهائية لكأس العالم 2010، بل إن لديه ارتباط عالمي هام للغاية وهو كأس القارات 2009 بجنوب أفريقياـ تلك البطولة التي يحمل فيها المنتخب ذكريات غير سعيدة على الإطلاق لمشاركته السلبية في نفس البطولة عام 1999 والتي نال فيها هزيمة مخزية قوامها خمسة أهداف مقابل هدف واحد من المنتخب السعودي الذي خسر في نفس البطولة من البرازيل بالثمانية.
وفي حالة اللعب في تصفيات كأس أفريقيا للمنتخبات المحلية بالمنتخب الأول أو قرر الإتحاد تشكيل ما يسمى المنتخب الثاني، فسيتم وضع توقفات كثيرة للغاية في بطولة الدوري الممتاز، كما يستتبع ذلك مشاكل مع الأندية المشاركة أفريقياً كالأهلي والزمالك، وعربياً كالإسماعيلي ومن سيشارك في دوري أبطال العرب الذي سيبدأ في أكتوبر القادم.
والسؤال هام، لماذا لا يتبنى إتحاد الكرة بالتنسيق مع إتحاد دول شمال أفريقيا والتي يشغل المهندس سمير زاهر رئيس إتحاد الكرة المصري فيه منصب "رئيس إتحاد شمال أفريقيا"، فكرة أن تقام نهائيات أمم أفريقيا للمنتخبات كل عامين بالتبادل مع نهائيات كأس أفريقيا للمنتخبات المحلية، وعلى سبيل المثال، تقام نهائيات أمم أفريقيا بالمحترفين في 2010، و نهائيات كأس أفريقيا للمنتخبات المحلية في 2012 وهكذا ونكون حلينا المشكلة التي تعاني منها منتخبات أفريقيا مع الأندية الأوروبية؟، وفي نفس الوقت تخرج دول شمال أفريقيا من المأزق الذي يريد الإتحاد الأفريقي به أن يخدم دول أفريقيا السوداء على حساب دول شمال أفريقيا؟.
البطولة اللقيطة فرصة لاتحاد الكرة لتنفيذ مخطط الإنتخابات
والإجابة في منتهى السهولة واليسر، فالأخبار الواردة من داخل إتحاد الكرة تفيد بأنه تجري في إتحاد كرة القدم المصري الآن وفي سرية تامة محاولات لاستغلال هذا الوضع الغريب لشحن الرأي العام المصري ليقبل بدوري المجموعتين اختصاراً للوقت، ولكن الهدف الرئيسي هو التأثير على أصوات الأندية في إنتخابات إتحاد الكرة القادمة، وخاصة حين نعلم أن هناك وعود للأندية التي تصارع على الهبوط الآن بأنها لن تهبط بعد تنظيم دوري المجموعتين، وللتدليل على فقد ذكرت صحيفة المصري اليوم في عددها الصادر يوم الاثنين 25 فبراير ما يلي:
"ترددت أنباء في الإسكندرية بأن محمد مصيلحي رئيس نادي الاتحاد السكندري حصل علي وعد من أحمد شوبير نائب رئيس اتحاد الكرة بإقامة الدوري في الموسم المقبل من مجموعتين في حالة هبوط الفريق هذا الموسم، وأن حسين مجاور سكرتير عام نادي أسمنت السويس حصل علي نفس الوعد خلال الاجتماع الثلاثي الذي جمعهما في مجلس الشعب، وأكد البعض حقيقة هذه الأنباء خصوصاً أن هبوط الاتحاد سيصيب الملايين من جماهير الثغر بالإحباط، يري البعض الآخر أن هناك اتفاقا بين بعض رؤساء الأندية المهددة بالهبوط في الممتاز والأندية المتقدمة في القسم الثاني علي المطالبة بعقد جمعية طارئة من أجل إجبار اتحاد الكرة علي إقامة دوري المجموعتين، وتنفيذ المجلس وعده الانتخابي في هذا الصدد".
وما يؤكد أن الأمر لا يتعدى فاتورة إنتخابية، أن الإتحاد الذي لن يجد وقتاً للمنتخب الوطني، سيزيد عدد الأندية بدلاً من تخفيضها وهو ما يستتبعه زيادة عدد المباريات.
إذن لماذا يشغل إتحاد الكرة المصري نفسه باتصالات مع اتحاد شمال أفريقيا وبيده ورقة يربح بها كل شيء وهي بطولة أفريقيا للمنتخبات المحلية؟، فعن طريقها ينفذ إتحاد الكرة ما يريده من أجل الإنتخابات، فيقوم بزيادة عدد الأندية في مختلف الدرجات وعلى تلك الأندية رد الجميل للإتحاد في الإنتخابات.
المثير أننا وقبل كل انتخابات في إتحاد الكرة، نستمع لأصوات تبدأ خافتة ثم تعلو كلما اقتربت الانتخابات، فهناك من يقول إن الدوري سيصبح من عشرين نادياً، وهناك من يتحدث عن دوري السوبر أو دوري المجموعتين، والغرض المعلن هو الارتقاء وزيادة النافسة في الدوري المصري.
وهذا الكلام الذي يعد حق يراد به باطل، فمن يتحدث عن عدد أندية الدوري مستدلاً بان عدد السكان زاد عن السبعين مليون وبالتالي يجب زيادة عدد أندية الدوري الممتاز ليصبح كمثيله في دوريات أوروبا في مغالطة فاضحة، هل عدد الممارسين لدينا في مصر يتناسب مع الزيادة المطلوبة؟.
أننا لو استخدمنا البيانات الإحصائية في عقد مقارنة بين عدد أندية الدوري الممتاز وعدد الممارسين للعبة في أوروبا مقارنة بمصر فلن يزيد عدد الأندية في الدوري الممتاز عن ثمانية أندية، فكيف نطلب زيادة عدد فرق الدوري الممتاز عن 14 نادياً؟، وكم يكون عدد أندية الدوري في الصين مثلاً لو طبقنا عليها هذا الفكر؟.
أما الأصوات المطالبة بدوري للسوبر فتنادي بتطبيقه على النظام السعودي والذي تم إلغاءه هذا العام، والذي بدأ منذ سنوات بصعود أول أربعة أندية في نهاية الدوري للمربع الذهبي، ونص على أن يلعب الأول مع الرابع، ويلعب الثاني مع الثالث والفائزان يلعبان على لقب بطل الدوري، ثم تم تغيير لائحته ليلعب الرابع مع الثالث والفائز يصعد ليلعب مع الثاني والفائز يصعد ليلعب مع الأول على لقب بطل الدوري، وبغض النظر عن إلغاء السعودية لهذا النظام والعودة للنظام العالمي المتعارف عليه، فالسؤال هو:"هل هي بطولة دوري أم هي بطولة للكأس؟"، فما جرى بالسعودية هو نظام كئوس من الممكن أن يمنح رابع الدوري اللقب، ويخسر الأول والذي استمر في الصدارة طوال العام كل شيء، ليس هذا فقط فمن يتحدث عن إثارة وافتقاد الدوري المصري لهل لن يجدها إلا في المباريات الخاصة بدوري السوبر المزعوم.
ويقيناً فالمطالبين بدوري السوبر عن طريق المربع الذهبي هم المنتمين لأندية تفشل في الصعود لقمة الجدول فتبحث عن وسيلة ربما أعطت للأندية المنتمية لها لقباً لا تستحقه، وبالطبع فهي لا تبحث إطلاقاً عن مصلحة عامة، فمن الظلم أن يخسر فريق مجهود عام في مباراة واحدة، وكأننا نلعب ملك وكتابة.
دوري المجموعتين خراب للكرة المصرية
أما أصحاب فكرة دوري مجموعتين فيتحدثون عن تطبيقه بطريقتين ، الأولى أن يكون الدوري من مجموعة واحدة كما هو حتى نهاية الدور الأول واللعب على الملاعب بنظام القرعة مثل بطولة الكأس، ونطلق عليه الدوري التمهيدي، ثم نقسم الفرق إلي مجموعتين كل مجموعة ثمانية أندية، الثمانية الأولي وهي أول ثمانية أندية في ترتيب الجدول يجري بينها دوري من دورين لتحديد البطل، والمجموعة الأخيرة وهي الأندية الثمانية الأخيرة في ترتيب الجدول، يجري بينها دوري من دورين أيضا لتحديد الفرق الهابطة.
أما الطريقة الثانية فيتم تقسيم أندية الدوري الستة عشرة إلى مجموعتين من البداية، كل مجموعة ثمانية فرق، ويقام الدوري من مرحلتين ذهاباً وعودة ونطلق عليه الدوري التمهيدي، وفي نهايته يصعد الأربعة الأوائل من كل مجموعة لدوري السوبر لتحديد بطل الدوري ويقام أيضاً من مرحلتين ذهاباً وعودة، والفرق الأربعة الأخيرة في كل مجموعة تلتقي معاً في دوري من مرحلتين ذهاباً وعودة لتحديد الفرق الهابطة للدرجة الأدنى.
والطريقتين شبه متقاربتين وعلينا أن نتساءل: ما هي فوائد دوري المجموعتين للكرة المصرية أن كانت له فوائد؟، فدوري المجموعتين لن نرى فيه كرة قدم حقيقية كما يروجون له بل لن نرى السخونة إلا في بعض المباريات على العكس مما يروج له البعض من انه سيعيد الجمهور للملاعب وما شابه من كلام مرسل بلا دلائل وعلى سبيل المثال:
1- الدوري الأول أو دوري ما قبل السوبر سيكون دوري ضعيف للغاية، لأن الأندية الكبرى لن تكلف نفسها عناء إرهاق فرقها فيه، فبعد أسابيع قليلة فيه ستضمن مراكز تصعد بها لدوري السوبر المؤهل للفوز بالدوري، وسيكون الصراع فقط في منطقة الوسط الفاصلة بين اللعب في السوبر المؤهل لبطل الدوري والهروب من السوبر الخلفي المؤدى للهبوط، وهذا الصراح سيكون فقط في الأسبوعين أو الأسابيع الثلاثة الأخيرة من دوري ما قبل السوبر.
2- أي فريق يطمئن انه صعد للسوبر ستكون باقي مبارياته تأدية واجب، وسيريح لاعبيه الأساسيين استعداداً للسوبر المحدد للبطل، وأيضاً قد يشوب مبارياته الباقية الشك في التفويت لمصلحة فريق معين ليصعد معه للسوبر وضد فريق آخر ليقذف به للعب في سوبر الهبوط، وبالمثل أي فريق تأكد من انه لن يصعد للسوبر من الممكن أن تكون مبارياته تأدية واجب وتفويت لصعود نادي على حساب آخر إلى السوبر الكبير مطمئناً على أنه لن يهبط ولن يتأثر بالخسارة، لأن هناك دوري آخر لتحديد الفرق الهابطة، إذن لن يفرق معه المركز كثيراً.
3- ستكون سخونة الدوري فقط في السوبر ولكنها لن تطول لأنه فيما قبل نهايته بفترة كبيرة ستعرف فرق معينة أنها خرجت من اللعبة ولن تهبط للدرجة الأدنى وخاصة الفرق التي ستبتعد عن الترتيب من الأول للثالث المؤهل للبطولات القارية والعربية فهي لن تهبط للدرجة الأدنى إذن ننتظر التراخي، وسنجد فريق أو اثنان من الفرق التي تلعب في السوبر المحدد للبطل تأكدا من عدم احتلال مراكز متقدمة ولن ينافسوا على البطولة ولا على المراكز الأولى التي تصعد بصاحبها للعب في البطولات العربية والقارية، وفي نفس الوقت ليس عندهم مشاكل في الهبوط لأنهما هربا تماماً من صراع الهبوط، فهل نضمن عدم التواطؤ منهم لصالح فريق معين ليربح البطولة؟.
4- أين التكافؤ ومكافأة المجيد عندما يتم مساواة فريق لعب في المرحلة الأولى بكل جدية وحصد الفوز تلو الآخر بفريق آخر فاز بالمركز الثاني بفارق كبير عن الأول بل وكانت مبارياته بعد تأكده من الصعود مجرد تأدية واجب ؟، فهل من العدل أن تكون فرصهما واحدة في المنافسة على الحصول على لقب بطل الدوري؟.
5- أين التكافؤ ومكافأة المجيد حين يتم مساواة فريق صارع حتى الرمق الأخير كي يصعد لدوري السوبر بفريق آخر في مؤخرة مجموعته منذ بدء المسابقة ؟، هل من العدل أن يهبط هذا الفريق المكافح ويستمر في الدوري فريق كان عبئاً على المسابقة لتوفيقه فقط في المباريات الأخيرة؟، مع العلم أن الفريق الأول لعب كل مبارياته بقوة في المرحلة الأولى، محاولاً الصعود لدوري السوبر للمنافسة على بطولة الدوري، مقابل أن الفريق الآخر لعب بقوة فقط في المرحلة النهائية التي يتم فيها تحديد الأندية الهابطة موفراً جهوده لها، وبالتالي تأثر الفريق بإصابات وإيقافات لمجهوده الكبير طوال الدوري، والآخر الذي كان عبئاً على المسابقة مستريح تماماً.
هناك من يقول أنه سيتم صعود الأندية من الدوري التمهيدي إلى دوري السوبر المحدد للبطل بنقاط تميز حتى لا يظلم الفريق المتصدر في الدوري التمهيدي، فيأخذ الأول أربعة نقاط مثلاً، والثاني ثلاثة والثالث نقطتان وهكذا، ونفس الأمر مع الأندية التي ستلعب في دوري الهبوط فلا يتساوى نادي صارع من أجل اللعب في دوري السوبر المحدد للبطل مع نادي احتل المركز الأخير للدوري التمهيدي من بدايته لنهايته.
وهذا كلام جميل من الناحية النظرية، وأراه الأقرب عدالة في حالة التطبيق لأنه يميز بين الأندية التي تلعب بجدية من بداية الموسم لنهايته، ولكني أرى أن أندية القمة ستستمر كما هي في قمة الجدول، متسلحة بنقاطها التي أخذتها من الدوري التمهيدي، وبعد أسابيع قليلة سنعود لما ذكرناه سابقاً من ضعف في المنافسة، فقبل نهايته بفترة كبيرة ستعرف فرق معينة أنها خرجت من اللعبة ولن تهبط للدرجة الأدنى ، إذن ننتظر التراخي، وسنجد فريق أو اثنان من الفرق التي تلعب في السوبر المحدد للبطل تأكدا من عدم احتلال مراكز متقدمة ولن ينافسوا على البطولة ولا على المراكز الأولى التي تصعد بصاحبها للعب في البطولات العربية والقارية، وفي نفس الوقت ليس عندهم مشاكل في الهبوط لأنهما هربا تماماً من صراع الهبوط، فهل نضمن عدم التواطؤ منهم لصالح فريق معين ليربح البطولة؟.
بعد هذا العرض المطول المحلل لطرق دوري المجموعات أو السوبر، هل نرى فائدة من تغيير نظام الدوري؟، يا سادة تطور الكرة ليست في تغيير النظام بل في الانتظام، فدوري منتظم بمواعيد محددة وتوقفات قليلة هو الذي يشعل المنافسات، وخلاف هذا فشغل انتخابات لن تجني من وراءه الكرة المصرية إلا مزيد من التراجع.
إن ما يجري كارثة بالفعل، ومحاولات انتخابية ستأتي بالخراب على الكرة المصرية، بل ستؤثر على مسيرة المنتخب الوطني الذي نشتاق أن يحقق حلم الصعود لنهائيات كأس العالم 2010، ويجب التحرك ضد هذا الوضع وبسرعة وقبل نهاية الموسم الكروي وقبل أن يتم شحن الرأي العام والأندية في مختلف الدرجات، والتي سيتم خدمتها جميعاً بإقرار عدم الهبوط، وعليها في النهاية أن ترد الجميل لاتحاد زاهر في الإنتخابات القادمة للإتحاد، وليذهب الحلم المصري بالصعود لنهائيات كأس العالم 2010 للجحيم.