منتخب الشباب أضاع فرصة التأهل للمربع الذهبي في بطولة العالم

لعب المنتخب الوطني للشباب أسوأ مبارياته في بطولة العالم لكرة اليد التي تستضيفها مقدونيا حيث خسر أمام منتخب البلد المضيف المتواضع المستوي‏32/29‏ ليبتعد خطوة بل خطوات عن التأهل للمربع الذهبي ويفقد الأمل في الوصول إلي نهائي البطولة رغم أنه كان الأقرب لهذا التأهل قبل بداية هذا اللقاء‏.‏

المنتخب الوطني لم يكن في حالته الطبيعية وبدأ المباراة وكأنه مصاب بداء العظمة والغرور خاصة بعد مباراته الرائعة التي لعبها أمام السويد‏..‏ ويبدو أنه كان واثقا من تحقيق الفوز في أي لحظة مما دفعه الي الاستهتار بالخصم تارة والتفريط في بعض الكرات السهلة تارة أخري أو أنه تأثر بالجماهير التي اكتظت بها مدرجات صالة أوخريت التي احتضنت اللقاء وكأنه لم يعتد علي اللعب وسط التصفيق الدائم والتشجيع الجنوني الذي لم ينقطع إلا بعد انتهاء المباراة‏.‏

المنتخب الوطني بدت عليه العصبية في الأداء منذ اللحظة الأولي من الشوط الأول وهو ما جعل المنتخب المقدوني يبدأ بالتسجيل نتيجة أخطاء دفاعية من جهة وتهاون من الحارس من جهة ثانية مما دفع الجهاز الفني بقيادة د‏.‏كريم مراد الي تغيير الحارس في الدقيقة السادسة‏..‏ وأتي هذا التغيير بنتيجة إيجابية حيث نجح المنتخب الوطني في تضييق الفارق الي هدفين ثم هدف حتي الدقيقة الثانية عشرة ولكنه لم يستطع ادراك التعادل بسبب التخاذل في بعض الاحيان ليتسع الفارق من جديد ويصل إلي ثلاثة أهداف وينتهي الشوط الأول بالخسارة‏17/14.‏

وتوقع الجميع أن يأتي الشوط الثاني والمنتخب الوطني يكون قد خلع عن نفسه ثوب العصبية وأول تقدم في الدقيقة السادسة مما دعا المدير الفني لمنتخب مقدونيا الي طلب وقت مستقطع تغيرت بعده الحال وانقلبت الدفة مرة أخري لصالح الفريق المنافس بسبب الاخطاء الهجومية القاتلة التي ارتكبها لاعبو المنتخب‏..‏ فبدلا من التقدم بهدف‏,‏ أحاله المنتخب المقدوني بهدف لصالحه بهجوم خاطف‏..‏ ويبدو أن المنتخب الوطني عاد إلي رشده لبعض الوقت واسترجع شريط تألقه لدقائق نجح خلالها في ادراك التعادل مرة ثانية في الدقيقة الرابعة عشرة بل والتقدم من منتصف الشوط الثاني حتي الدقيقة السابعة والعشرين‏,‏ ولكن اكتفي المنتخب الوطني بهذا التقدم وتعادل منافسه المقدوني ولم تفلح محاولات الحارس محمد رفعت في التصدي للهجوم الخاطف إلي أن انتهت المباراة بالخسارة‏32/29.‏