ماذا يحدث في الأهلي؟ سؤال هام تطرحه الهزيمة الكبيرة التي تعرض لها النادي الأهلي أمام نادي الهلال السوداني في بطولة دوري أبطال أفريقيا بثلاثة أهداف دون مقابل بعد مباراة قدم خلالها الأهلي مستوى متوسط في الشوط الأول و هزيل و مهلهل في الشوط الثاني و سجل خلاله الهلال الأهداف الثلاثة وسط دهشة الجميع سواء جمهور أو لاعبين أو حتى مانويل جوزيه الذي وقف مذهولاً و لم يستطع إضافة أي جديد على الفريق لتحويل النتيجة المذلة!
إنتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي بدون أهداف بعد شوط أول متوسط المستوى لعب فيه النادي الأهلي بشكل تكتيكي بحت بعدما إعتمد على السيطرة على وسط الملعب من خلال التكتل الدفاعي و الإعتماد على الهجمات المرتدة السريعة من خلال الثلاثي عماد متعب و محمد أبو تريكة و بركات و إن كان للأخير دور مزدوج باللعب كلاعب إرتكاز عند فقد الكرة و كلاعب وسط مهاجم عند إمتلاك الكرة.
بدأ الأهلي اللقاء بتشكيل مكون من عصام الحضري في حراسة المرمى و عماد النحاس ليبرو و أمامه أحمد السيد و شادي محمد و في الجانب الايمن أحمد عادل و في الجانب الأيسر جيلبرتو و في الوسط حسام عاشور و حسن مصطفى و أمامهما الثلاثي محمد بركات و محمد أبو تريكة و عماد متعب.
بداية المباراة إعتمد فيها النادي الأهلي على التكتل الدفاعي لإمتصاص الحماس الرهيب للفريق السوداني و جمهوره و سنحت للفريق فرصة في غاية الخطورة عن طريق كلاتشي الذي إنفرد بعصام الحضري إلا أن الأخير تألق و أبعد الكرة بقدمه.
بعد هذه الفترة لعب الأهلي على التقدم على مراحل للأمام و كاد أبو تريكة يفتتح التسجيل من كرة ثابتة إلا أن المعز محجوب حارس مرمى الفريق السوداني نجح في إنقاذ الكرة و إرسالها خارج الملعب, و بعدها بدأ الأهلي يعتمد على الهجمات السريعة عن طريق الثلاقي بركات و أبو تريكة و متعب.
و كانت أخطر لقطات الشوط الأول الكرة التي مررها أبو تريكة لبركات و قام الأخير بدوره بإرسالها بشكل ممتاز لعماد متعب المنفرد من وسط الملعب إلا أنه تقدم ببطء شديد و بدلاً من التسديد قام بالمرور بالعرض و مررها لأبو تريكة الذي سددها في المعز محجوب لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي بدون أهداف.
ما أن بدأ الشوط الثاني حتى ظهرت الهلهلة سريعاً على الفريق الأحمر الذي ظهر في أسوأ حالاته الفنية و البدنية حيث إنفرد جودوين مع بداية الشوط من تمريرة مرت وسط الدفاع الأهلاوي ضيف شرف اللقاء و لكن الحضري أنقذ الكرة.
و بعدها كان الهدف الأول من ركنية خرج لها الحضري دون أي داع ليلعبها داريو كان برأسه في المرمى الخالي و يتقدم الهلال, بعدها كانت الصدمة الكبرى بسقوط أبو تريكة على الأرض مصاباً و يخرج و ينزل بدلاً منه أسامة حسني.
بعدها يضيف الهلال الهدف الثاني من تسديدة بعيدة المدى من اللاعب حسن إسحاق تسكن شباك الحضري لتصبح النتيجة تقدم الهلال بهدفين, ثم بعدها يتلاعب جودوين بالدفاع الأهلاوي حيث مر من أحمد عادل و عماد النحاس و إنفرد بالحضري ليضعها بالمرمى و تصبح النتيجة ثلاثية في الشباك الحمراء.
بعدها يجري جوزيه تغييراته التي كانت عجيبة حيث دفع بالمدافع وائل جمعة بدلاً من محمد بركات ليخسر الأهلي اللاعب لوحيد صاحب القدرات الهجومية في وسط الملعب ليتقدم شادي محمد ليلعب كلاعب إرتكاز و يتقدم حسن مصطفى للأمام و لكن كل ذلك على الورق حيث لم نر منه أي شيء في الملعب!
بعدها دفع جوزيه بالمهاجم رضا الويشي بدلاً من المهاجم عماد متعب و بالتالي لم يجد أي جديد على القدرات الأهلاوية الهجومية ليمر الوقت دون فرصة أهلاوية وحيدة اللهم إلا تسديدة من وائل جمعة مرت بجوار القائم لتنتهي المباراة بهزيمة أهلاوية مذلة.
و بعد هذه الهزيمة أصبح فوز الهلال في مباراة الترجي القادمة كافياً له ليحتل صدارة المجموعة و هو الأمر الذي لم يكن متوقعاً بعد أن فزنا بثلاث مباريات متتالية أعقبناهم بهزيمتين متتاليتين .. و يبقى السؤال الملح على جميع الجوانب الكروية هو ماذا يحدث في الأهلي؟؟