نقلا عن موقع العربية عز الدين الكلاويالحمد لله عدنا بفرحة عربية مدوية ، الحمد لله عدنا بانتصار مصري تاريخي الحمد لله الذي يكافئ المجتهد والمخلص في عمله الذي يأخذ بالسباب ويتوكل على الله بعد أن يكون قد نقى نفسه من شوائب الغرور المادية ومن ضعف الإيمان .. أثبت الفراعنة وهذا هو اللقب المحبب لدى وسائل الإعلام في العالم العربي وأفريقيا أن تطلقه على منتخب مصر العربي أثبتوا أنهم أبطال ورجال في الشدائد وأن عزائمهم تصنع المستحيل وأن إيمانهم بالله وثقتهم في أنفسهم واجتهادهم في التدريب وأداءهم بقوة وصلابة تجعلهم قادرين على تخطي الصعاب وتجاوز الكبار ليسجلوا في فاتر التاريخ أنصع الصفحات بكلمات من ذهب وإنجاز من ماس.اللقب الجديد للفراعنة أصبح "ملوك الكرة الأفريقية" فلقد رفع المصريون رصيدهم ليصبح ستة انتصارات ببطولة كاس الأمم الأفريقية ليتطور رقمهم القياسي الذي ينفردون به ويصبح ستة ألقاب بدلا من خمسة ويصبح من الصعب أن تلحق بهم أي دولة أخرى في المستقبل القريب لأن اقرب دولتين تطاردان رقم مصر القياسي هما الكاميرون وغانا ولكل منهما أربعة ألقاب فقط.
أجواء رائعة عشتها في إستاد أوهيني ديجان بالعاصمة الغانية أكرا في ملحمة الإنجاز المصري التي آزرها ما يقرب من 500 مصري جاءوا خصيصا من القاهرة وعادوا يحملون الكأس مع الأبطال أجواء حافلة بالحماس والإثارة عندما يميل الكثيرون ضد المنتخب المصري حتى أصحاب البلاد الذين لم يراعوا صلة القرابة مع المصريين حينما صاهر رئيسهم د , نكروما المصريين وتزوج منهم منذ سنوات طويلة ولم يكونوا منطقيين مع أنفسهم فمنتخب الكاميرون الذي مالوا إليه هو الذي أسقطهم من سباق البطولة وبدلا من أن ينساقوا وراء عواطفهم الطبيعية في الشماتة من الفريق الذي هزمهم لم يستحوا وراحوا يشجعون هذا الفريق ولم ينحازوا للأفضل وهذا ما فرضه المصريون الذين عرفوا كيف يتغلبون على الأسود الجريحة الكاميرونية واستدرجوهم فخ جديد حيث سيطروا وامتلكوا زمام الموقف وهددوا المرمى الكاميروني حتى انتزعوا الفوز في اللحظة الحاسمة بمشاركة رائعة من زيدان الذي شارك سونج الكاميروني واستخلص منه الكرة ومررها على الفتي محمد أبوتريكة الذي انشقت عنه الأرض في التوقيت والمكان المناسب ليسدد قذيفة متقنة يترجم بها تفوق الفراعنة بهدف الفوز والترجيح
كان سؤالي للفتي أبوتريكة في المؤتمر الصحفي بإستاد أوهيني بعد المباراة والذي تعمدت أن أوجهه باللغة العربية ثم أترجمه بالإنجليزية : أصبحت بطلا قوميا للعرب والمصريين والمسلمين ولست نجما كرويا فقط فما مشاعرك وأنت تسجل الهدف الذي رجح كفة مصر وحقق لها الفوز والكأس والإنجاز ؟
فرد الفتي أبوتريكة بكل تواضع : لقد قلتها من قبل عندما سجلت هدف الفوز للأهلي في الصفاقسي التونسي وأقولها اليوم بأن هدفي هو ترجمة لجهد الفريق وأن المدح والإشادة لابد أن توجه لجميع لاعبي الفريق وجهازه الفني وليس لي وحدي لأن كرة القدم لعبة جماعية وليست فردية.
أحمد الله على نعمته وفضله ـ الكلام لايزال لأبوتريكة ـ على أن جعلني وزملائي نسعد 75 مليون مصري ومئات الملايين من العرب والمسلمين واشكر هؤلاء جميعا لأن مساندتهم وتشجيعهم ودعاءهم أشعرنا بالدفء والمسئولية ودفعنا إلى بذل أقصى الجهد وأرجوا أن يتقبلوا جميعا هذا الإنجاز المتواضع من ابنائهم
أشكر أبوتريكة على روح التواضع وإنكار الذات وذلك هو سر نجاحه وتوفيق الله سبحانه وتعالى له.
ويستحق الشكر كل البطال بالفعل حسن شحاتة وشوقي غريب وباقي جهازه الفني وباقي الفريق فردا فردا لأنهم كانوا نجوما وأبطالا ورجالا وآن الأوان أن تفتح أوروبا أحضانها لمثل هؤلاء النجوم لكي يحصلوا على فرصهم للتألق والنجومية في سماء الكرة الأوروبية.
فنجومنا المصريون والعرب أثبتوا عمليا وعلى أرض الواقع أنهم لا يقلون عن لنجوم الكبار إيتو ودروجبا وجيريمي وياياتوريه ومايكل إيسيان وكانوتية وغيرهم فهل تستجيب اوروبا وتفتح أحضانها بالفعل ؟