أهداف النيران الصديقة أهم ظواهر الدور الأول للدوري
ارتفاع معدل التهديف وتغييرات بالجملة للمدربين وزيادة الخشونة
الجيش وبتروجيت الحصان الأسود للمسابقة
علاء إبراهيم الهداف.. صديق ويوسف عبدالرحيم "الأتعس حظا ً"
ارتفاع معدل التهديف وتغييرات المدربين وأهداف النيران الصديقة وزيادة معدل الخشونة من خلال زيادة عدد الكروت الصفراء والحمراء كانت أبرز ظواهر النصف الأول للدوري قبل دخوله مرحلة البيات الشتوي الطويلة حتي ما بعد كأس الأمم الأفريقية بغانا والتي انتهت بتصدر الأهلي للمسابقة بفارق كبير عن أقرب ملاحقيه كالعادة في المواسم الأربعة الأخيرة ليصبح كما يقال في أوروبا بطل الشتاء.
شهدت المسابقة هذا الموسم عدة ظواهر فنية إيجابية في البداية ولكن هذه الظواهر تراجعت تدريجيا مع سير المسابقة وحتي نهاية الدور الأول.
من أبرز الظواهر الفنية في بداية الموسم ظهور القوي الجديدة وبخاصة فريقا الجيش وبتروجيت اللذان احتلا المقدمة علي مدار 10 أسابيع متتالية وعلي وجه التحديد منذ ترك الإسماعيلي الصدارة بعد الأسابيع الثلاثة الأولي وحتي اعتلي الأهلي القمة لأول مرة بداية من الأسبوع الثالث عشر بفارق الأهداف والأسبوع الرابع عشر بفارق النقاط. وجاء احتلال الجيش وبتروجيت للقمة علي مدي نحو 10 أسابيع من الظواهر الجديدة التي أشارت إلي دخول مسابقة الدوري عهدا جديدا يتنافس فيه أكثر من 4 أندية علي القمة بدلا من انحصارها كالمعتاد بين الأهلي والزمالك مثلما حدث في السنوات الأخيرة ولكن سرعان ما عادت المسابقة إلي سابق عهدها وارتفع فارق النقاط بين الأهلي وباقي المنافسين كما حدث في المواسم الثلاثة الماضية.
ومن الظواهر التي بدأت طيبة ارتفاع مستوي التهديف في بداية الموسم حتي أن هذا المعدل وصل إلي 3 أهداف في المباراة الواحدة في الأسابيع الثلاثة الأولي وهو معدل عالمي غير أن هذا المعدل هبط تدريجيا حتي وصل إلي 2.54 هدف في المباراة في ختام الدور الأول وهو إن كان معدل أقل من بداية الدوري إلا أنه يعتبر الأفضل في المواسم الخمسة الماضية.ففي موسم 2002/2003 وصل المعدل الإجمالي للأهداف في المباراة الواحدة طوال الدوري 2.23 هدف في المباراة وهو يقل عن معدل التهديف في الدوري الحالي حتي الآن ووصل إلي 2.45 هدف في المباراة في موسم 2003/2004 و2.40 هدف في المباراة في موسم 2004/2005 و2.30 هدف في المباراة في موسم 2005/2006 و2002 هدف في المباراة في موسم 2006/2007 وكلها أقل من المعدل هذا العام.
ومن الواضح زيادة معدل التهديف في بعض أسابيع الدوري بشكل كبير وكان أكثر أسابيع الدوري أهدافا الأسبوع الثاني عشر والذي بلغ عدد أهدافه 27 هدفا في 8 مباريات بمعدل 3.5 هدف في المباراة تقريبا يليه الأسبوع الثاني الذي شهد 26 هدفا ثم الثالث الذي شهد 24 هدفا.
وبلغ عدد الأهداف في الدور الأول باستثناء المباراتين المؤجلتين بين الأهلي مع البلدية والإسماعيلي مع الجيش من الأسبوع العاشر 300 هدف في 118 مباراة ومن المنتظر أن يزيد في الدور الثاني للمسابقة.
بتروجيت أقوي هجوم
وظهرت القوة الهجومية لدي الفرق الأخري غير الأهلي والزمالك فاعتلي نادي بتروجيت القمة كأقوي هجوم برصيد 32 هدفا متفوقا علي الأهلي والإسماعيلي وسجل كل منهما 25 هدفا ثم الزمالك 21 هدفا.
الجيش أقوي دفاع
كما أن لقب أقوي دفاع أيضا خرج من فريقي القمة حيث فاز به فريق الجيش الذي اهتزت شباكه بثماني أهداف فقط متفوقا علي الأهلي ثاني أقوي دفاع والذي دخل مرماه 10 أهداف.
وانفراد فريق اسمنت السويس الذي يتذيل الجدول بلقبي أضعف دفاع ودخل مرماه 29 هدفا واضعف هجوم وسجل 12 هدفا فقط.
أهداف النيران الصديقة
أما الظاهرة التي استجدت علي الكرة المصرية وتجلت هذا الموسم بشكل واضح فهي أهداف النيران الصديقة التي سجلها اللاعبون في مرماهم والتي وصلت إلي رقم قياسي لم يحدث في موسم واحد طوال الدوري ووصلت إلي 10 أهداف كانت اللمسة الأخيرة فيها للاعبين في مرمي فرقهم.
والطريف أن أول مباراة في الدوري بين الأهلي والمصري والتي انتهت بالتعادل 2/2 شهدت هدفين من أهداف النيران الصديقة سجلها محمد صديق لاعب المصري للأهلي بالاشتراك مع أبوتريكة وأحمد السيد لاعب الأهلي للمصري وبعدها توالت الأهداف الذاتية وأصبحت ظاهرة وقلبت موازين العديد من المباريات فسجل رامي عادل لاعب الأهلي للمحلة وياسر إبراهيم لاعب البلدية للزمالك ويوسف عبدالرحيم لاعب الاتحاد للزمالك وكان الأخير أتعس اللاعبين لأنه سجل في مرماه هدفا ثم تسبب في ضربة جزاء سجل منها الزمالك الهدف الثاني ليفوز الزمالك 2/صفر بخطأين لنفس اللاعب.
ثم أصبح محمد صديق اللاعب الأتعس علي الإطلاق عندما تكرر خطأه وسجل في مرماه ثانية هدفا للألومنيوم في مرمي فريقه المصري مما أدي إلي إعلانه الرحيل من النادي لعدم التوفيق.
وسجل بعد ذلك عمرو فهيم للزمالك في مرمي انبي وطارق السيد لاعب الزمالك هدفا في مرماه فاز به الجيش علي الزمالك 2/1 وسامح يوسف لاعب الاتحاد لصالح الجيش وأيمن رمضان لاعب بتروجيت هدفا في مرماه لصالح المقاولون.
علاء إبراهيم الهداف
في سن الثانية والثلاثين اعتلي علاء إبراهيم قائمة هدافي الدوري لأول مرة في تاريخه وهو ما لم يحققه علي مدي حياته الكروية منذ كان لاعبا في المنيا ثم الأهلي فالمصري وأخيرا بتروجيت وسجل 11 هدفا بفارق 4 أهداف عن ملاحقيه محمد أبوتريكة لاعب الأهلي وهداف الدوري موسم 2005/2006 ومصطفي كريم لاعب الإسماعيلي العراقي الجنسية وسجل كل منهما 7 أهداف ثم كل من محمد فضل لاعب الإسماعيلي وهاني العجيزي لاعب البلدية 6 أهداف.
تغييرات المدربين
طالت التغييرات مدربي 5 أندية من 16 في الدوري خلال نصف موسم فقط والطريف أن الأندية الخمسة تغير في بعضها الجهاز أكثر من مرة في ظاهرة معتادة من ظواهر الدوري المصري.
كان المصري كالمعتاد أكثر الأندية ترجمة لهذه الظاهرة حيث بدأ الموسم حلمي طولان بعد مفاوضات وشد وجذب طويل ثم رحل وتولي المهمة حسام غويبة لمباراة واحدة هي مباراة الاتصالات قبل تولي المدير الفني الثالث البرازيلي جواو الفيز حتي نهاية الدور الأول.
وفي الإسماعيلي حدثت الانقلابات بشدة منذ فترة الإعداد بإقالة باتريس نوفو الذي حصل علي إجازة طويلة أجري خلالها جراحة تسببت في تأثر الفريق وخروجه من الكأس الكونفيدرالية ثم تولي فوزي جمال المهمة بشكل مؤقت حتي جاء طه بصري مع بداية الدوري وظل حتي استقال وتولي إسماعيل حفني المهمة حتي الآن.
وفي اسمنت السويس بدأ عبدالعزيز عبدالشافي الموسم ولكنه راح ضحية أكبر خسارة في الدوري منذ موسم 87/88 أي منذ 20 عاما وهي الخسارة صفر/8 أمام بتروجيت وهي الأكبر منذ فوز الزمالك علي نسيج حلوان 9/صفر في ذلك الموسم وتولي المهمة سيف عمر.
وفي الزمالك بدأ هنري ميشيل الفرنسي فترة الإعداد وهرب قبل بدء الموسم وتولي المهمة رود كرول الهولندي.
وربما يشهد الدور الثاني المزيد من سقوط المدربين عندما يتأزم موقف بعض الأندية في صراع الهبوط.
خشونة وعقوبات
شهد الدور الأول للدوري زيادة معدل الخشونة بشكل ملحوظ.. فعلي مستوي الكروت الحمراء شهدت البطولة 33 حالة طرد في الدور الأول وهو معدل يزيد عن حالتي طرد في كل أسبوع من أسابيع المسابقة بجانب 432 إنذارا وهو عدد ضخم يفوق ما حدث في المواسم الماضية.
أما آخر الظواهر فكان اقتراب نقاط الفرق في مؤخرة الجدول الذي يتذيله اسمنت السويس برصيد 10 نقاط وقبله الاتحاد بفارق نقطة "11" ثم البلدية 13 نقطة وكل من الاتصالات والألومنيوم 14 نقطة مما يعني أن الصراع سيحتدم طوال الدور الثاني لتحديد الفرق الثلاثة الهابطة وبخاصة أن المصري في المركز الحادي عشر رصيده 15 نقطة أي بفارق نقطة أيضا من الاتصالات والألومنيوم وقبلهم المقاولون وانبي 16 نقطة.
وبالتالي فإن الفارق بين التاسع والسادس عشر 6 نقاط فقط أي مباراتين نظريا وربما لن يتحدد الهابطون إلا خلال الأسبوع الأخير إذا استمر الحال علي ما هو عليه في الدور الأول.
الرئيسية 
التسجيل 
دخول 
