رفض مانويل جوزيه المدير الفني للاهلي الاستسلام لحالة اليأس والاحباط التي بدت واضحة علي وجوه اللاعبين بعد اول مران بعد العودة من السودان والهزيمة أمام الهلال السوداني صفر/3.
ودعا جوزيه لاعبيه إلي رفع رءوسهم وعدم وضعها في التراب لأن هزيمة مباراة لاتعني بأي حال من الاحوال نهاية المطاف فالفريق لم يخسر بطولة, ولكنه خسر مباراة.. ولكن البطولة مازالت في الملعب.
وطالب جوزيه لاعبيه بأهمية التعلم من درس أم درمان, وأن بمثل هذه المواقف تكتسب الخبرات وتصنع الرجال.. وأضاف أن الابطال دائما يتعرضون لكبوات ولكن لايموتون.
وقال جوزيه: إن الاهلي فريق كبير ومن حق اي فريق ان يسعي إلي الفوز عليه, لانها بطولة في حد ذاتها واستطرد قائلا: لقد علمتنا الحياة أن الاشجار لاتموت إلا واقفة ولكن الأهلي قادر بكم علي العودة من جديد لرد الاعتبار الذي لن يكون إلا بالفوز بالبطولة... لقد تعرضنا لهذا الموقف قبل ذلك وأذكركم بمباراتي اتليتيكو بطل انجولا في بطولة2001.
كشفت نصائح جوزيه التي لقنها للاعبيه عن أهمية الاهتمام بالنواحي النفسية خلال المرحلة المقبلة ما قاله جوزيه أشعل نفوس اللاعبين لدرجة أن ابوتريكة قائد الفريق أعلن عن رغبة أكيده في اللعب أمام اسيك ابيدجان لاهمية اللقاء, وأنه سيواصل البرنامج العلاجي, صباحا ومساء حتي يكون جاهزا وان كانت نصائح الدكتور ايهاب علي حملته علي الهدوء وعدم استعجال العودة, خاصة أن الاصابة في مكان صعب.
تعتبر الايام المقبلة نقطة فاصلة في مشوار الاهلي الافريقي لاعادة الفريق إلي وضعه الطبيعي والذي يبدأ من اللاعبين أنفسهم بعدما نال من بعضهم داء الغرور والثقة الزائدة عن الحد وان الفوز بأي مباراة اصبح امرا سهلا وهذه هي المشكلة التي كانت سببا فيما حدث ولابد للجهاز الفني أن يعيد تأهيل اللاعبين مرة أخري.
ولاشك ان الفريق بحاجة شديدة إلي مساندة من الجماهير في المباريات المقبلة, بالاضافة إلي مايمتلكه جوزيه من ريادة في الاعداد النفسي ومعه حسام البدري المدرب العام الذي يملك ادوات جيدة في اقناع الآخرين وكذلك أحمد ناجي مدرب الحراس القريب من نفوس اللاعبين. ان ادارة الكرة بالاهلي مطالبة بوضع تصور للمرحلة المقبلة والتفكير في انتقالات يناير المقبل من الآن والفرصة متاحة, ولكن عليها ان تتحلي عن حركة السلحفاة لانقاذ الموقف ورأب الصدع في هيكل الفريق.
في الوقت نفسه شهد مران الامس اهتماما واضحا من جانب الجهاز الفني بعلاج الأخطاء التي ارتكبها اللاعبون في مباراة الهلال خاصة التنظيم الدفاعي الذي بات يشكل أزمة للجهاز الفني في ظل هبوط مستوي اداء هذا الخط وبداية من جيلبرتو وأحمد عادل, وإعطاء تعليمات مشددة بأهمية الاداء بتوازن بين الدور الدفاعي والهجومي. كشف المران أيضا عن أهمية الفوز في مباراة غزل المحلة لتعويض التعادل أمام المصري2/2 في افتتاح مسابقة الدوري.
يغيب عن صفوف الفريق للاصابة ابوتريكة وللانذار الثاني اسلام الشاطر ووائل جمعة بالاضافة إلي سفر طارق السعيد إلي المانيا اليوم لاجراء عملية جراحية في الركبة.
ويسعي الجهاز الفني إلي منح بركات دور ابوتريكة في اللعب تحت رأسي الحربة فلافيو وإسامة حسن أمام المحلة للحفاظ علي الشكل الهجومي للفريق