كتب خالد الظواهري
انقسم مجلس إدارة النادي الإسماعيلي إلي جبهتين بين مؤيد ومعارض لبيع سيد معوض لاعب فريق الكرة الأول للأهلي مقابل ٥.٥ مليون جنيه.. واعترض بشدة الثنائي اللواء سيد القماش عضو المجلس والدكتور إبراهيم عاشور نائب رئيس النادي، فيما أكد المحاسب حسن عدس أمين الصندوق تضامنه مع قرار يحيي الكومي رئيس النادي في بيع اللاعب.
ومن جانبه، أكد د.إبراهيم عاشور نائب رئيس النادي أنه غير موافق علي قرار بيع اللاعب للأهلي باعتبار أن جماهير النادي لن تقبل ذلك الوضع، وأشار عاشور إلي أن هناك عرضاً مماثلاً من نادي الزمالك بنفس المقابل إلا أن المقابل المالي لن يدفع «كاش» مثل الأهلي.
وأكد نائب رئيس النادي أن المجلس يمر بأزمة حقيقية ولا يهم بيع اللاعب لأي ناد إلا أن رفضه يأتي حفاظاً علي مشاعر جماهير الإسماعيلية التي ترفض قرار بيع اللاعب للأهلي لكن ترحب ببيعه لأي ناد آخر داخلياً أو خارجياً.
وأوضح د.عاشور أن رغبة اللاعب شيء وقرار المجلس شيء آخر، وأشار إلي أن اللاعب ظهر عليه طوال الفترة الماضية ومن خلال مشاركته في المباريات أنه لايريد البقاء ويخطط للرحيل، وأن قرار بيعه جاء من منطلق تحقيق رغبة اللاعب والاستفادة بالعائد المادي الذي يأتي من ورائه.
وكان مجلس إدارة النادي في حالة انعقاد مستمر ولم تسفر جلسة أمس الأول عن أي جديد رغم تمسك الكومي ببيع اللاعب للأهلي متجاهلاً مشاعر الجماهير الثائرة والتي ربطت بين الزيارة الأخيرة لمجلس الأهلي وبين ما يحدث حالياً بين مجلس إدارة الناديين لبيع أحد نجوم الدراويش، خصوصاً أن كل المؤشرات تؤكد أن سيد معوض ارتبط مع مسؤولي الأهلي بعقد قبل إتمام الزيارة التاريخية لمجلس الأهلي للإسماعيلية.
واختلفت آراء محبي الدراويش حول قرار بيع اللاعب للأهلي وطالب عدد كبير من القطاعات الجماهيرية بأن يرفض مجلس الإسماعيلي بيع اللاعب وأن يستمر الكومي في دعمه للنادي الإسماعيلي طالما أراد أن يكون رئيساً للنادي.
وكان أعضاء الروابط الجماهيرية قد شجبوا لجوء إدارة النادي لبيع اللاعب للأهلي وبدأوا في تجهيز بعض اللافتات التي ترفض القرار الذي اتخذه رئيس النادي، فيما واصلت قيادات الروابط حديثها مع الكومي لإقناعه بالعدول عن الصفقة، بينما اشترط ضرورة أن يستفيد النادي بأكبر عائد مادي من بيع اللاعب،
وكذلك ضرورة وجود ثلاثة لاعبين هم رضا الويشي وماندو وأحمد شديد قناوي وأن يدفع المبلغ المرصود والذي يقدر بـ٥.٥ مليون جنيه «كاش» فيما طالب عدد كبير بأن ينتظر مجلس الإسماعيلي لحين انتهاء البطولة الأفريقية فقد يزيد سعر اللاعب وتصبح الفرصة مهيأة لاحترافه أوروبياً.
وفي سياق آخر طالب عمر جمال لاعب فريق الكرة الأول بالرحيل، وأكد في تصريحات للمقربين إليه بأنه لن يستمر مع الإسماعيلي طالما بدأ مجلس إدارة النادي مستمراً في سياسة التفريط في نجوم الفريق، خصوصاً أن هاني سعيد اقترب هو الآخر من الرحيل ولايزال موقف محمد محسن أبوجريشة مهاجم الفريق معلقاً وهو الأمر الذي ينبئ عن إضعاف قوة الفريق.
كما أشارت مصادر مؤكدة إلي أن محمد فضل مهاجم الفريق ينتظر الانتهاء من البطولة الأفريقية حتي يفاتح مسؤولي النادي في الرحيل بهدوء، خصوصاً أن اللاعب أبدي تأثره الشديد بموافقة المجلس علي بيع معوض، ورفض العروض العديدة التي انهالت عليه مؤخراً والمغالاة في المقابل المالي لإعطائه حريته في الرحيل.
في سياق جديد، قرر اللواء عبدالجليل الفخراني محافظ الإسماعيلية تشكيل لجنة من أعضاء المجالس المحلية لاستبيان رأي الأعضاء في الخيار بين القرية الأوليمبية أو نادي المنتزه لتخصيص أحدهما للنادي الإسماعيلي حتي تنتعش خزينته من جراء الدعم المالي الثابت المنتظر من الحصول علي حق الانتفاع بالقرية أو النادي، أكد المحافظ ذلك خلال جلسته الأخيرة مع أعضاء المحليات بمقر المجلس الشعبي المحلي للمحافظة، وأعلن المحافظ أيضاً عن دعمه للنادي الإسماعيلي خلال المرحلة القادمة.