[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
بعد فوز المنتخب الوطني ببطولة الأمم الإفريقية التي أقيمت في غانا مؤخرا، خرجت جماهير الكرة المصرية بكافة انتماءاتها إلى الشوارع في كل محافظات مصر المحروسة تهتف 'ارقص يا حضري'؛ حيث أصبح هذا الهتاف جزءا من فرحة الشعب المصري بأي إنجاز يحققه المنتخب الوطني وكذلك النادي الأهلي. سيظل السد 'عصام الحضري' حارس مرمى الأهلي والمنتخب الوطني علامة مميزة في تاريخ الكرة المصرية لأنه أحد أبرز الحراس في تاريخها، ان لم يكن الأفضل بالفعل. 'الحضري' فاز مع الأهلي والمنتخب الوطني بـ 29 بطولة خلال تاريخه الكروي ليصبح أكثر اللاعبين حصولا على البطولات فضلا عن تتويجه بلقب أفضل حارس مرمى في مصر وإفريقيا أكثر من مرة. 'الحضري' صار 'البعبع' لنجوم العالم الذين اشتهروا بتمزيق شباك المنافسين، وأصبح عقدة دائمة لهم، من بينهم الإيفواري 'ديديه دروجبا' نجم تشيلسي الإنجليزي، والكاميروني 'صامويل إيتو' نجم برشلونة الإسباني. 'الحضري' يرى أنه حصد كل شيء مع الأهلي والمنتخب الوطني، ولذلك قرر الوصول إلى العالمية وأعلن رغبته في خوض تجربة الاحتراف الأوربى حتى يصل إلى منصة التتويج العالمية ويفوز بلقب أفضل حارس في العالم. 'الحضري' كسر حجز الصمت مع كل وسائل الإعلام واختص 'بص وطل ' بهذا الحوار الساخن جدا. بداية.. ماذا تقول عن فوز المنتخب الوطني بكأس الأمم الإفريقية؟ هذه البطولة تعتبر الأهم والأغلى في تاريخ الكرة المصرية لأنها جاءت بعد تفوق كاسح على كل منتخبات القارة الإفريقية القوية التي تضم نجوما يلعبون في أكبر الأندية الأوربية، فالفوز على منتخبين من أقوى المنتخبات في القارة السمراء يؤكد أننا أقوياء، فقد هزمنا الكاميرون 4/2 في بداية البطولة ثم 1/0 في النهائي، أما كوت ديفوار فقد تفوقنا عليها 4/1 في الدور قبل النهائي، وما أعطى فرحة الفوز بالبطولة أنها جاءت خارج الحدود. من وجهة نظرك، كيف فازت مصر باللقب وتفوقت على كل المنتخبات الإفريقية؟ هناك عدة عوامل خارجية لا علاقة لها بكرة القدم كانت وراء فوزنا باللقب، فالله عز وجل يقول: 'إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا'، فنحن لم نكن مجرد لاعبين نؤدي المران ونسمع المحاضرات من الجهاز الفني، ولكن كنا في المقام الأول نسعى لرفع اسم مصر وليس 'الحضري' أو 'حسن شحاتة' أو فلان من الناس، فكل أعضاء البعثة بلا استثناء كانوا روحا واحدة ولم نفكر في أي شيء يعوقنا عن أداء المهمة التي سافرنا من أجلها إلى غانا، وكان الحب يسيطر على كل البعثة، ولا يوجد فرق بين أي فرد، ومن وجهة نطري أرى أن تلك الأشياء لم تكن موجودة في بقية الفرق خاصة الكبرى مثل الكاميرون وكوت ديفوار. ما تقييمك لمستواك خلال البطولة؟ أنا راضٍ عن نفسي بقدر كبير، والحمد لله حصلت على لقب أفضل حارس مرمى في البطولة للمرة الثانية على التوالي. ولكنك في بداية البطولة لم تكن في قمة مستواك كما تعودنا منك.. فما تعليقك؟ أعترف بذلك ولكن ليس معنى ذلك أنني كنت سيئا، فالحكاية كلها أن الكرة الجديدة 'واو آبا' التي لعبنا بها في البطولة كانت غريبة الأطوار وخفيفة جدا مما صعب مهمة حراس المرمى فلك أن تتخيل أنها في التسديد على المرمى كانت مثل 'السيف' خصوصا من مسافات بعيدة، ولذلك عانيت منها في أول مباراتين، ولكن بعد ذلك أبطلت مفعولها بفضل نصائح 'أحمد سليمان' مدرب الحراس. بصفتك الكابتن الثاني في الفريق، ماذا فعلت مع اللاعبين قبل المباراة الصعبة أمام كوت ديفوار؟ لا أخفي عليك الشعور بالخوف الذي كان يسيطر على معظم اللاعبين وكذلك الجهاز الفني بسبب قوة المنافس لأنه فريق 'كامل الأوصاف'؛ حيث يضم نجوما يلعبون في أكبر الأندية الأوربية، ووسط الخوف الذي كان يسيطر على أفراد البعثة كنت متفائلا بشدة وأشعر بإمكانية تحقيق الفوز على الأفيال، وقمت أنا و'أحمد حسن' كابتن المنتخب وبعض اللاعبين الكبار مثل 'أبو تريكة' بالحديث مع بقية زملائنا وأشعلنا حماسهم وتعاهدنا على تحقيق الفوز، وهو ما تحقق بفضل الله عز وجل وليس بهدف أو اثنين وإنما بأربعة أهداف جميلة وكسرنا أنف 'دوجبا' المغرور. حصلت على لقب أفضل لاعب في هذا المباراة بعد تألقك بشدة وإنقاذ مرماك من عدة أهداف أبرزها ضربة رأس 'دروجبا'؟ هذه المباراة من أفضل المباريات التي لعبتها في تاريخي الكروي، وكنت في قمة تركيزي قبلها وخلال أحداثها، ولذلك وفقني الله وحصلت على لقب أفضل لاعب في المباراة، أما عن ضربة رأس 'دروجبا' التي أنقذتها فكان فيها توفيق كبير من الله عز وجل. بمناسبة 'دروجبا' ما حقيقة الحوار الذي دار بينكما؟ أرتبط بعلاقة صداقة مع 'دروجبا' منذ كأس الأمم 2006 وتوطدت هذه العلاقة بمرور الوقت، وتحدثت معه بعد المباراة وقدم لي التهنئة على الفوز وأشاد بي وقال لي: 'أنت حارس مرمى ممتاز جدا فلماذا لم تحترف في أوربا'؟، فقلت له: 'لم يصلني عرض مناسب'. هل صحيح أنه وعدك بالمساعدة في الحصول على عرض احتراف؟ يضحك 'الحضري'ويقول: 'دروجبا' لاعب كرة وليس سمسار لاعبين، وانتهى الحوار بيننا بقوله: 'أتوقع انتقالك إلى ناد أوربي كبير في الموسم المقبل. وهل تفكر في الرحيل عن الأهلي فعلا؟ نعم سأرحل عن الأهلي لأنني متمسك بخوض تجربة الاحتراف فطموحاتي لا حدود لها، بعد الفوز بكل البطولات مع الأهلي والمنتخب الوطني والحصول على لقب أفضل حارس في إفريقيا أكثر من مرة، أفكر في الحصول على لقب أفضل حارس في العالم، وأرى أن هذا الوقت مناسب تماما لتحقيق ذلك فقد تجاوزت الـ 35 من عمري وأمامي خمسة مواسم في الملاعب بإذن الله. ألا ترى أن فوزك بهذا اللقب مهمة صعبة جدا إن لم تكن مستحيلة؟ لا أعرف المستحيل، لأن تجربتي مع الساحرة المستديرة علمتني ذلك، حيث بدأت الرحلة في كفر البطيخ ثم نادي دمياط والمنتخب الأوليمبي ثم الأهلي والمنتخب الأول. أي الدوريات الأوربية تسعى للاحتراف فيه؟ اللعب في أوربا له مذاق خاص، ولكني أفضل اللعب في الدوري الإنجليزي أو الإسباني أو الإيطالي أو الألماني. ما تفسيرك للضجة التي حدثت بخصوص عرض الـ100 مليون جنيه من الأرسنال وكذلك مانشستر الإنجليزيين؟ الموضوع كله جاء عن طريق بعض السماسرة، لكنه انتشر بسرعة وتسرب لوسائل الإعلام وحدثت ضجة كبرى، وفوجئت ببعض الناس يستهزئون منه وكأنه حرام على 'الحضري' أو كثير عليه اللعب في الأرسنال أو مانشستر. هل ترى أنه من الممكن اللعب في ناد كبير مثل مانشستر أو الأرسنال؟ ولم لا، فالحمد لله مستواى يؤهلني للعب في أفضل فريق في العالم وهذا ليس كلامي، وإنما كلام كل من شاهدني في بطولة الأمم الأخيرة. قلت إنك متمسك بالرحيل عن الأهلي رغم أنك مرتبط بعقد ينتهي بعد موسمين، فكيف سترحل؟ أعتقد أن مجلس الإدارة لن يقف في طريق مستقبلي إذا وصلني عرض احتراف مناسب يليق بي وبالنادي. ولكن المسئولين في الأهلي أكدوا رفضهم التفريط فيك نهائيا بعد العرض الهزيل من نادي 'سيون السويسري'؟ دعني أوضح لك نقطة مهمة جدا لا يعلمها أحد، فالمسئولون في الأهلي رفضوا العرض السويسري دون أي سبب مقنع وأعلنوا أن قيمته 400 ألف دولار ولكن هذا ليس صحيحا، فهذا المبلغ كان في بداية المفاوضات وبعد ذلك تم رفعه إلى مليون دولار، إلى جانب حصول الأهلي على 50% من قيمة انتقالي إلى أي ناد آخر وأعتقد أن هذا عرض مغرٍ. هل ترى أن إمكاناتك الفنية تساوي هذا المبلغ ومكانتك كأفضل حارس إفريقي تسمح لك باللعب في ناد ضعيف مثل 'سيون'؟ لا شك أنني أحلم بالاحتراف في ناد كبير وهو ما أسعى إليه حاليا، ولكني في الوقت نفسه أرى أن اللعب في الدوري السويسري سيكون خطوة مهمة في الانتقال للعالمية وسيكون وجودي في هذا الدوري أفضل كثيرا من الدوري المصري. في النهاية.. ماذا عن تمسك الأهلي بك؟ هذا من حقهم وفقا للعقد، ولكني أناشد الإدارة بإطلاق سراحي فورا حتى لا يفوتني قطار الاحتراف والوصول إلى العالمية. |