عاش 'رضا الويشي' مهاجم فريق الكرة بالأهلي لحظات عصيبة بسبب جلوسه المستمر على دكة البدلاء، وتجاهل الجهاز الفني له وعدم إشراكه في المباريات، وهو ما دفع البعض إلى الحديث عن عدم اقتناع البرتغالي 'مانويل جوزيه' المدير الفني للفريق بإمكاناته الفنية، وأنه أي -الويشي– سيتم تسريحه في فترة الانتقالات الشتوية في يناير رغم أنه لم يكمل شهره السادس في القلعة الحمراء بعد انتقاله في بداية الموسم من السكة الحديد.
الغريب أن ذلك جاء في الوقت الذي لم يشارك مع الفريق سوى دقائق معدودة في دوري أبطال أفريقيا، ولم يحصل على فرصته في مباريات الدوري.
وبعد طول انتظار شارك 'الويشي' في آخر مبارتين في الدور الأول للدوري أمام أسمنت السويس وبلدية المحلة، وكاد يهز شباك الأسمنت لولا سوء الحظ.
واختلفت الآراء حول مستوى 'الويشي' في المبارتين، فالبعض يرى أنه يفتقد المهارة ويعتمد على قوة بنيانه، ويرى آخرون أنه مشروع مهاجم متميز.
ما تقييمك لمستواك في مباراتي البلدية والأسمنت؟
الحمد لله راضٍ عن نفسي، وأرى أنها بداية طيبة وأشكر الجهاز الفني على منحي الفرصة في هذا التوقيت، بعدما كنت أعيش في حالة من الحزن الشديد بسبب استبعادي من المباريات أو جلوسي على الدكة في أحسن الأحوال.
هل كنت حزيناً لفشلك في هز شباك الأسمنت بعد اصطدام تسديدتك بالعارضة؟
مفيش شك كنت حزيناً.. ولكن في الوقت نفسه حمدت الله على كل شيء؛ لأنني 'مش طماع'، فالبداية كانت موفقة رغم أنني لديّ الكثير لأقدمه للفريق.
هل شعرت بالرهبة والخوف عندما شاركت؟
بصراحة في البداية كنت في قمة القلق لدرجة أنني لم أكن قادراً على الوقوف على قدميّ وشعرت في لحظة ما أنني نسيت الكرة، فلك أن تتخيل أن أول كرة تسلمتها كنت أفكر في اتخاذ أكثر من قرار، وكان ذلك لأنني كنت مشحوناً نفسياً وأريد عمل كل شيء في الكرة حتى أرد على المشككين في قدراتي، ومن اتهموني بأنني لا أصلح للعب في الأهلي دون أن يشاهدوا مستواي الحقيقي.
ومتى زال هذا التوتر؟
بعد دقائق قليلة، حيث لاحظ زملائي في الملعب هذا الأمر، وطلبوا مني الهدوء والتركيز، وبالمناسبة كان 'عماد متعب' أكثر اللاعبين مساندة لي حيث حرص على إعطائي العديد من النصائح، وأهمهما ألا أحزن إذا لم أنجح في هز الشباك في حالة إتاحة الفرصة أمامي، وهذه النصائح تعتبر ديناً في رقبتي.
هل تحدث معك 'مانويل جوزيه'؟
نعم، أشاد بي في المباراتين وطلب مني بذل أقصى الجهد وإثبات نفسي واستغلال الفرصة جيدا، وبعد مبارة الأسمنت قال للصحفيين إنني مهاجم كويس، وتنقصني الخبرة فقط، وأسعدني هذا الكلام ودفعني لبذل مزيد من الجهد.
ما تفسيرك لخروجك من حسابات الجهاز الفني من بداية الموسم؟
أعتقد أن ظروف الانشغال ببطولة إفريقيا كان أحد العوامل المهمة في عدم حصولي على الفرصة كاملة، فضلاً عن أنني انضممت للفريق قادماً من السكة الحديد، ولاشك أن الفرق بين طريقتي اللعب بين الأهلي والسكة أشبه بالفارق بين السماء والأرض، ولابد أن أتعود على طريقة لعب الفريق والتدريبات التي نخضع لها.
ولكن تردد أن السبب عدم اقتناعهم بمستواك؟
أعتقد أن هذا ليس صحيحا، فجميع أفراد الجهاز الفني يساندوني دائماً، ويطالبونني بالصبر حتى أحصل على فرصتي بعد اكتساب المزيد من الخبرة.
ماتفسيرك لمشاركاتك أفريقياً وعدم مشاركتك محليا باستثناء مباراتي الأسمنت والبلدية الأخيرتين؟
قبل أي شيء، فقد شاركت في ثلاث مباريات، ولكن مجموع ما شاركت فيه لا يزيد على 15 دقيقة في المباريات الثلاث، أما عن مشاركتي إفريقياً فقط في البداية فهي تعود لرغبة الجهاز الفني.
ماذا كان رد فعلك عندما تردد أنك معروض للبيع أو المبادلة في أي صفقة أخرى؟
رغم أن الكلام كان يتردد فقط، بينما نفى الجهاز الفني وجود نية لذلك، إلا أنني كنت في قمة حزني، حيث وجدت نفسي مجبرا على ترك النادي الأهلي الذي طالما حلمت باللعب له، ولن أخفي عليك سرا، فقد انخرطت في بكاء شديد بسبب هذا الكلام.
هل ذلك بسبب شعورك بالظلم من تجاهل الجهاز الفني؟
أعلم أن المسئولية كبيرة على الجهاز الفني، ولذلك مينفعش أقول إنهم ظلموني.. وعموما حصولي على فرصتي أمام الأسمنت والبلدية أكد صدق كلامهم لي بأن الفرصة تأتي في الوقت المناسب.
وما حكاية دخول الزمالك في مفاوضات معك؟
أحد السماسرة استغل مسألة عدم مشاركتي في المباريات، وعرض عليّ عرضا مغريا من الزمالك وحاول إقناعي بإمكانية فسخ عقدي مع الأهلي وفقا لبند في لوائح شئون اللاعبين في الاتحاد الدولي تعطي الحق لأي لاعب في الرحيل عن ناديه إذا لم يشارك في 10 % من مباريات فريقه.
وماذا فعلت وقتها؟
في البداية التزمت الصمت، ولكن بعد ذلك قررت عدم اتخاذ تلك الخطوة، وتمسكت ببقائي في الأهلي.
من وجهه نظرك.. ماذا ينقصك حتى تكون المهاجم الأول في مصر؟
أهم شيء الخبرة في التعامل مع الكرة وإنهاء الهجمة كما ينبغي، والحصول على فرصتي في المباريات دائما حتى أصل لأعلى فورمة فضلا عن مساندة التوفيق لي؛ لأنه عامل مهم جدا لللاعب الكرة وخصوصا المهاجم.
ماذا عن قصة مقابلتك مع 'الجوهري' وإشادته بمستواك؟
تقابلت مع الكابتن 'الجوهري' مصادفة، وفوجئت به يشيد بي وقال لي إنني مشروع مهاجم جيد، وطالبني بتنمية قدراتي واستغلال قوة بنياني، وبصراحة هذا الكلام أخرجني من الإحباط الذي كاد يصيبني بسبب عدم مشاركتي في المباريات مع الأهلي.
كيف ترى المنافسة بينك وبين مهاجمي الأهلي أصحاب الخبرة والأسماء الرنانة؟
مع احترامي لجميع زملائي 'عماد متعب'، و'بلال'، و'فلافيو'، و'أسامة حسني'، لا أخشى المنافسة مع أحد، وأنا بطبعي أعشق التحدي، وعموما الملعب هو الفيصل بيننا.
في النهاية كيف ترى انضمام 'هاني العجيزي' للأهلي؟
سيكون إضافة جيدة، وأهلا به في الفريق، وأتمنى له التوفيق.