حجر معسل ... والمواطن زملكاوي
كتب محمد سالم
قد لا أوافق قوانين الطبيعة إذا ما تخيلت عزيزي القارئ أن أول ما توارد إلى ذهنك بعد قراءتك للعنوان هو ذاك المشهد التقليدي لشخص يجلس في مقهى ما أمامه ذلك الاختراع العجيب المسمى شيشة والذي دائما ما يثير تعجبي لأنه باختصار يعتبر أحد أهم الغزوات الثقافية العربية للعالم الغربي والشرقي وأهم اختراع قمنا بتصديره لهم في القرون الحديثة من عمر هذه الأمة.
دعني أضيف بعض الديكورات الأخرى في مخيلتك لأجعلها قريبة إلى حد ما مما أريد قصه عليك، دعني أضيف مشهد الشيش المتراصة إلى جانب بعضها البعض في هذا الجانب الغربي من واجهة المقهى تنتظر أحد البؤساء أمثالي ليمتص ما بها من سموم وينفث دخانها آملاً أن تساهم أنفاسه في زيادة هوة ثقب الأوزون، في الوسط تقريباً تتدلى بعض شباك العنكبوت المختلطة مع مزيج خاص من الأتربة فوق رأس القهوجي الذي يعد طلبات الزبائن وهذا إن دل على شيء فهو يدل على أن هذا المسكين ومن سبقوه في هذا العمل لم يرفعوا رؤوسهم مرة واحدة من سنين طوال وإلا لتهشمت بيوت العنكبوت والنمل وغيرها من مساكن الحشرات الشعبية.
على واجهة المقهى تتوزع ثلاثة شاشات من الحجم الكبير أجلس أمام أحدها كل مساء حتى آخذ جرعة المعسل التي يحتاجها دم العبد لله ويقتل بها وقت الملل الذي يمر عليه في بلاد الغربة، أشاهد قناة ميلودي للأغاني أو بمعنى أدق أكره على مشاهدتها، لأني يئست من تكرار طلبي من صاحب المقهى أن يغيرها ويأتي بقناة لها معنى، لكنه كان دائم التجاهل لي لأنه فيما يبدو أحد كبار المعجبين بحلقات ميلودي تتحدى الملل وأغاني جاد شويري.
لكن منذ يوم حدث ما يكسر عليّ روتيني و يعبث بالبرنامج الليلي الذي أعده لنفسي كل ليلة، وجدت رجلاً قصيراً أصلع الرأس يرتدي معظم دولاب ملابسه بما أننا في شهر ديسمبر دون الاكتراث إذا كان الجو حاراً أم بارداً فهو فيما يبدو شخص موسمي يحافظ على تقاليد كل موسم ولا يتأثر بأية عوامل أخرى وهي أن الجو مازال لطيفا في الكويت ومازال كثير من الناس يرتدي النصف كم، قد ضاقت عليه القهوة بما رحبت وسحب الكرسي الذي كان بجانبي في الطرف الآخر من الطاولة دون حتى الاستئذان مني وهو يحدق بحواسه الخمس مستعيراً حواس أخرى في بنات ميلودي ومفاتنهن، وفيما يبدو أنه وبالرغم من ضخامتي إلا أن كل من في هذا المقهى يتعمد تجاهلي، أو أن تأثير الحسناوات قد أفقد الرجل تركيزه وله كل العذر، فهن قد أفقدن رجال الأمة العربية جميعاً تركيزهم وذهبن بعقولهم.
لا أعرف لماذا في هذه اللحظة اقترب إبليس من أذناي وهمس فيهما لأقرر بعدها أن أستفز هذا الرجل الذي أوقعه حظه العاثر بتجاهله لي في أحضاني حيث أني أعاني من التفكير في قضاء الساعة القادمة دون ملل أو كلل، ويبدو أني قد وجدت ضالتي فيه، وسرعان ما بدأ رأسي في العمل والتفكير في سيناريو محكم لأستثير الرجل للحديث معي ومن ثم استفزازه وحرق دمه بمجموعة آراء غريبة منطلقاً من مبدأ خالف تعرف، ولم أجد حقيقة صعوبة في وضع هذا السيناريو، فمن ملامح الرجل تبدو مصريته الشديدة طاغية عليه، وعليه فإن المصري لا يستثار إلا بشيئين لا ثالث لهما الحديث عن ظلم الحكومة وبالأخص أننا في بلاد الغربة فبالتأكيد سأجد بصدره ما يفوق حجم الجبال من الشعور بالمرارة والحنق لكني آثرت عدم الخوض في هذا الطريق لاستفزازه لأن الحديث عن هذا الأمر يستفزني بدرجة جنونية أكثر من أي أحد آخر، وأما الطريق الثاني فهو الحديث عن كرة القدم المصرية فإذا كان الأخ أهلاوي فسأتقمص دور الزملكاوي وما أسهل هذا الدور لما لي من خبرة اكتسبتها من تواجدي المستمر في منتديات كرة القدم المصرية، وإذ كان زملكاوياً فسأكون على طبيعتي أهلاويا صرفاً ولن أجد أي صعوبة في استفزازه وقضاء وقت ممتع من الضحك الداخلي أقتل به هذه الساعة القادمة.
سرعان ما استدرت برأسي وبدأت في الانقضاض عليه بسؤال حفظته من الست داليدا "أنت منين يا بلدينا ؟" فاستدار برأسه بالتصوير البطيء لصعوبة التحول من مشاهدة ميلودي وفتياتها الحسناوات إلى مشاهدة العبد لله راسماً على شفاهه ابتسامة مصطنعة ليبتلع بها استياءه من تحويل رأسه من ميلودي ونساءها الفاتنات إلى وجه دكر 14، فرد عليّ قائلاً "زملكاوي".
في الحقيقة استغربت الإجابة جدا لأن هذا السيناريو وبالرغم من أني كنت أريد الوصول إليه فيما بعد، لكن فيما يبدو أنه كان يستمع إلى ما يدور برأسي وأنا أعد خطتي الماكرة، فرسمت على وجهي مجموعة من علامات التعجب والبلاهة ورددت عليه "الأخ من بلد عربي وبيحب الزمالك؟" فرد عليّ ممتعضاً "لا، أنا زملكاوي مصري ، بس أنا بحب لما حد يسألني السؤال ده أقول إني زملكاوي ، لأن البلد اللي فيها شيء اسمه الأهلي والأهلاوية لا يجب أن أنتمي له".
بسرعة توازي سرعة الضوء استبدلت خطتي التي جلست أعدها مسبقاً بخطة بديلة، لأنه باختصار لو قلت له أني أهلاوي سينتهي حينها الحديث وسيغادر مبتعداً وسأضطر لقضاء ما تبقى لي من ساعة على المقهى وأنا أعد النجوم في السماء أو إغاظة نفسي بمشاهدة عدد من الأغاني المثيرة للشفقة والغرائز، وقلت له "أنا أيضا زملكاوي لكني مصري أولا، والأهلاوية دول مصريين زينا مش من بلد تانية يا غالي".
فجأة تحول هذا الحمل الوديع إلى ذئب مفترس هذا بالمقارنة بحجمه المذكور سابقاً والذي لن يفيده مزيد من الغضب في زيادة حجمه من حمل وديع لتنين أسطوري، .ووجدته ينقض عليّ بسيل من الأسئلة المستنكرة لشعوري المتوازن تجاه الأهلي والأهلاوية، رددت عليه بهدوء أعصاب بعد سحب نفس عميق من اختراع البؤساء وتمنيت بداخلي أن يستنشق ما يخرج من فمي من دخان فيسعل ويهدأ ويدع لي فرصة لاستفزازه أكثر.
قلت له "الأهلي نادي محترم، وعادي جدا إنه يكسب لأن فيه لاعبين مميزين ومدرب محترم وإدارة واعية متماسكة وجمهور مساند له في كل الأوقات عكس وضع الزمالك حالياً" وقبل أن استطرد في الحديث وجدته مقاطعا إياي قائلاً "هذا ما يضحكون به عليكم في الإعلام الأحمر" قلت له "كيف يا غالي ؟" قال لي "لاعبين الأهلي كلهم من بره سرقهم من الإسماعيلي والإدارة كلها حرامية بس الإعلام بيتستر عليهم والمدرب محظوظ والجمهور أوحش جمهور في مصر" حقيقة لا أخفي عليك عزيزي القارئ أن تدليت برأسي جانباً محاولاً تفادي سماع كلماته من ثاني كلمة له لأني أحفظ عن ظهر قلب تلك الأسطوانة المشروخة وبعد انتهاءه اعتدلت مرة أخرى وقلت له "خلينا يا باشا نتكلم بالعقل".
وجدته سحب شهيق حتى أنه قد سحب نصيبي أيضاً من الهواء وما حاجتي له وقال لي "إتفضل" قلت له " شوف يا سيدي لعيبة الإسماعيلي اللي جابهم الأهلي جابهم كلهم من أندية خارج مصر ومش من الإسماعيلي باتجاه مباشر، والإدارة اللي بتقول عليها حرامية اترفع عليها دعاوي قضائية وكلها اتحكم فيها لصالحهم إلا بقى لو كان القاضي داخل لابس فانلة حمراء ولو فتحنا باب الاتهامات مش هنخلص وأقل حاجة لما مرتضى منصور اتهم ممدوح عباس في التلفزيون أنه حرامي ومعاه المستندات اللي تثبت ده، والمدرب المحظوظ مستحيل ياخد كل البطولات اللي بيخش فيها وبيني وبينك إحنا نتمنى مدرب في نص مخه بس بنكابر، وأوحش جمهور بلاش إحنا نتكلم عنها (باعتبار إني زملكاوي)، ده إحنا بنشتم طوب الأرض من لاعبتنا والاتحاد والإدارة كل ماتش، وجمهور الإسماعيلي وبورسعيد وأخيراً إسكندرية حاجة بسم الله ما شاءا الله يعني ".
وجدت الرجل فيما يبدو أن ما سحبه في رئتيه من هواء الكويت لم يكن كافياً ليستمع باقي حديثي وانتفض من مكانه في مشهد يذكرني بشطحات هتلر على منبره وقال لي بصوت جهوري"هذا ما يلقنه لك الإعلام الأحمر وللأسف غسلوا دماغك" قلت له بكل هدوء وبرود اختزنه من شتاء العام الماضي اسمح لي أن أخالفك يا غالي، الإعلام الأحمر ليس له أي وجود وبدون مقاطعة سأقول لك كيف.
قلت له من يرأس تحرير صحيفة الأهرام إنه مرسي عطا الله رئيس نادي الزمالك سابقاً، من هو رئيس تحرير الدستور إنه إبراهيم عيسى الزملكاوي اللي معين أخوه ناقد رياضي وهو شادي عيسى وهو زملكاوي أكثر من أي واحد في مصر، ومين اللي دايما راشق في كل برنامج غير فتحي سند ومحمد سيف، ومين اللي مخلي دريم منبر زملكاوي غير تقليدي ولأول مرة إنه بندق، ومين رئيس القسم الرياضي في الجمهورية مش محمود معروف اللي كل يوم بيشتم الأهلي بلازمة أو من غير، و فراج إسماعيل وخالد توحيد وأخيرا أحمد سعد، هاتلي بقى نفس العدد الرهيب ده من السيطرة الإعلامية الزملكاوية ما يوازيها من الإعلام الأحمر وجدته يرد عليّ ويقول "أقولك يا سيدي، المستكاوي وعلاء صادق وطه إسماعيل ومصطفى عبده وشوبير".
قلت له "المستكاوي راجل محايد ومعروف الكلام ده عنه ومش عارف أنت بتقول انه أهلاوي إزاي؟، طه إسماعيل عمره ما شتم حد أو اتكلم عن الزمالك بأي سوء وهاتلي حد يقول غير كده، مصطفى عبده كان كويس جدا لما كان في المحور لكن لما راح دريم وشاف بندق مخلي القناة زملكاوية صرف اتغاظ من كده وقالك أنا كمان اخلي برنامجي أهلاوي صرف وشوبير بتاع مصلحته وكلنا عارفين ده وياما حارب الأهلي اكتر من أي زملكاوي على وجه الأرض وعلاء صادق سامعها منه والله وهو بيقولها انه بيشجع الاتحاد السكندري، يبقى مين بقى اللي مسيطر عالإعلام ؟" وجدته يرد عليا بهدوء شديد ويبدو أنه قد أحرج من أسلوب حديثه العصبي محاولاً التذاكي علي وإيقاعي في فخ سؤال اعتقد هو أنه سؤال خبيث وقال لي "طب تفسر بإيه سيادتك اللي بيعمله الإعلام بإشعال مشاكل الزمالك وإظهارها هي بس وما بنسمعش حاجة عن الأهلي إلا أن ده معناه أن الإعلام عايز يدمر الزمالك".
سحبت نفساً عميقاً لكن للأسف النفس جه على فشوش لأن حجر المعسل كان خلص، فطلبت واحد آخر لأن السهرة بدأت تحلو وبعد تركيب الحجر الناري الآخر وسحب نفس عميق حتى يسخن وتخرج منه الأنفاس التمام لأساهم بشكل حقيقي في زيادة هوة فتحة الأوزون وهي هدفي الخفي من تدخين الشيشة بما أني من بني عرب الأشرار الإرهابيين وسارعت بوضع الطربوش على الحجر حتى لا تشاهده إحدى الأقمار الصناعية الأمريكية فتسارع بترحيلي إلى جوانتانامو بتهمة إنشاء مفاعل نووي يهدد سلامة القوات الأمريكية في الخليج، كل هذا وصديقنا المواطن زملكاوي ينتظر مني الإجابة وهو ينظر إلي بزهو المنتصر في برنامج الاتجاه المعاكس إلا أن فيصل القاسم هذه المرة كان يعد برنامجاً آخر حقيقي عن الحوار العربي العربي وهو بالتأكيد حوار أسخن من حوارنا هذا وأسخن من سطح الشمس نفسه وللأسف لم يشرفنا بطلته البهية حتى تزداد الجلسة سخونة واشتعال وحرق دم.
وبعد نفسين شهيق وزفير التفت إليه وقلت له بكل استهزاء "بقى يا راجل ده تسميه سؤال، إيش حال إننا زملكاوية وعارفين اللي فيها، هنضحك على بعض يعني، قلتله مين اللي كان كل شوية يطلع على كل قناة أو جرنال ويقول أنا مش هسيب الزمالك وأنا هرفع قضية وأنا هخربها وأنا مش هسيب حقي وأنا ماسك ورق على الـ80 مليون مصري يدخلهم السجن وأنا وأنا وأنا؟، ومين اللي كل شوية يطلع على كل برنامج أو جرنال يقولك أنا جالي عقد احتراف من انجلترا وخلاص بتمنى أمشي وكله على فشوش وكأن الدوري الإنجليزي هينهار من غير وجود عمرو زكي والمدافعين اللي هناك مش عارفين يناموا من الكوابيس اللي بتجيلهم من اسم عمرو زكي ده حتى الحبيب كولو توريه بيقولك راح حج وقرا عدية ياسين عشان ربنا ما يخليش عمرو زكي يروح انجلترا ويعمل فيه زي ما عمل عمو سيسيه في بشير، ومين اللي كل شوية يطلع في التلفزيون ويقول إحنا ما بناخدش مستحقاتنا وفلوسنا مع أنهم ما يستحقوش تمن مواصلاتهم، ومين اللي بيقعد يتخانق في نص الملعب أدام كاميرات التلفزيون غير لعيبتنا، يا راجل هقول إيه ولا إيه، ده إحنا اللي بنفضح نفسنا دايما وبنقعد نكابر وبدل ما نصحح أخطائنا نعلق شماعتنا عالإعلام، الإعلام هيعمل إيه يعني لما يشوف ناس زي ده عايزه تظهر وتتكلم وتفضح نفسها، هيقولها لأ بلاش عشان خاطر الزمالك، وبعدين الزملكاوية هما اللي بيشرحوا بعض، إنت نسيت ميدو عمل إيه مع شحاتة ولا ممدوح عباس وجمال حمزة مع شحاتة وهو ابن الزمالك زيهم، وقيس على ذلك بقى كل الزملكاوية مع بعض"، وفجأة تحول صاحبنا مرة أخرى إلى ذئب مفترس واستشاط غيظاً وقال لي كلامك كله خالي من المنطق والأهلاوية مسحوا عقلك ثم أخذ حبيتين برطعة وجلس يسب الأهلي وجماهيره ومن المنقي يا خيار.
كل هذا وأنا أجلس بمنتهى الهدوء أدخن الشيشة وعلى وجهي براءة الأطفال، قلت له "أين ردك على كلامي"، قال لي "يا عمي رد إيه وبتاع إيه، أنا كده ومستحيل اقتنع بالكلام الأحمر ده"، قلت له "أنا مش قلتلك في الأول إني زملكاوي بوزن الأمور صح"، قال لي "يا عمي خلاص فكك بقى من السيرة ده أنا مش ناقص على هم الإقامة والتأمين الصحي والكفيل و الشغل الـ14 ساعة وقرف الأهل والبلد وكل حاجة وتيجي كمان تقولي الزمالك، أنا بقالي أربع سنين في دوامة يا راجل"، قلت له وأنا مبتسم ابتسامة تحقيق الغاية والمراد "ربنا يعينك، على فكرة أنا أهلاوي بس حبيت أناقشك ونقضي وقت لطيف، بس أنت عصبي ليه كده، يا راجل ده كورة".
وفجأة ارتعد الرجل وتذكر شريط السباب الكواليتي الذي كان يلقيه على أذناي على الأهلي والأهلاوية ونظر إلى جسدي وبالتحديد إلى يدي التي كنت أهم بتحريكها لمسك الماشة وضبط الولعة وهو ينظر إليها مرتجفاً فهي بالنسبة له تمثل المخزون الاستراتيجي النووي الأمريكي والذي هو بالنسبة لها كخيمة أفغانية بين أودية تورابورا، وأنا أكاد أنفجر من الضحك على تقاسيم وجهه وتعبيراته الصامتة فهو يدرك بحسه الفطري أن اعتذاره عما بدر منه تجاهي لن يقنعني بطيب موقفه، وفي نفس الوقت هو يخشى أن أنقض عليه وأوسعه ضرباً، واستمر الصمت طويلاً لدقيقة أو دقيقتين حتى أني ظننت أنها شهراً فما بال المسكين فهي بالتأكيد مرت عليه سنون طوال أكثر مراً من السنين العجاف لنادي الزمالك.
حقيقة اكتفيت بما حدث وقمت من مقعدي مبتسماً عازماً العودة للمنزل، وصاحبنا المواطن زملكاوي أكاد أسمع تراتيل المصحف كلها على شفاهه وهو يدعوا الله أن تمر هذه الليلة بسلام وأنا حينها انفجرت من الضحك في وجه القهوجي الذي حاسبته على المشاريب، وخرجت دون أن التفت إليه حتى لا يزداد حاله بؤساً فيكفيه ما فيه وما ناله من ساعة كاملة من الاستفزاز اختتمت بدقائق من الخوف.
وإلى لقاء آخر مع مواطن زملكاوي آخر.