atilla أهلاوى ماسى
عدد الرسائل : 3344 العمر : 49 تاريخ التسجيل : 09/09/2007
| موضوع: 3/5/2 المصرية ضربت خطط وتكتيك المدربين الأجانب السبت فبراير 16, 2008 1:22 pm | |
| نقلا عن جريدة المساء وجهة نظر من قريب: فعلا .. شحاتة .. معلم! 3/5/2 المصرية ضربت خطط وتّتيك المدربين الأجانب أداء المنتخب الأفضل في جميع المباريات من البداية للنهاية شادي ووائل وهاني كشفوا دروجبا وإيتو عماد متعب أدي دوراً خفياً واستحق أن يكون نجماً أكذوبة المحترفين الأجانب الحضري الأمين زيدان اّتشاف تريكة المايسترو حسن الألفه عبدربه المكوك زكي البلدوزر
| تحليل : سمير عبدالعظيم
| انتهت بطولة أفريقيا السادسة والعشرون التي أقيمت بغانا علي مدي عشرين يوماً وانتهت بفوز مصر بعد أن شهدت أحداثا كثيرة ونتائج غريبة وتغييرات في الخطط والتكتيك ضربت نتائج البطولة كل توقعات الخبراء والمحللين وحتي رجال الفيفا التي أطلقوها قبل انطلاق البطولة وكذب المنجمون عندما أعلنوا من البداية أن فرصة غانا الأقرب للفوز باللقب وأنها مع كوت ديفوار سوف يلعبون المباراة النهائية ونيجيريا سوف يكون لها شأن كبير واستبعد المحللون فرصة الكاميرون وإن أكدوا عن استحسان ووصولها للمربع الذهبي نظرا لأنها تعيد ترتيب أوراقها في خلق فريق جديد ليس لديه خبرة البطولات الافريقية رغم وجود أفضل لاعبي العالم صامويل إيتو بينهم. أما الأمر الذي كان مستغربا وضرب كل التوقعات فكان موقف مصر حيث استبعدته الفيفا من البداية ولم يضعه البعض ضمن المصنفين الذين سيكون لهم مكان حتي في المربع الذهبي. غير أن المباريات أثبتت عكس كل هذه التحليلات وجاءت النتائج ومواقف الفرق عكس هذه التوقعات تماما بينما رشحوا غانا وكوت ديفوار للنهائي علي أن يكون المركزان الثالث والرابع من نصيب إحدي الفرق الكبيرة نيجيريا والكاميرون وجنوب افريقيا وتونس ومالي وغينيا المفاجأة وأخيرا مصر بعد نتائجها في الدور الأول وعقب اكتساحها للكاميرون في مباراة الافتتاح حيث انقلبت كل هذه التوقعات وصعدت مصر والكاميرون للمباراة النهائية وغانا وكوت ديفوار فازتا بالمركزين الثالث والرابع علي الترتيب في حين خرجت باقي الفرق المرشحة ولم يصل أحدها للمربع الذهبي. لم يأت مكان الفرق وترتيبها في البطولة مخالفا لتوقعات المحلليين فحسب ولكنها أيضا اختلفت في نتائج مباريات البطولة من اليوم الأول للمنافسات عندما اقتحمت مصر النتائج وفجرت كبري المفاجآت في فوزها علي الكاميرون الذي استفاد كثيرا من هذه النتيجة وصل علي إثرها للنهائي مع الفريق الذي هزمه تلاها بعد ذلك فوز المغرب علي ناميبيا بالأهداف الخمسة والتي لم يستفد فيها المغرب جيدا وخرج من الدور الأول . ترتب علي ضوء هذه النتائج صعود كل من غانا وغينيا من المجموعة الأولي وكوت ديفوار ونيجيريا من المجموعة الثانية ومصر والكاميرون من المجموعة الثالثة وتونس وأنجولا من المجموعة الرابعة.. في حين خرجت فرق أخري كانت مرشحة للصعود للدور الثاني أبرزها المغرب ومالي والسودان وزامبيا والسنغال وجنوب أفريقيا في حين صعدت أنجولا التي كانت خارج كل الترشيحات ولم تخل مباريات دور الثمانية أيضا من المفاجآت والتي تمثلت في خروج تونس وأنجولا وغينيا ونيجيريا ليصل الي المربع الذهبي ثلاثة فرق مرشحة ومعهم مصر التي كانت الاستثناء الوحيد والمفاجأة الكبري والتي واصلت زحفها الي النهائي علي حساب كوت ديفوار في واحدة من كبري المفاجآت بعد أن فازت بالأهداف الأربعة التي أمطرت بها مرمي أبوبكر باري وتيزيه كوني. وأخيرا كان الختام مسكا لصالح المصريين أيضا ليفوزوا بالبطولة والكأس السادسة في تاريخهم والثانية علي التوالي بعد فوزهم علي الكاميرون بهدف أبوتريكة الذي كان خير ختام. مستويات متقلبة جاءت مستويات المباريات فنيا متقلبة وإن أكدت مباريات الدور الأول مدي استعداد كل فريق وموقفه من البطولة واستمر ذلك حتي مباريات دور الثمانية التي لم تشهد نتائجها مفاجآت كثيرة ربما أكبر فوز كوت ديفوار علي غينيا 5/صفر بينما جاءت باقي المباريات الثلاث طبيعية وكانت المفاجآت في خروج نيجيريا أحد أقطاب القارة.. وربما راجع تذبذب المستويات والنتائج في الفرق المشاركة في البطولة إلي عدة عوامل رئيسية كانت السبب المباشر في إقصاء فرق مثل نيجيريا وغينيا وأنجولا يأتي في مقدمة هذه الأسباب هي عدم ترابط الفريق وانسجام أفراده وهي الصفة التي كانت سائدة في أغلب الفرق التي تضم نجوماً لهم شأنهم وسمعتهم العالية ولكنهم في ذات الوقت لم يستطع المدراء الفنيون لهذه الفرق خلق جو الانسجام الكافي بين أفراد الفريق وظهرت الفردية وتغلبت علي أداء أغلب الفرق حيث وصل اللاعبون المحترفون في الأندية الأوروبية الي غانا مباشرة للأنضمام الي فرق بلادهم دون فترة اعداد كافية لخلق الانسجام والتعاون بين أفراد كل فريق. مصر الأفضل أمام هذه المستويات التي كانت تعصف بالبطولة. وتفقدها لحلاوتها ظهر الفريق المصري كأفضل فرق البطولة علي الإطلاق بفضل عوامل كثيرة كانت وراء هذا التألق وتحقيق هذه النتائج حتي في حصد البطولة. * أولا : الأعمار السنية الشبابية التي كانت داخل الفريق وشكلت عناصر الأساسية في جميع المراكز عند حراسة المرمي وهذه الأعمار السنية مكنت الفريق من أداء جميع المباريات بمستوي ثابت لم يتذبذب في أي مباراة. * ثانيا : الفترة الزمنية الكافية التي قضاها اللاعبون مجتمعين يأكلون ويشربون ويتسامرون ويتدربون مما خلق جوا من الألفة والتعامل والتناغم والانسجام حتي فهم كل لاعب مايريده زميله بالاشارة. * ثالثا : وهي الأهم هو ارتفاع اللياقة البدنية عند جميع اللاعبين الأمر الذي مكنهم من تنفيذ كافة المهام بجدية ورشاقة وسرعة واستثمار اللياقة الفنية العالية من موهبة وذكاء لدي كل فرد فيهم جعلهم يتفوقون علي لاعبين أصحاب لياقة فنية وبدنية عالية ساعدتهم علي امتلاك الزمام أثناء كل مباراة. * رابعاً :العزيمة والاصرار والتحدي في صدر كل لاعب من أجل الوصول الي هدفه الاسمي وهو البطولة. والتي بدت من الجميع وفي أول مباراة للبطولة.. حتي النهاية والتي كانت درساً مستفاداً أعرب عنه كل المشاركين في البطولة من لاعبين وحتي كل الفرق الأخري والمحللين.. حتي الفيفا التي أعلن رئيسها بلاتر أن ماحققه المنتخب المصري يعد إعجازاً كروياً قلما يتحقق. * أما السبب الرئيسي في نجاح هذه المنظومة فقد تمثل في الجهاز الفني بقيادة حسن شحاتة ومساعديه شوقي غريب وحمادة صدقي واحمد سليمان والذي تمسك بأن يؤدي لاعبوه المباريات بالطريقة التي يجيدونها دون محاولة لتقليد باقي الفرق التي جرت وراء موضة جديدة اسمها 4/2/..4 رفض حسن شحاتة أداء فريقه بهذه الطريقة بعد أن جربها في بداية عهده مع الفريق واقتنع أنها غير مجدية وغير ذي فائدة ولن يستطيع فريقه تطبيقها والتي تتركز في امتلاك منطقة الوسط بأكثر من لاعب مع ضرورة التحرك السريع الجماعي للدفاع لدرء أي خطر. في حين وجد حسن شحاتة أن طريقة 3/5/2 والاستعانة بلاعب ارتكاز صريح في مركز الليبرو هي الأفيد رغم من يعيبها علي أن الفريق يؤدي المباراة فاقداً أحدهم الذي يشكل خط الدفاع الأول أمام حارس المرمي. وقد استطاع حسن شحاتة بهذه الطريقة 3/5/2 أن يجند كل فريقه لينفذ مايبغاه من المباراة وكيفية حصوله علي هدفه وهو الفوز وقد نجح هاني سعيد لدرجة الامتياز في تنفيذ مهمة الليبرو وسواء لعب أمام المساكين شادي محمد ووائل جمعة أو خلفهما وتمكن بأدائه الهادئ الرشيق أن يمنع هجمات خطيرة علي عصام الحضري وأن يدرأ عنه أي خطر قادم من أي منافس. ونجح أيضا حسن شحاتة في التركيز علي كيفية إيقاف نجوم الفرق التي واجهته وأهمها كوت ديفوار والكاميرون بعد أن اختار اثنين من أكفأ من يقوم بمهمة الرقابة "اللصيقة" فكان شادي محمد ووائل جمعة خير من قام بالمهمة ونفذها خير تنفيذ وكشفا نجوم كوت ديفوار وعلي رأسهم دروجبا وأبوبكر سانجو وأرونا كوني وفي الكاميرون صامويل إيتو ومحمد إدريسو وجوزيف وزايرجوب.. ويكون اعتماد حسن شحاتة بعد شل حركة هؤلاء النجوم هي كيفية درأ الخطر واستثمار الفرص وذلك في استغلال مواهب " المكوك " حسني عبدربه وأحمد حسن " الألفة" و " الأكتشاف الجديد " زيدان و" المايسترو" أبوتريكة مع انضمام سيد معوض من الشمال وأحمد فتحي من اليمين. شكلت هذه المجموعة عنصرا قوياً ورهيباً سواء في إيقاف أي خطر علي الدفاع وأيضا استغلال وتمرير كرات سهلة الي المهاجمين علي قدر الأمكان وإذا كان البلدوزرعمرو زكي يأتي في مقدمة مهاجمي الفريق بفضل بنيانه القوي وتحركه في كل جنبات الملعب بداية من الدفاع الي أقصي مكان في قلب الهجوم واستطاع إحراز أربعة أهداف منها هدفان في مرمي كوت ديفوار أقول إذا كان عمرو بهذه الكفاءة فإن عماد متعب لايقل عنه نجاحا في تطبيق فكر مدربه وأدي الدور المنوط به بطريقة غير عادية في تحركات داخل منطقة دفاع الخصوم ومشاغباته حتي خصصوا له لاعباً يحاول إيقافه وإن عانده الحظ في أحراز الأهداف فإن مشاغباته وتحركه ساعدته في عدم تحرك لاعبين علي الأقل في كل فريق للتفرغ في رقابته. يبقي بعد ذلك سبب آخر أهم في عرف كرة القدم والذي يعطي صاحبه الأمان لباقي زملائه إذا كان علي قدر خبرة وشبابية وإخلاص حارس أمين مثل عصام الحضري حارس فريقنا القومي.
|
| |
|