كثير من القضايا الهامة بالنادي الأهلي والخاصة بالفريق الأول لكرة القدم تنتظر وضع حلول جذرية لها خلال فترة توقف الدوري سواء من جانب الجهاز الفني الذي يسعي لتصحيح الأوضاع الخاصة بالفريق والأخطاء المتكررة التي يسقط فيها بعض اللاعبين وإعادة تأهيلهم فنياً وبدنياً وعلاج المصابين أو لجنة الكرة التي تنشغل في معارك تدعيم الفريق سواء في فترة الانتقالات الشتوية في يناير أو نهاية الموسم والتجديد لنجمي هجوم الفريق عماد متعب وفلافيو.
حسام البدري المدرب العام ومدير الكرة بالأهلي يقول: بطولة الدوري هذا الموسم تتميز بطابع فريد لايتكرر كثيراً وهو أن كل الفرق أصبحت تبحث عن النقاط الثلاث لهذا أصبح الهجوم هو السلاح الأول الذي تعتمد عليه الأجهزة الفنية مهما كان المنافس أمامها وهو الأمر الذي يعتبر جديداً هذا العام علي الدوري المصري لأن فرقاً كثيرة بالدوري كانت تعتمد مع أسلوب التكتل الدفاعي من أجل الخروج بأقل الخسائر إذا ما واجهت فريقاً قوياً وهي المشكلة التي كنا نواجهها من قبل وكانت مهمتنا فيها هي كيفية فك طلاسم التكتكل الدفاعي للفرق المنافسة.. أما الآن فهناك نوع من التوازن في المستويات لهذا نجد المنافسة علي أشدها في بعض الفترات غير أن الأهلي يبقي هو الأفضل بدليل أنه بمجرد عودته للبطولة وهو يحصد النقاط حتي عاد لمكانه الطبيعي علي قمة الدوري العام وهو مؤشر جيد قبل التوقف من أجل استعدادات المنتخب للأمم الأفريقية لكن ليس معني هذا أن البطولة حسمت للأهلي لأنه مازال هناك دور كامل و"15" مباراة سنلعبها بعد استكمال المنافسة ولا أحد يدري ماذا سيحدث فيها لكن كل ما أؤكد عليه أننا نسير علي الطريق الصحيح.
عند تقييم فريق الأهلي في مباريات الدور الأول من الدوري نقول إنه نجح بنسبة كبيرة في تحقيق أهدافه باعتلاء قمته رغم تذبذب المستوي في بعض الفترات ولكن هذا كانت له أسبابه التي نعرفها جيداً حيث كان الفريق منشغلاً أغلب لقاءات الدور الأول بمباريات دور الثمانية لمسابقة دوري أبطال أفريقيا التي حظيت بالاهتمام الأكبر من الجميع داخل النادي لاعبين وجهاز فني ولجنة كرة ومجلس إدارة وكذلك الجمهورفالكل كان يريد الحصول علي البطولة للمرة الثالثة علي التوالي وهو ماكان يؤثر علي مستوي اللاعبين في الدوري وكذلك الاجهاد كان له دور كبير في هذا التذبذب لكن ما يميز لاعبينا أن لديهم الخبرة التي تجعلهم رغم وجود أي تذبذب يحافظون علي الفوز ويحصلون علي النقاط الثلاث وهو المهم في كل مباراة وبعدها ننظر للأداء وبالفعل بدأ يتحسن مع الوقت وبعد الخسارة في النهائي الأفريقي تأثر الجميع وظهر هذا بشدة علي المستوي لهذا كان علينا إعادة الثقة للاعبينا مرة أخري وبدأنا نكسب عناصر جديدة أضافت للفريق بعدما كانت بعيدة عن المشاركة ولفترات طويلة مثل اينو الذي لم يكن مقيداً في القائمة الأفريقية وكذلك أحمد بلال الذي ظهر بشكل جيد في هذه اللقاءات وكذلك عاد عماد متعب للتهديف مرة أخري وهذه هي المكاسب التي خرجنا بها من هذا الدور وتتلخص في عودة الثقة للاعبين بأنهم قادرون علي الفوز والاحتفاظ بدرع الدوري مهما كانت الظروف وكذلك عودة بلال واينو ومتعب لمستواهم المعروف وكذلك اعتلاء صدارة الدوري الممتاز أما السلبيات فهي لم تكن كثيرة أهمها زيادة الاجهاد والارهاق عند اللاعبين لكن فترة التوقف ستكون فرصة كبيرة لاراحة عدد لابأس به من اللاعبين لكن المشكلة ستكون في الدوليين مع المنتخب الذين سيلعبون مباريات كثيرة قوية جداً في الفترة القادمة.
الهجوم القوي منذ بداية المباراة تكتيك معروف ونحن نلعب عليه في كل مباراة لأن الهدف المبكر يربك حسابات المنافس لكن لايعني هذا أن نسجل الهدف وننام بقية فترات المباراة لأن التعادل قد يأتي في أي وقت فالضغط المستمر واحراز المزيد من الأهداف لابد أن يكون في ذهن كل لاعب في الفريق لكن مع الأسف لاحظنا أنه في الفترة الأخيرة الدوافع تنقص في شوط المباراة الثاني وهو ما يتسبب في انخفاض مستوي أداء الفريق بأكمله ويكون هذا اما نتيجة استهتار بالخصم أو الاطمئنان كنتيجة وحدث ذلك أمام الألومنيوم والطلائع وبلدية المحلة.
فترة توقف الدوري ستكون فرصة جيداً لاعادة تصحيح الأوضاع مرة أخري ومناقشة كل ما يخص الفريق بمنتهي الهدوء والوقوف علي أشياء كثيرة خاصة تلك الخاصة بالقائمة الأفريقية لأن هناك أشياء غير واضحة المعالم ولم تتخذ لجنة الكرة فيها أي قرار حتي الآن وهناك كثير من الأمور معلقة سيتم حسمها في الاجتماعات القادمة.. كذلك سيعمل جوزيه علي علاج كافة المشكلات التي يعاني منها الفريق والتي ظهرت في لقاءات الدور الأول مثل انخفاض الأداء في الشوط الثاني من كل مباراة أيضا سيتم عمل مباريات ودية معينةحتي تبقي المجموعة بنفس المستويين البدني والفني حتي عودة المنافسات مرة أخري.. أيضاً من الأمور المطروحة أن يدخل البرتغالي فيدالجو عددا من اللاعبين في برنامج مكثف لرفع معدل اللياقة البدنية من خلال رفع الحمل التدريبي.
لجنة الكرة أجلت مناقشة موضوع التجديد لكل من عماد متعب وفلافيو إلي ما بعد كأس الأمم الأفريقية القادمة لأنها تعرف تماماً أحلام كل منهما بالاحتراف الخارجي وانهما سيسعيان من خلال مشاركاتهما مع منتخبي بلادهما مصر وانجولا للظهور بأفضل شكل ولفت الأنظار لتسهيل حصولهما علي عروض جيدة بعد البطولة وهو حق مباح لكل لاعب وهذا الأمر يؤجل أيضا موضوع القائمة الأفريقية لكن هناك حقيقة لا أحد يغفلها أن كلاً من متعب وفلافيو مرتبطان بعقد مع الأهلي ينتهي بعد نهاية الموسم القادم وإذا لم يحصلا علي العروض الجيدة التي تليق بهما وتحقق للنادي المكاسب المادية المناسبة فهما مستمران مع الفريق لنهاية عقديهما وأعتقد أنهما سيفضلان التوقيع علي العقد الجديد للأهلي.
التدعيم شيء مطلوب دائماً في فريق الأهلي لأنه فريق بطولات يبحث دائماً عن الشكل الأمثل والتدعيم يكون تبعاً لوجهة نظر الجهاز الفني في المقام الأول لأنه المسئول عن الفريق والذي يعرف الامكانيات التي تحت يديه وفي ظلها يقرر اما الاستمرار أو التوقف والتدعيم والجبهة اليسري لاننكر أن بها نقصا عدديا إذا ما نظرنا لبقية المراكز بالفريق والتي بها أكثر من أربعة لاعبين وهذا لايقلل من قيمة كل من جيلبرتو وأحمد شديد قناوي لأنهما سبق ونجحا بشدة مع الفريق لكن الإصابة التي سقط فيها جيلبرتو أثرت كثيراً علي مستواه المعروف وكذلك أحمد شديد انخفض مستواه قليلاً.
هاني العجيزي مهاجم واعد نتنبأ له بالنجاح مع الأهلي وأتمني أن يحقق أمانينا فيه لأن لديه موهبة وصغير السن وأطالبه بالمحافظة علي مستواه حتي ينتقل للأهلي حتي يتسني لنا الإضافة إليه وتطوير مستواه ليكون اضافة حقيقية للفريق.