أبوسيف حلمي أمير القلوب
عدد الرسائل : 5622 العمر : 45 Location : Dokki تاريخ التسجيل : 05/09/2007
| موضوع: استعدادات المنتخب الوطني بين المخاوف والتفاؤل قبل السفر لغان الثلاثاء يناير 15, 2008 10:30 am | |
| استعدادات المنتخب الوطني بين المخاوف والتفاؤل قبل السفر لغانا هل يكفي الوقت لعلاج النقاط السلبية التي كشفت عنها المباريات التجريبية ؟ حالة الكاميرون والسودان وزامبيا لا تختلف كثيرا. لكن النتائج الودية تختلف عن الرسمية!! كتب ـ حسن خلف الله:[img] [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][/img]
لعب المنتخب الوطني لكرة القدم, أمس الأول, آخر مبارياته الودية ضمن برنامج إعداده لخوض نهائيات كأس الأمم الإفريقية بغانا, وتعادل فيها مع أنجولا3/3 بالبرتغال, ومن قبلها فاز علي ناميبيا بأسوان3/صفر, ومالي بالإمارات1/صفر, ولم تعد هناك تجارب أخري, بل يتبقي للاعبين فقط حمل أمتعتهم واللحاق بطائرة غانا.. فهل هم جاهزون لذلك؟!
المخاوف تملأ قلوب الكثير من الجماهير المصرية ـ ولن نقول التشاؤم ـ نظرا لما كشفته التجارب الودية من وجود أخطاء في بعض المراكز داخل الفريق خاصة خط الدفاع, ولاسيما أن المواجهة الأولي أمام الكاميرون والهفوة فيها ستكون قاتلة, ولكن في الوقت نفسه يأتي التفاؤل من حالة المنتخب الوطني مقارنة باستعدادات المنتخبات الأخري التي ستلعب معه بمجموعته الثالثة في النهائيات وهي السودان وزامبيا, فالمنتخب السوداني حصل علي الخسارة الخامسة, في إطار استعداداته لكأس الأمم التي يعود إليها بعد غياب32 عاما بعد سقوطه أمام نظيره الغيني مرتين3/صفر, و1/صفر, وقبلها هزمه فريق جنت البلجيكي2/5, وبدلاء غانا2/صفر, ونيجيريا فازت عليه بنفس النتيجة, كما أن المنتخب الزامبي الذي بدأ قويا أمام تونس وفاز عليها1/2, عاد ليخسر منها1/صفر, ثم تهزمه المغرب أيضا2/صفر, في حين اقتصرت استعدادات الكاميرون علي معسكر بوركينافاسو الذي ينتظر فيه قدوم صامويل إيتو من ناديه برشلونة الأسباني!!
ولم يقتصر الأمر علي ذلك, بل ظهرت الاصابات في منتخب السودان مما قد يبعد حارس مرماهم بهاء الدين محمد ولاعب الوسط علاء جبريل عن المشاركة, في حين كانت الاستعدادات التي قررها مدرب زامبيا ديفيد فيري لكل من المهاجم كولينز موبسيوما والمحترفين بألمانيا موسيس سيشوني وأندرو سينكالا وخروج تانا.
ولكن لأن نتائج المباريات الودية ليست مقدمات واقعية لما قد يحدث في غانا, وكذلك حالة المنتخبات خلال فترة الاستعداد قد تختلف عما سيحدث خلال المباريات الرسمية, فلابد أن نتحدث بواقعية عن أبرز النقاط السلبية التي أفرزتها المباريات الودية للمنتخب الوطني, أملا في علاجها حتي تزداد حالة التفاؤل قبل المعترك الإفريقي, وتتمثل فيمايلي:
أولا: مشكلة الدفاع التي مازالت تؤرق الجهاز الفني نفسه قبل الجماهير حيث جرب جميع العناصر الموجودة معه ولم يجد فيها من يقوم بدور القائد أو المعلم الذي ينظم تحركات زملائه ويمنح الجميع الثقة بوجوده في الخط الخلفي, كما أنهم لا يملكون السرعة المطلوبة في التغطية خلال الاعتماد علي اللعب بطريقة2/4/4, يضاف إلي ذلك حالة التوهان التي تنتابهم مع قدوم الكرات العرضية أو الجمل الهجومية المفاجئة من المنافس, وقد وضحت أخطاؤهم بقوة خلال تجربة أنجولا التي تعد الأفضل لأن المنافس امتلك فيها مقومات الهجوم الحقيقي الذي كشف كل شيء!!
ثانيا: لم يقدم المنتخب الوطني نموذجا حقيقيا للعب علي الأطراف ولم نر الكرات العرضية المنتظرة من اليمين أو اليسار, بالرغم من أنها ستكون الأهم خلال البطولة التي ستشهد دفاعات مستحكمة في الوسط, فنري مالي مثلا لعبت أمام مصر مدافعة لتجربة تنفيذ خطتها الدفاعية فقط ولم يكن هدفها أمام مصر سوي ذلك, ولذا لم تكن لها أي أنياب هجومية, وهذا مايشير إلي أهمية الجناحين, وقد تفوق المحمدي ناحية اليمين حين يشارك لأن الاعتماد علي أحمد فتحي يكون دفاعيا فقط, كما أنه لابد من التعامل نفسيا مع سيد معوض حتي يعود لمستواه ويترك تأثره بمسألة الانتقال للأهلي أم البقاء بالاسماعيلي!!
ثالثا: عناصر الخبرة لا غني عنها في الفريق فوجود أبوتريكة وأحمد حسن داخل الملعب أمر ضروري ومهم في تغيير حالة الفريق وطريقة لعبه وتنظيم الأداء والربط بين الوسط والهجوم, كما أن قيام حسني عبدربه بدور الوسط المدافع لا يمنحه فرصة للقيام بدور هجومي ويختفي كثيرا متأثرا بمخاوف الدفاع, وإذا كان سيقوم بهذا الدور مع محمد شوقي فلماذا يصر الجهاز الفني علي الدفع بهاني سعيد خلفهما في نفس المركز؟!.. أليس من الأفضل أن نستفيد به كمدافع ثالث أي ليبرو خلف محمود فتح الله ووائل جمعة بدلا من أن يلعب متقدما أمامهما ليغطي أخطاءهما؟!
رابعا: آفة الاحتفاظ بالكرة كثيرا لدي بعض اللاعبين سيكون مردودها عكسيا وخطيرا علي الفريق خلال البطولة فالمطلوب هو السرعة في كل شيء التحضير.. والتمرير.. والتسديد, فلن ينتظر سونج الكاميروني مثلا زيدان ليلف بالكرة أمامه متحذلقا ومتباهيا دون أن يأخذها منه, لذا فمن الأفضل أن يستغل قدراته ومهاراته ليصنع فرصا لزملائه, وأن يلعب المهاجمون بإنكار الذات أيضا ويمنحون الكرة لمن في وضعية أفضل إذا كان لا يملكونها هم حتي لا تضيع الفرصة, وخير مثال قدمه فضل مع متعب أمام أنجولا, وهو درس لمتعب وعمرو زكي!!
تلك بعض النقاط السلبية التي كشفت عنها المباريات الودية التي لعبها المنتخب الوطني خلال استعداداته لكأس الأمم, ولكن بالطبع كانت هناك إيجابيات كثيرة ظهرت حيث اطمأن الجميع علي حالة اللاعبين وارتفع الحماس داخلهم قبل السفر بشكل كبير, ولكن ستظل الجماهير المصرية وسط كل ذلك بين المخاوف والتفاؤل حتي تري المنتخب في أولي مبارياته لتتأكد من مخاوفها أو يستمر تفاؤلها؟! الأهرام | |
|