atilla أهلاوى ماسى
عدد الرسائل : 3344 العمر : 49 تاريخ التسجيل : 09/09/2007
| موضوع: حسني قلب الاسد الثلاثاء فبراير 12, 2008 2:43 pm | |
| نقلا عن المصري اليوم حسني قلب الاسد
بقلم حمدى رزق ١٢/٢/٢٠٠٨ |
من قلبك تحب أبو تريكة، تريكة يتحب، الدنيا كلها بتحب أبو تريكة، بعد كل هدف العصافير بتزقزق فرحة، وبتفرد جناحاتها، وبتلف في دوائر كالتي يرسمها أبو تريكة في الهواء، بيعمل طيارة، بيطير من الفرحة، من فرحتي طرت من الفرحة. يستحوذ عليك زيدان، زيزو يسحرك، حبة كريز الكرة المصرية، بيزوقوا بها تورتة الفرح من فوق، تود الاحتفاظ بها حتي آخر ثانية من عمر الفرح، الكرة ليست كلها رمح وجري، هناك وقت للسحر، الكرة مسكونة بالغموض، يسمونها الساحرة المستديرة، زيزو ساحر بدرجة رهيب، فاكرين الخطيب. يرقص قلبك مع الحضري، يرقص ببراعة فوق العارضة، يكفيك ان ترقص من تحتها، وحده الحضري قادر علي الرقص في الهواء، يطير يمنع الكرات من احتضان الشباك، كم احزن الحضري عشاق الشباك، الحضري مركب جناحات. كله في كومة وحسني عبد ربه في كومة، حسني قماشة تانية خالص، خامة فاخرة، لاعب من فولاذ، يسرك، يسعدك، يبهجك، تود أن تراه كثيرا، لكنك لا تراه إلا في الضروري، يلعب الكرة بقدم جنتلمان، بحساب كما جاء في الكتاب، بلا فلسفات ولا تعقيدات، تخرج من قدمه بالمسطرة، في الوقت المناسب، بالقوة المناسبة، بالطول المناسب في المكان المناسب. وحده ينظر بعيدا للأمام، كل اللاعبين ينظرون لتحت، لا تضبطه الكاميرا إلا وعيناه مصوبتان إلي الأمام، عدلة جسمه علي التصويب، كلما توغل ينظر ليضبط الاتجاهات، ويحدد الزوايا والمسافات، يعشق التصويب البعيد، قناص ماهر. ماكينة ألمانية هادرة، قلب أسد، حسني قلب الأسد، عندما يتحرك يتحرك الفريق، يضخ حيوية في الأداء، ينضبط إيقاع المباراة، رمانة الميزان، حسن شحاته ظل يبحث عنه طويلا، حسن وهو صغير كان حسني وهو كبير، حسني وهو كبير كان حسن وهو صغير، من شابه مدربه. جبل الجليد المصري، لأول مرة نري جبلا جليديا في بلاد حارة، وبيلعب في بلاد حارة، جبل ثلجي تتكسر عليه الهجمات النارية، جبال الجليد مقابر عائمة للكرات الضالة، تتصدي لأعتي العواصف، لا تهتز، كلما طلب الحكم إعادة ضربة الجزاء أسكنها حسني بأعصاب باردة المرمي، الحكام كانوا يطلبون الإعادة للاستمتاع، لن يرون جبالا بشرية من جليد من هذا الطراز الفريد. حسني عنوان الشياكة في الأداء، معلمة في التحركات، يقود من الخلف ما ينفذه أبو تريكة في الأمام، تريكة عندما يلعب وحسني في ظهره، ينطلق في أمان، هدوء وقت الصخب، اتزان وانضباط كاملان، انضباط الجنود علي خط النار، الغلطة بروح، الغلطة بجون. الكرة تحب حسني، تذهب إليه، تطمئن في حوزته، لن تضيع أبدا، تتمني أن تخرج من قدميه، الكرة من قدميه بالمسطرة، وعندما يندفع كالبلدوزر لالتقاط كرة ساقطة من الدفاع يا داهية دقي، ودقي يا مزيكا، يدك الحصون دكاً، رجله ثقيلة كدانة مدفع، لا أعرف أي نوع من الأحذية يرتدي عبد ربه. لايضل الطريق إلي الشباك، متبرمج علي الأربع خشبات، دوما تسديداته في السوادة، في قلب المرمي، يلهب حسن شحاته به الحراس ليغيظ المهاجمين، لو توافرت لبعض متوسطي الهجوم دقة تصويبات عبد ربه لصاروا استثنائيين، حسني عبد ربه مثل معلمه حسن شحاته.. استثناء |
| |
|