look_like أهلاوى ماسى
عدد الرسائل : 2696 تاريخ التسجيل : 22/07/2007
| موضوع: الثعابين المتوحشة في ليلة بكى فيها دروجبا ........ السبت فبراير 09, 2008 4:32 pm | |
| [size=18] <hr style="COLOR: #d1d1e1" SIZE=1> فراج إسماعيلإنه من توفيق الله. هذا ما يجب أن نبدأ به. لا نهون من شأن دعاء الملايين ولا ينبغي أن نستكثره على شئ مهما قل مقداره، فهو من التقرب إلى الله في كل وقت وفي كل خطوة، عندما ننام ونستيقظ. عندما نأكل ونشبع. ندعو لأنفسنا بالخير وبتأييد الله لنا، لا علاقة لذلك بالآخر، ولا بكونه مسلما أو غير مسلم، فالدعاء ليس محصورا فينا أو مقصورا علينا أو على حالة معينة. " وقال ربكم ادعوني استجب لكم".ختمت مقالي السابق بدعاء "الحاجة" فرآه البعض كبيرا على مباراة كرة قدم يلعب فيها القدر دوره، لكن القدر من ترتيب الله، ونحن نسأله اللطف بنا، ونستعين على ذلك بأداء فروضه والتقرب منه بالعمل الصالح والاجتهاد في عملنا.هذه المقدمة ضرورية، حتى لا يركبنا الغرور، وحتى لا يأخذنا التيه والتكبر مثل ذلك الذي أخذ اللاعب الفنان الكبير دروجبا يوم مباراتهم مع غينيا، فطلبنا منه أن يخفض رأسه لأن زمن البط قد ولى!بذل لاعبونا كل جهدهم. لم يختزن واحد منهم قطرة عرق.. حتى عماد متعب الذي انتقده وينتقده الكثيرون، كان مصدر قلق للدفاع الايفواري العالمي صاحب الخبرات الفذة. منعهم من التقدم. قاتل في كل كرة حتى أجهدهم مع أنهم لا يجهدون. أتعبهم مع أنهم لا يتعبون، فجاء "الكوبرا" عمرو زكي ليغرس فيهم "أسنان" الرحمة القاتلة بهدفيه الثاني والثالث!من أي فصيلة من الثعابين هذه "الكوبرا" .. لقد أبكاهم وقال البعض إنه رأى دموع دروجبا بعد غزوة عمرو زكي الثانية، فقد أحس أن المباراة طارت بعد الهدف الثالث. ضربوه. أشبعوه ركلا وجذبا في مرأى من الحكم الذي كان مستأنسا فلم يعمل على الحد من عنفهم كأنه يرثي لحالهم. أو كأنه متفاجئ من الثعابين المصرية البرية التي انطلقت في كل اتجاه، وربما لسان حاله يقول "هل فتح المصريون سراديب أجدادهم القدماء فخرجت منها هذه الثعابين المتوحشة التي ظن العلماء أنها انقرضت منذ آلاف السنين"؟!وعندما نزل "القاسي" زيدان كان الخط الخلفي الايفواري منتهيا. يلفظ أنفاسه الأخيرة، يبحث عن حاو أو "رفاعي" ليوقف الثعابين القاتلة التي انتشرت في كل مكان بحثا عن ضحايا جدد غير دروجبا وهارونا وكيتا لتترك فيهم أسنانها، كأنها جائعة ولم تأكل منذ قرون!تحرك زيدان بفنياته العالية. يمر ويمرق. ثم يمرر من اليمين للساحر أبو تريكة، الذي لا يتوانى في تسجيل هدف القضاء على آخر أنفاس دروجبا وصحبه.ما أروع هذا الساحر.. أقول لكم الحق.. لقد أحببته كثيرا. تربع في قلبي كما يتربع في قلوب الملايين. ما أجمل أن أشعر أنه يدافع عن سمعة مصر واسمها في هذا المحفل الرياضي. وأنهم يخافون من لدغاته المخيفة وقد فعلها بكل اقتدار.والله لقد سمعت ابنتي ذات العامين ونصف والتي كانت تلعب بجانبي لحظتها، تنطق اسمه مع تسجيله للهدف، وبعدها قالت بكل فصاحة "أبو تريكة يا فنان" على مقطع الأغنية التي تسمعها في التليفزيون.كانت البداية في الدقيقة 12 من وحش أفريقيا أو غزالها أو ثعباتها القاتل أحمد فتحي.. قل عنه ما تقول، فهو رائع. صلب. مقاتل. هذا الهدف كان له فعل السحر، فقد منحنا جميعا الثقة في أننا نقابل منتخبا يمكن قهره والتفوق عليه، وأننا نستطيع أن نقارعه الحجة بأقوى منها، والفن والمهارة، بالابداع الفطري والذكاء الخلاق.وعلى العكس شعر رأس البطة وحاشيته بأن غرورهم كان في غير محله، وأن الله إذا منحهم مهارة وشهرة وأموالا وصيتا ورنة، يجب أن يقابلوا ذلك بالتواضع ولا يسخروا من الآخرين.رأيناهم يهاجمون بشراسة ويوجهون وبالا من الصواريخ المخترقة للحديد والأسمنت والجدران الصلبة والأنفاق، خاصة من قدم ورأس الخطير جدا دروجبا، لكن الرائع الحارس الأمين عصام الحضري يتصدى لها ببطنه وبيده وبكل جزء من جسمه. كنا على ثقة بأن الله معه لأنه موفق في الخروج لكل كرة والتصدي لكل صاروخ أرضي أو ساقط من الجو. ما أروعك يا حضري فقد انقذت أهدافا لو دخلت ما سألك عنها أحد فهي فوق قدرة أي حارس.تحية للقائد أحمد حسن الذي كشر عن أنيابه وخبرته الكبيرة، واستطاع أن يفعل بالكرة وبدروجبا وجماعته كل شئ. يهدئ عندما يحتاج الوضع الى الهدوء ويسرع الخطى عندما يكون المجال مفتوحا للسرعة والمباغتة. عاد أحمد حسن الذي نعرفه في الوقت الصحيح وفي النزال الكبير.تحية للدبابة الصلدة المضادة للدروع وللصواريخ.. وائل جمعة. رجل مقاتل من الطراز الأول. أخرج دروجبا عن وعيه وجعله ييأس من تجاوزه مع أن دروجبا كان أمس في أفضل حالاته طوال الدورة.تقدير لسيد معوض بسرعته وسحبه المؤثر للثعابين المصرية لتفترس ضحيتها، وللمجهود الذي أداه، بل وكاد يحرز هدفا من صاروخ تصدى له الحارس الايفواري.كان هاني سعيد.. حصن الأمان. الخط الصلب الصلد الذي لا يمكن المرور منه. لا يخطئ ولا يتهور. واثق الخطوة يمشي ملكا. وحتى عندما اصطدمت به كرة وائل جمعة واختل توازنه، نزل قويا رابط الجأش، لا يخشى في الدفاع عن منطقته لومة لائم ولا زلومة فيل ولا رأس دروجبا أو هارونا المفترسين.قام شادي محمد بواجباته الخاصة على أكمل وجه. يجيد ركوب الكرة كالفارس العربي الأصيل في الزمن الجميل، لا يفقدها ولا يمررها إلى غير مكانها الصحيح. وعندما خرج معوض في زمن اشتد فيه هجوم الأفيال من جهتهم اليمني، قطع عنهم الماء والنور، ورفض أي محاولة منهم لتسديد الفواتير!حسني عبد ربه.. ما أروع ثباتك وقدراتك في التحرك العرضي والمحوري. رأيتهم يخشونك ويحاولون أن يسدوا عليك الطريق حتى لا تسدد، لكنك من نوع الثعابين البرية التي تهجم في اصرار وتعض بشراسة. للنجم المغربي القديم التيمومي كل الحق في قولته "من معه حسني عبد ربه لا يخشى الهزيمة".محمود فتح الله وابراهيم سعيد.. جاء نزولكما في وقت مناسب أيضا. فقد خارت قوى الأفيال، وأصاب بعضها الجنون. سكرات ما قبل الموت. اللحظات التي تسبق الغرق، فهدأ كل منكما من ايقاعهم، وسهلتما مع زملائكما عملية ذبح آخر ما تبقى من غرور البط!هل نسيت أحدا؟.. أرجوكم أكملوا أنتم.. فأنا ميت من الفرحة أشعر بزهو المتواضع، فكله من توفيق الله.. هو الأكبر وهو الأعلى.البقية لهذا الرجل الكبير حسن شحاتة. معلم والله. نعم لتفتخر بأن الله يحفظك بدعاء الوالدين ودعاء الملايين. لتفتخر بأنك "مبروك".. لكنك أيضا "جزار".. ذبحت كل المدربين الكبار في البطولة. أنزلت كل مختال فخور من على عرشه.تجيد أنت وشوقي غريب وبقية الجهاز قراءة الخصوم والتخطيط الجيد لتحنيطهم. هل كان يتوقع أحد أن تقرأ كل طلاسم الأفيال المتوحشة، ثم تضع طلاسمك الغامضة التي لم يفهمها إلا رجالك في الميدان؟!مبروك لك فأنت الآن في الصف الأول من كبار مدربي كرة القدم في العالم كله. مع كل هذه المقدرة الفنية لا تترك الدعاء والتقرب من الله فهو قبل كل شئ الناصر والداعم والمؤيد.[/size] | |
|
atilla أهلاوى ماسى
عدد الرسائل : 3344 العمر : 49 تاريخ التسجيل : 09/09/2007
| موضوع: رد: الثعابين المتوحشة في ليلة بكى فيها دروجبا ........ السبت فبراير 09, 2008 5:25 pm | |
| مشكورة كتير وياهلا بعودة النشاط بعد الراحة دي كلها | |
|