نقلا عن موقع في الجول منصف لا يستحق الدكة
الأربعاء، 20 فبراير 2008 - 20:32
أتفق تماما مع محمد عبد المنصف في رأيه بأنه لا يجب أن يجلس على مقاعد البدلاء في الزمالك، فمستواه الفني وتصريحاته الغريبة لا يؤهلانه حتى للجلوس بين بدلاء الفريق الأبيض.
عبد المنصف خرج بعد مباراة الزمالك مع الجيش الرواندي ليهاجم الجهاز الفني للزمالك بسبب عدم مشاركته أساسيا في اللقاء رغم أنه شارك كبديل بعد اصابة الحارس الأساسي عبد الواحد السيد وذلك كان سببا كافيا يجعله يصمت ولا يتحدث عن هذا الموقف ولكنه أراد اثارة مشكلة جديدة لا داعي لها في الزمالك.
وعندما أعلن الزمالك توقيع عقوبة على منصف بسبب هذه التصريحات (رغم أنهم لم يفعلوا ذلك ولكنهم أعلنوا فقط لحفظ ماء الوجه) أخذت الكرامة عبد المنصف ليخرج في جميع وسائل الاعلام في تحد سافر لمسؤولي النادي ويؤكد أن الزمالك لم يوقع عليه أي عقوبة.
وعلل منصف رفضه الجلوس احتياطيا لكونه لاعبا دوليا ساهم مع منتخب مصر في الفوز بكأس أمم إفريقيا، رغم ان الزمالك كان له الفضل في دخوله الى المنتخب، كما انه طوال تاريخه في المنتخب يكون دائما احتياطيا سواء لنادر السيد أو عصام الحضري، ولم يشارك "أوسة" ولو لدقيقة واحدة في كأس أمم إفريقيا وعدد مبارياته الدولية لا يتخطى 20 مباراة.
اختيار منصف للمنتخب لم يكن لأنه حارس فذ أو عملاق ولكن اختياره جاء لأن عبد الواحد السيد تعرض لاصابة بالغة جعلته يغيب عن الملاعب لفترة طويلة كما أن شريف إكرامي يعاني من اصابة في الكتف حرمته من اللعب لمدة أربعة أشهر بالاضافة لاعلان نادر السيد لاعتزاله اللعب.
وبالتالي لم يتبق مع عصام الحضري سوى عبد المنصف ومحمد صبحي باعتبارهم "أحسن الوحشين" في ظل سوء مستوى معظم الحراس المرمى المصريين واعتماد العديد من الاندية المصرية على الحراس الأجانب.
| | |
اختيار منصف للمنتخب لم يكن لأنه حارس فذ ولكن لأن عبد الواحد السيد وشريف إكرامي كانا يعانيان من إصابتين بالغتين. |
| | |
|
كما أن الجميع يعلم الفارق الفني الكبير بين الحضري وعبد المنصف والدليل أن منصف لم يشارك ولو لدقائق حتى في مباراة زامبيا التي كانت غير مهمة وكانت جماهير مصر تضع أيديها على قلوبها عند وقوع الحضري على الأرض لأن الجميع يعلم أنه لا يوجد له بديل كفء.
والعجيب أن منصف خدع مسؤولي الزمالك قبل تجديد تعاقده حينما لوح بعرض من الأهلي وهو ما جعل النادي الأبيض لتجديد تعاقده فورا وبالمبلغ الذي طلبه، على الرغم من تأكيد أكثر من مسؤول في الأهلي عدم التفاوض مع الحارس مطلقا.
والسؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا لم يتحدث منصف مع الجهاز الفني للزمالك حول مشاركته بصفة أساسية ثم يرفض تجديد التعاقد ويرحل لنادي أخر اذا كان يرفض الجلوس احتياطيا، ولماذا التزم الصمت حتى قام بتجديد تعاقده ثم بدأ في اثارة المشاكل؟
وبعدما أثار المشاكل تسبب عبد المنصف في هزيمة الزمالك أمام الاسماعيلي بخطأ ساذج لا يرتكبه حارس مرمى صاعد، وهو الهدف الذي بدا وكأنه ردا فوريا على تذمر أوسة من الجلوس بين البدلاء.
ويكفي عبد المنصف الأهداف الـ25 والتي دخلت مرماه من الأهلي ومازالت تتذكرها له جماهير مصر بالكامل وهو رقم قياسي لم يحدث لأي حارس مرمى في الزمالك طوال التاريخ.
في النهاية أود أن أشير أن مسؤولي الزمالك أخطأوا بشدة عندما لم يعاقبوا عبد المنصف على تصريحاته بعدما شعروا أنهم بحاجة اليه في هذا التوقيت لاصابة عبد الواحد.
وكان من الأفضل معاقبته بالايقاف والتغريم حتى لو لجأوا لاعطاء الفرصة للحارس الناشىء عماد السيد لأن بطولة الدوري ضاعت بالفعل، والهزيمة من الإسماعيلي جاءت في وجود عبد المنصف.