لماذا تغتاب؟؟
[
اعلم يا عبد الله أن حد الغيبة أن تذكر أخاك بما يكره، وهو غائب عنك سواء ذكرته بنقص في بدنه كأن تقول: هو قصير أو طويل أو أسود أو أقرع أو ذكرته بنقص في نسبه بأن تقول فيه: أبوه فاسق وأمه فاسقة أو تذكره بنقصاً في خلقه كأن تقول فيه: سيء الخلق بخيل متكبر، شديد الغضب، جبان، متهور أو ذكرته بنقص في أفعاله كقولك فيه: هو سارق كذاب شارب خمر ظالم عاق لوالديه ونحوه، وقد بين معنى الغيبة النبي بقوله: (أتدرون ما الغيبة قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: ذكرك أخاك بما يكره، قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد إغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته])) لا كما يقول بعض من يغتاب الناس إذا قلت له: اتق الله لا تغتب أخاك قال: هذه ليست غيبة إني أقول فيه شيئاً هو حقاً ولا أزيد عليه، فقل له ما قال عليه الصلاة والسلام: (إن كان فيه ما تقول فقد إغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته) أي كذبت عليه،أخي
المســلم أختي المسلمةاجلس جلسة استرخاء هادئة
وتأملبعمق بعد أن تأخذ نفسا عميقاتأمل معي الفقرات التالية
اقرأها
بعقلك الواعي وبعقلك اللاواعي
واخبرنى عن النتائج
_ لو أن صديقك
سرق منك100 جنية ألا تنهره ؟ فما بالك فى حديث هاتفى ، وقدسُـرق منك أكثر من
آلاف الحسنات ؟ فإذا حاول محدثك أن ينال من فلان ، فامنعه
أوغير مجرى
الحديث حفاظا على الحسـنات
...
لو أن سياسة المصارف البنكية ، أن تسحب
الأموال من أصحاب الغيبة ،
ووضـعها فى حسـاب من تحدثوا عنهم .. ألا يصمتون
بعد ذلك فى مجالسهم ،
حفاظا على أموالهم من الضياع ؟
.
إن معرفتك
بأن جهازا يسـجل عليك كل كلـمة تصدر عنك , تجعلك ممسـكاعن الكلام .. أفلاتجعل معرفتك أن ملكين[/center]
يسجلان عليك ومترصدين لكل كلمة تقولهاموجبا لأن تكون أكثر إمسـاكا وصمتا ؟
_ لو أن إبنك يشتم أبناء جيرانك كلما خرج للـعب معهم وتكرر نصحك له دون
جدوى ، ألا تحبسه وتحرمه من اللعب ؟ فما أشبه اللسان بالطفل ، فأطبق على كل
كلمة بشـفتيك ، قبل أن تخرج فتندم …
_ لماذا لا تختصر الكلام كما تختصره فى المكالمـات الدولية , وأنت تعلم بأن كل كلمة تخرج منك تحاسب عليها حسابا
عسيرا كما تحاسب على أموالكوالحال أن المفاجأة بفـاتورة الهاتف يمكن تداركها بعدم العودة لمثل ذلك ، ولكن كيف
حالك عندما ترى الخسارة الكبرى فى القيامة من دون قدرة علىالتعويض ؟
إذا سـافرت إلى بلد بعيد , وتحملت مشاق السفر ، وعند الوصول للحدود أعادوا
لك الجواز وقالوا ليست لديك تأشيرة دخول ، ألا تشعر بالإحباط والحزن ؟ فما بالك
بالحرمان من دخـول الجنة ، بكلمة تهتك بها مؤمنا ، تجعلهلا يرفع رأسه أمام الناس الى الأبد ؟
_ أفلا تسـارع فى ستر عورةرجل إذا حصل له حادث فى الطريق , إذ لا حول
له ولا قوة فى إعانة نفسه .. فـما بالك لو أن أحدا اغتاب رجلا أمامك ؟
أى كشـف عن عيوبه , ألا تحاول تغطيته وفاء لمسلم كشفت عورته ؟
_ أتقبل أن تأكل جيفة ؟!.. فما بالك بالذى اغتبته ، فهو أشد من أكلك لتلكالجيفة !!.. لأنك تأكل جيفة حيوان محلل الأكل ، وبالغيبة تأكل جيفة إنسان لا يجوز