يدخل الفريق الكروي الأول بالنادي الأهلي معسكراً مغلقاً بأحد فنادق مصر الجديدة استعداداً لمواجهته المرتقبة غداً «الأحد» أمام الاتحاد الليبي في إياب الدور قبل النهائي لدوري رابطة أبطال أفريقيا، وتحسباً لأي ظروف غير مناسبة، فقد قرر جوزيه اختيار ١٩ لاعباً لدخول المعسكر.
وضح من خلال التدريبات الأخيرة أن مانويل جوزيه المدير الفني سيبدأ المباراة بتشكيل هجومي للحسم المبكر وإراحة الجماهير حتي لا تتوتر الأعصاب وبالتالي يتأثر الأداء بالسلب.
وحتي ما قبل المباراة بـ٢٤ ساعة لم يستقر مانويل جوزيه علي التشكيل الذي سيلعب به حيث يفاضل بين اللعب برأسي حربة فلافيو وإلي جواره عماد متعب علي أن يلعب خلفهما محمد أبوتريكة رأس مثلث من الخلف، وفي هذه الحالة سيتم الدفع بمحمد بركات ظهيراً أيمن للاستفادة من قدراته الهجومية، فيما يوجد رأي آخر باللعب بنفس الخطة التي لعب بها الفريق مبارياته الأخيرة والدفع برأس حربة واحد هو فلافيو وخلفه أبوتريكة وبركات، علي أن يبدأ إسلام الشاطر المباراة ظهيراً أيمن لتأمين الجهة اليمني للحد من خطورة الجبهة اليسري للضيوف، خصوصاً ظهيرهم الأيسر الذي ظهر بمستوي طيب للغاية في المباراة الأولي في طرابلس، وشن أكثر من هجمة علي مرمي الحضري، وتشير الدلائل إلي أن الطريقة الأولي هي الأقرب للتنفيذ علي أرض الواقع لرغبة المدير الفني في الحسم المبكر.
كان جوزيه قد حرص علي رفع النواحي البدنية للاعبيه خلال الفترة الماضية التي أعقبت مباراة الاتصالات بعد حالة الإجهاد التي أصابت اللاعبين بسبب توالي المباريات عليهم دون الحصول علي فترة راحة سلبية، وقام اللاعبون بالجري في مران الأمس حوالي ٣٠ دقيقة، كما شاهد اللاعبون تسجيلاً لمباراة الذهاب أمام الاتحاد الليبي لدراستها جيداً، وتكليف كل لاعب بالمهام المطلوبة منه.
يأتي هذا في الوقت الذي أوشكت فيه تذاكر المباراة علي النفاد بعد الإقبال الجماهيري علي شرائها، وكانت إدارة النادي قد طرحت تذاكر المباراة للبيع يوم الثلاثاء الماضي وهي ٦٧ ألف تذكرة.
من ناحية أخري أكد علاء ميهوب مدرب الفريق صعوبة مباراة الغد، لافتاً إلي ضرورة نسيان نتيجة لقاء الذهاب في ليبيا والتركيز علي المواجهة المقبلة.
واعتبر المباراة فاصلة بين المجد والوصول للمباراة النهائية للموسم الثالث علي التوالي ليكون الأهلي أول فريق مصري يتأهل ثلاث مرات متتالية في البطولة الأفريقية، وأبدي ثقته التامة في قدرة اللاعبين علي تخطي تلك العقبة، مشيراً إلي أنهم عادة ما يتألقون في الأوقات الصعبة.
أضاف أن الهدوء مطلوب في مثل هذه المباريات الحساسة، خصوصاً أن الفريق الليبي منظم وقوي ويملك مجموعة متميزة من اللاعبين، كما أن وصوله إلي تلك المرحلة من البطولة يعني أنه فريق لا يستهان به.
ووضح أن فريقه يملك ثلاثة أسلحة ترجح كفته في الفوز بالمباراة أولها الجماهير الأهلاوية المتحمسة، وثانيها الروح المعنوية العالية التي ظهرت علي اللاعبين في الأيام الماضية، وأخيراً الإمكانيات الفنية والخبرة للاعبين في المباريات الدولية الصعبة.
علي الجانب الآخر، يؤدي الاتحاد الليبي مرانه الرئيسي اليوم علي ستاد القاهرة في نفس توقيت المباراة عند التاسعة والنصف مساء.
وأكد الصربي برانكو في تصريح خاص أنه يقدر منافسه جيداً والذي يعتبر من أقوي أندية القارة السمراء.
أضاف أنه رغم ذلك فقد حضر إلي القاهرة لتقديم عرض قوي يظهر من خلاله مدي ما وصلت إليه الكرة الليبية التي تطورت كثيراً في السنوات الأخيرة.
وأوضح أنه يعرف جيداً مواطن القوة والضعف في الأهلي وأنه سيعمل ألف حساب لنجوم الفريق، خصوصاً محمد أبوتريكة وفلافيو.
في شأن مختلف، تعقد لجنة الكرة برئاسة حسن حمدي اجتماعاً مهماً خلال الأيام القليلة المقبلة لبحث الصفقات الجديدة المزمع إبرامها في يناير المقبل، وسيحضر الجلسة مانويل جوزيه المدير الفني حيث فضلت اللجنة عدم حضوره الاجتماع الأخير لها بسبب انشغاله بالترتيب لمباراة الاتحاد الليبي وقبلها الاتصالات.
كان مسؤولو اللجنة قد كثفوا من اتصالاتهم بعدد من اللاعبين لإقناعهم بارتداء الفانلة الحمراء سواء خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير المقبل أو بعد نهاية الموسم