رفض لاعبو منتخب الكاميرون إلقاء اللوم علي عامل السن أو قائدهم ريجوبير سونج بعد الهزيمة بهدف نظيف أمام مصر في المباراة النهائية بكأس الأمم الأفريقية، وفقد سونج - الذي خاض سبعة نهائيات مع منتخب بلاده في البطولة الأفريقية- الكرة لتصل إلي محمد زيدان علي حافة منطقة الجزاء، ثم سمح له بالتمرير لزميله محمد أبوتريكة، الذي لم يجد صعوبة في تسجيل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة ٧٧.
وقال سونج الذي راوده أمل إحراز اللقب للمرة الثالثة بعدما فاز به في ٢٠٠٠ و٢٠٠٢: «لعبنا مباراة جيدة لكن سكن مرمانا هدف في توقيت بالغ السوء حتي وإن لم يكن الأداء في أفضل حال فإن جميع اللاعبين قدموا كل ما لديهم من جهد».
وأضاف اللاعب البالغ من العمر ٣٨ عاماً: «سأواصل اللعب مع المنتخب الوطني.. لن أعتزل لمجرد أن الأمور لم تسر علي النحو المطلوب».
ونفي الظهير الأيمن جيريمي الذي خاض مع سونج والمهاجم صمويل إيتو النهائي الأفريقي الثالث أن يكون لعامل السن دور في الخسارة.
وقال جيريمي: «نشعر بخيبة أمل لكن في كرة القدم لا يمكن توجيه اللوم لأحد لارتكابه خطأ، لأن هذا وارد الحدوث، لو فزنا بالبطولة لكان الأمر سيصبح مناسبة خاصة لي ولريجوبير وإيتو، فقد كان سيصبح اللقب الثالث لنا».
وأضاف جيريمي (٢٩ عاماً): «الأمر لا يتعلق بالسن.. لا يجب الخلط بين السن والخبرة.. هذه هي المرة الخامسة التي ألعب فيها في النهائيات.. فقد بدأت صغيراً».
ورفض بيل تشاتو الذي شارك في الدفاع بديلاً لأندري بيكي الموقوف توجيه اللوم لسونج، وقال تشاتو: «قد يحدث هذا مع أي لاعب.. فاز الفريق الأفضل في أرض الملعب، وهذا كل ما في الأمر».
وقال سونج وهو واحد من عدد قليل من لاعبي الكاميرون أجاب عن أسئلة الصحفيين بعد المباراة: «إن لاعبي فريقه مستعدون لتحد جديد».
وأضاف: «هناك بطولات مقبلة فأمامنا كأس الأمم الأفريقية ٢٠١٠ في أنجولا وكأس العالم ٢٠١٠، وفي التحديات المقبلة ستظل الكاميرون تعتمد علي إيتو رغم أن مهاجم برشلونة الإسباني ظهر في أدوار خروج المغلوب كظل لنجم عادة ما يتألق في البطولة، وفي وسط الملعب أظهر ألكسندر سونج لاعب أرسنال الإنجليزي طوال البطولة أنه قوة يمكن الاعتماد عليها».
وافتقد المنتخب الكاميروني بشدة جهود سونج (٢٠ عاماً) الذي خاض عشر مباريات مع فريقه الإنجليزي هذا الموسم بعدما اضطر للخروج من الملعب في الدقيقة ١٧ بسبب إصابة في الركبة.