دروغبا: الأفارقة يفتقدون " الاحترام " في أوروبا

فتح الإيفواري ديديه دروغبا مهاجم تشيلسي الإنجليزي ومنتخب كوت ديفوار النار على الأندية الأوروبية، مؤكدا أن اللاعبين الأفارقة الذين يلعبون في أوروبا يعانون من العنصرية والاضطهاد، وأن أي حديث من شأنه أن يغير ذلك الواقع هو كلام لتحسين الصورة القاتمة التي تحيط بالأفارقة في القارة العجوز.

قال دروغبا لصحيفة "ديلي ميرور" البريطانية إنه على الرغم من تلك العنصرية التي يتعرض لها الأفارقة، فإن بطولة الأمم الإفريقية التي تعد ثالث أكبر حدث رياضي كروي عالمي، بعد بطولة كأس العالم وكأس الأمم الأوروبية، ستجتذب الملايين من المشاهدين في جميع أنحاء العالم وليس في إفريقيا فقط.

أضاف دروغبا أن بطولة الأمم الإفريقية تفتقد للاحترام في الدوري الإنجليزي، فعندما حرم نادي توتنام لاعبا في حجم فريدريك كانوتيه من مرافقة منتخب بلاده في بطولة الأمم الإفريقية عام 2004، أظهر بذلك كثيرا من عدم الاحترام للاعب، ولا يتوقف عدم الاحترام عند كانوتيه فقط ولكن لبطولة الأمم الإفريقية بشكل عام.

وضرب دروغبا أمثلة عديدة للاعبين الأفارقة الذين يعانون من العنصرية، بمن فيهم النجم الأنغولي الجديد مانوتشو لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي، الذي يحصل على مرتب شهري أقل بكثير مما يحصل عليه زملاؤه في نفس الفريق.

قال دروغبا "أن تكون لاعبا إفريقيا ليست ميزة.. فالفارق كبير جدا بين أن تكون لاعبا دوليا في منتخب كوت ديفوار وأن تكون لاعبا دوليا في منتخب فرنسا". فللاعب الإفريقي مكاسب قليلة مقارنة باللاعب الأوروبي.

وضرب دروغبا مثالا في حال التفاوض مع ناد أو شركة راعية، فإنهم يقولون لك "هذا هو المتاح"، بمعنى أنه لا سبيل أفضل من ذلك، بينما يختلف الوضع تماما في حال التفاوض مع اللاعب الأوروبي، الذي حتما يخرج بمكاسب عديدة من خلال مفاوضاته.

وختم دروغبا بالقول إنه يحلم بوجود فريقه في نهائي بطولة الأمم الإفريقية يوم 10 فبراير/شباط المقبل، من دون أن يحدد الطرف الثاني في النهائي، مشيرا إلى أن فريقه قادر على حمل اللقب الغالي الذي سيكون بمثابة اللقب الأول له مع الأفيال الإيفوراية.

وكان منتخب كوت ديفوار قد وصل للمباراة النهائية في بطولة مصر 2006، إلا أن فريقه خسر بضربات الجزاء الترجيحية، وأضاع اللاعب ضربة جزاء كفلت منح اللقب للفراعنة.