نشرت جريدة الهداف الجزائرية خبرا لنجم الأهلى الصاعد بسرعة البرق وناشئ الجزائر أمير سعيود المتألق فى الفترة الماضية تحت عنوان : سموه فى مصر بميسى العرب، ظهور أول تاريخى لأمير سعيود بألوان الأهلى المصرى
وهذا نص الخبر نقلا عن جريدة الهداف الجزائرية: أخيرا وبعد طول إنتظار سجل ميسى العرب كما لقبته جماهير الأهلى والصحافة المصرية اللاعب الجزائرى أول مشاركاته الرسمية مع نادى الأهلى المصرى بعد نزوله بديلا خلال المباراة التى فاز فيها فريقه على نادى طلائع الجيش بواقع أربعة أهداف لهدفين فى مباراة الجولة الرابعة من الدورى المصرى والتى لعبت مساء الجمعة على ملعب الكلية الحربية ، ظهور تاريخى قد يكون فاتحة لمشوار مشرق للاعب الذى يتوقع له الجميع فى مصر مستقبلا كبيرا وفى مقدمتهم زملاؤه من اللاعبين فى الأهلى على غرار محمد بركات الذى كان قد أشاد مطولا فى تصريح سابق للهداف بالإمكانات الكبيرة للاعب الجزائرى.
وكان المدير الفنى للأهلى حسام البدرى مجبرا على توجيه الدعوة للاعب الجزائرى فى مباراة الجيش بعد التألق اللافت لابن الفجوج بقالمة فى مختلف المباريات الودية التى خاضها الأهلى فى الفترة الأخيرة حيث صنع العديد من الأهداف وسجل واحدا فى مرمى نادى النصر ،وبرغم غياب نجمى الفريق محمد بركات ومحمد أبو تريكة إلا أن البدرى رفض الدفع باللاعب الجزائرى منذ البداية ولم يفعل حتى ربع الساعة الأخيرة بعد أن اطمأن على النتيجة وتفوق فريقه بعد إحرازه أربعة أهداف كاملة ، فاقتصرت مشاركة اللاعب السابق للوفاق على ربع الساعة الأخير وهو ما لم يكن كافيا ليبرز كل ما يملكه من مهارات ، وبدا اللاعب وكأنه يريد استغلال تلك الدقائق القليلة حتى يبرهن على علو كعبه واستحقاقه لحمل الفانلة الحمراء، فقام بفاصل مهارى مباشرة بعد دخوله بدل الليبيرى فرانسيس عندما اخترق بسلسلة من المراوغات دفاع الجيش وصل بفضلها لمنطقة العمليات قبل أن يقدم الكرة لأحمد حسن الذى لم يحسن إستغلال الفرصة ، وبدا التسرع جليا على سعيود من خلال الكرات التى ضيعها بسبب إفراطه فى المراوغة ، وتجسد ذلك فى تلقيه لإنذار أول بعد أن رمى الكرة فى وقت صفر فيه حكم المباراة تسللا ضده ، كما أن الحكم حرمه فى آخر ثوانى من المباراة من ركلة جزاء شرعية بعد أن تمت عرقلته من طرف أحد مدافعى الجيش فى منطقة الجزاء فى وقت كان يستعد فيه للتسديد نحو المرمى.
وفيما يحقق أمير سعيود ما لم يحققه لاعب جزائرى من قبل بحمل ألوان فريق القرن فى إفريقيا (أفضل من إحترف من الجزائريين كان كمال قاسى السعيد مع نادى الزمالك) ، وهو الذى لم يتجاوز العقد الثانى ، فهو يوجه إشارات قوية للمدرب الوطنى لمنتخب أقل من 23 سنة عبد الحق بن شيخة وهو المنتخب المدعو لخوض غمار تصفيات الألعاب الأوليمبية بلندن والتى ستنطلق العام المقبل حتى يتابع أكثر فى المستقبل ، ولو أن اللاعب يتطلع لأكثر من ذلك بلفت أنظار مدرب المنتخب الأول رابح سعدان حتى يكون ضمن المجموعة التى ستشارك فى أمم إفريقيا بأنجولا وكأس العالم بجنوب إفريقيا.
ويبقى أن تجربة أمير سعيود مع الأهلى تجربة فريدة من نوعها ، حيث قاده القدر من لاعب بديل فى التشكيلة الثانية لأواسط الوفاق للاعب ذى شأن كبير فى فريق القرن بإفريقيا ويلعب أمام ركائز المنتخب المصرى أحمد فتحى ، محمد بركات ، وائل جمعة ، سيد معوض والنجم أبو تريكة الذى ُرشح بقوة لخلافته ، وهو دليل آخر على أن الجزائر ستبقى دائما بلد المواهب ولكن للأسف مواهب لم تجد من يأخذ بيدها.
الرئيسية 
التسجيل 
دخول 
