عبدالله بعد انضمامه للقافلة البيضاء: سأرد علي جوزيه.. في الملعب
"السقا" سبب نهاية احترافي بتركيا
السيد الشاذلي
وقع محمد عبدالله لاعب كونيا سوربت التركي للزمالك بعد أن تم التوصل علي اتفاق نهائي مع إدارة ناديه التركي بالاستغناء عنه وبعد ماراثون طويل من الشد والجذب والمفاوضات الصعبة.. أسفرت في النهاية عن أن يدفع الزمالك "300" ألف يورو.
ينتظر النادي البطاقة الدولية للانتظام في تدريبات الفريق الأبيض خلال الفترة القادمة للمشاركة معه عند استئناف بطولة الدوري بعد نهاية بطولة الأمم الأفريقية في غانا.
رغم سعادة البعض داخل مجلس الإدارة بالوصول الي اتفاق مع اللاعب خاصة وأنه مطلب جماهيري لما لملكه عبدالله من مهارات عالية وقدرات فنية ممتازة وفقا لما قدمه مع ناديي الإسماعيلي والأهلي قبل أن يخوض تجربته الاحترافية خارج البلاد كما أن الناحية اليمني التي يجيد اللعب فيها تسبب صداعاً دائماً في رأس الجهاز الفني للفريق وفشلت كل الصفقات المتتالية في سد هذه الثغرة ومن هنا يعتبر انضمام محمد عبدالله مكسبا كبيرا واضافة للفريق الأبيض.
علي الرغم من نجاح الصفقة هناك تيار عارض بشدة ضم اللاعب للزمالك من داخل المجلس نفسه من منطلق أنه لن يفيد الفريق في شيء.. لعدم اجادته للنواحي الدفاعية وهو السبب الذي من أجله لم يستمر في الأهلي وجلس بدكة الاحتياطي لعدم قناعة المدرب البرتغالي جوزيه بمستواه الدفاعي كما اعتبر البعض أن انضمام اللاعب لن يقدم جديداً.. بالاضافة الي أن اللاعب نفسه رفض الزمالك منذ ثلاث سنوات وانضم للأهلي كما أنه تراجع أكثر من مرة في الانضمام للزمالك في بداية هذا الموسم والتحجج بحجج وهمية ويفسر البعض أن موافقته حالياً علي اللعب للزمالك جاء بسبب عدم مشاركته في ناديه التركي اضافة الي المبلغ الكبير الذي رصد لانهاء الصفقة!! والمثير أن كرول نفسه انضم الي الجبهة المعارضة لضم اللاعب ولكنه استسلم لرغبة ممدوح عباس رئيس النادي خوفا من البطش به والاستغناء عن خدماته!!
من ناحيته أكد عبدالله أنه سعيد للغاية بالوصول الي اتفاق نهائي مع مسئولي كونيا سبورت للرحيل واللعب للزمالك بعد مفاوضات مكثفة من قبل المسئولين في الزمالك مع إدارة النادي التركي.
قال عبدالله إنه لم يفشل في الاحتراف.. بل العكس كان حديث الجميع في تركيا وحصل أكثر من مرة علي لقب أحسن لاعب محترف في تركيا في مركزه.. وخطف الاضواء ولفت الانظار اليه بمهاراته العالية.. بدليل تمسك مسئولي كونيا سبورت باستمراره وبقائه مع الفريق ورفضهم لكل محاولات رحيله في البداية إلا أنهم عادوا وتراجعوا بعد أن لمسوا اصراره علي الرحيل واللعب للزمالك.. فلم يقفوا في طريقه ووافقوا علي طلبه تقديراً لعطائه مع النادي.
أشار عبدالله الي انه كان يتمني الاستمرار في الاحتراف إلا أنه اتخذ القرار الصعب بالعودة بعد الاحداث الساخنة التي حدثت بالنادي التركي والأزمة المالية الطاحنة التي عصفت بالنادي وجعلته غير قادر علي دفع مستحقاتي.. ومستحقات كل اللاعبين الأجانب مما دفعهم للرحيل وكان ذلك سبباً ايضاً في رحيل زميلي عبدالظاهر السقا وعودته الي ناديه السابق جيشلر التركي هذا الموسم ألا وهو الأمر الذي جعلني أصمم علي العودة لمصر.. بسبب ارتباطي الشديد بالسقا.. وتأكدي أنني لن استطيع العيش والتأقلم داخل الفريق بدونه.
للعلم.. كان هناك أكثر من عرض مغر من الأندية التركية ولكنني رفضتها جميعاً وفضلت العودة للعب للزمالك اضف الي ذلك المعاملة السيئة للمدير الفني للفريق واتباعه لاسلوب العنصرية وتفضيله لبعض اللاعبين من جاليات تركية علي اللاعبين المصريين بصفة خاصة الي جانب عدم حصولي علي أية مستحقات مالية منذ بداية الموسم.. حتي نصف مستحقاتي من مقدم العقد لم أحصل عليها حتي الآن فكان لابد من الرحيل نظراً لارتفاع قيمة المعيشة والاقامة داخل تركيا.
وحرص عبدالله علي أن يؤكد براءته من تهمة رفضه اللعب للزمالك منذ سنوات وتفضيله الأهلي عليه مؤكداً أنه يحب ويعشق الزمالك وشرف لأي لاعب أن يلعب باسمه وينتسب للفانلة البيضاء.. وأن اسلوب لعبه وطريقة أدائه تتناسب مع الزمالك والذي يعشق المهارات واللمسة الجميلة وهو معروف عن الزمالك بوجود حاز إمام وجمال حمزة والساحر شيكابالا وجميعهم نجوم علي أعلي مستوي وسعيد باللعب الي جوارهم وقال إنه كان يخشي الانضمام للزمالك وقتها في ظل وجود بوكير الألماني مدرباً للفريق والذي كان علي خلاف معه عندما كان مدرباً بالإسماعيلي ووضعه علي دكة الاحتياطي وتخوف وقتها من أن يتكرر مع الزمالك بعد ان استعانوا بخدماته مدربا للفريق.
ذكر محمد عبدالله أنه واثق من نجاحه مع الزمالك وتقديم موسم طيب يجعله يعود ثانية للمنتخب الوطني ويستعيد نجوميته.. سواء لعب كظهير أيمن أو كلاعب وسط مدافع أو مهاجم خلف رأس الحربة.. وكل هذه المراكز يجيدها تماماً.. وسيكون تحت أمز الجهاز الفني في المكان الذي يريده.