إستضافت قناة الحياة الفضائية الكابتن محمود الخطيب في حوار مطول مع أحمد شوبير ملقياً الضوء على العديد من القضايا الساخنة في الأهلي، كالإنتخابات و أبو تريكة و رحيل جوزيه و تسلم البدري و قطاع الناشئين، و مباديء الأهلي، و مستقبل النادي و أحلام الجماهير في إستاد الكرة و غيرها من القضايا الهامة.في بداية الحوار قدم مخرج البرنامج فيديو لأهم أهداف الخطيب و إنجازاته. و بدأ الخطيب كلامه أن ما وصل له هو بسبب الجيل القوي الذي رافقه و ساعده على هذه الإنجازات. و أن أهم ما يرافق النجم هو حب الجماهير له، و إرتباطهم به.
و أضاف الخطيب أن إرتباط الجماهير تضع عليه عبئاً قوياً، و ان حب الجماهير كان دافعاً له دائماً و إن كان يصعب من إستمتاعه بحريته الشخصية فأنه يحاول ان يمزج ما بين شعبيته و حياته الشخصية و العائلية. و تحدث الخطيب عن قصة حدثت له في المانيا عندما كان ذاهب لإجراء جراحة، و تقابل مع مشجعين مصريين ساعدوه على اللحاق بقطاره الذي تغير مساره و تم الإعلان عنه باللغة الالمانية و لولاهم لما علم بالتغيير و لأخطأ في اختيار القطار.
و عن إنتخابات الأهلي تحدث "بيبو" أنه لم يكن يرغب في خوض انتخابات هذا العام لكثرة الضغوطات عليه من جميع الإتجاهات، و أن الكابتن حسن حمدي أقنعه بهذا لحاجة الأهلي اليه و أضاف الخطيب انه منذ دخوله معترك الإدارة في النادي الأهلي و هو يتعلم سواء من الراحل صالح سليم أو من الرئيس الحالي حسن حمدي.
و قال الخطيب أن أهم ما تعلمه هو أهمية دراسة أي قرار قبل اتخاذه، حتى لو أخذ الأمر وقتاً و هو ما يعطي الإنطباع للجماهير أن الأهلي دائماً بطيء في اتخاذ قراراته، بينما أهم ما يميز النادي هو أسلوب اتخاذ القرار.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] و سأل أحمد شوبير عن كلمة "مباديء الأهلي" و هل هي كلمة فقط للإعلام أم يتم الأخذ بها في العمل داخل جدران الأهلي. فأجاب الخطيب أن المباديء هي أول ما تتعلمه داخل النادين و هو ما أرساه كبار الأهلي و قادته عبر التاريخ مروراً بمختار التتش و صالح سليم، و المباديء هي النظام الموضوع و التي يجب الإعتماد عليها، و منها ألا تجامل أحد على حساب النادي، و أن يكون إسم النادي و مصلحته قبل أي شيء. و أن وجود جيل جديد داخل الإدارة يجعله يتعلم من الجيل القديم و الذي تعلم من جيل أقدم منه، و الجيل الجديد لديه فكره و آرائه، و الجميع بما فيهم رئيس النادي و نائبه يخضعون لرأي الأغلبية في الإدارة. و أفضى الخطيب أن وجوده كرئيس المكتب التنفيذي جعله يعلم الكثير عن أسلوب أخذ القرار داخل النادي. و أن حسن حمدي طلب منه أن يستريح قليلاً في المدة الماضية نظراً لتزايد المسئوليات عليه، و أضافت حالة الخطيب الصحية و التي تأثرت بكثرة العمل داخل الإدارة الى قرار الخطيب في عدم دخول الإنتخابات قبل الجلسة مع حسن حمدي.
و سأله شوبير عما يتم تداوله أن لا إدارة في الأهلي و أن المسئول عن كرة القدم هو من يدير النادي، فأجاب "بيبو" أن الأمر لا يتم بهذا الشكل، و أن لجنة الكرة هي مختصة فقط بأمور الكرة و هناك مساحة لسلطتها و معظم قراراتها عليها أن تعتمد من مجلس الإدارة، و هناك أكثر من مرة لم يعتمد المجلس قرارات لجنة الكرة. و هو ما يميز الأهلي بأن النظام الداخلي و قوانين النادي تحترم فعلياً في كل قرار.
و سأله أحمد شوبير أنه لم يرى أي "سخونة" للإنتخابات داخل النادي، و أن الأمر شبه محسوم للإدارة الحالية، و مع وجود عدد قليل من المعارضة داخل النادي. فأجاب الخطيب أنه يتمنى أكبر مشاركة من الناس و ألا تعتمد على عدم وجود قوائم منافسة قوية، و تأكيد الإنتخابات على إنجازات الإدارة الحالية. و أن إنجازات الإدارة مرئية لكل الأعضاء من الإنشاءات و المباني و الخدمات. و تحدث عن أهمية أرض السادس من أكتوبر و أن حلم إستاد الأهلي هو حلم لكل لاعب كرة في الأهلي و الخطيب أحدهم، بأن يشاهدوا على إستاد الأهلي مباراة واحدة خلال حياتهم و سيكون هذا من الأولويات عند بدء العمل بأرض السادس من أكتوبر.
و تحدث الخطيب عن كيفية تمويل الإستاد و أنه لم يتم طرحه حتى الآن في الإدارة، و لكن من رأي الخطيب أن المحافظة على حقوق الأهلي كالملكية الفكرية و حق التسويق لمنتجات النادي ستساعد في التمويل، و هناك أفكار كثيرة يتم التفكير بها قبل عرضها على مجلس الإدارة.
و سأل شوبير عن كيفية تحسين التسويق و أن إدارة التسويق لا تحتوي سوى على المهندس عدلي القيعي و أن الأمر يحتاج لأكثر من شخص، و ووافقه الخطيب في هذا بأن أهم إدارة هي التسويق و الإستثمار و سيعمل الأهلي على تقوية هذه الإدارة و إستخدام أفكار كما فعل الأرسنال في إستغلال إسم طيران الإمارات ليمول إستاده الخاص. و أن الأهلي قادر على تحقيق هذا نظراً لشعبيته الطاغية في مصر و العالم العربي.
و يستطيع الأهلي بفتح باب الإنتساب لفرع 6 أكتوبر و إستغلال قيمة العضويات في بناء الإستاد و فرع النادي. و من ثم إنتقل الحديث على قناة الأهلي و عدم تحقيقها ما أمل به الجمهور الأهلاوي. و أجاب الخطيب أن القناة لا تزال في إطار البث التجريبي، و أن هناك أخطاء عديدة حدثت و أن هناك إجتماعاً حدث مع الشركة الفائزة بعقد إدارة القناة لوضع خطة جديدة لتحسين خدمات القناة. و أن القناة حققت ما يقارب من 15 مليون جنيه في الشهور العشرة كربح من عقود الإعلانات.
و في الحديث عن إمكانية تعاقد الأهلي مع شركة لتمويل إستاد الأهلي و وضع إسمها عليه، قال الخطيب أن التفكير يجب أن يتطور و أن لا مانع من هذا و أنه لا يؤثر على إسم اللأهلي كما يحدث في أي بطولة يرتبط إسمها بإسم الشركة الراعية مثل الدوري العام و شركة "إتصالات".
و إتجه الحدث الى تعاقدات الأهلي و عن ضعف اللاعبين الذين تعاقد معهم الأهلي لهذا الموسم، مقارنة بما فعله الخطيب عندما حول أبو تريكة من الزمالك الى الأهلي، و أقنع مانويل جوزيه بهذا على مسئوليته الشخصية بدون تجربة اللاعب.
تحدث الخطيب عن تطوير قطاع الناشئين الآن و أن مطلب الفريق من المدير الإنجليزي المسئول عن القطاع هو في تصعيد و إختيار أسماء تفيد الفريق الأول، و هو ما حدث مع أحمد نبيل مانجا. و سأل شوبير في إذا كان الأهلي أخطأ في شراء عشرة لاعبين دفعة واحدة الموسم الماضي لم يستفيد الأهلي منهم. فأجاب الخطيب أن هناك من نجح و هناك من لم ينجح، و هذا الأمر طبيعي في كافة الأندية.
و أضاف الخطيب أن ما تم توفيره خلال فترة جوزيه قد لا يمكن توفيره الآن، قد يكون نظراً لرفض العديد من الأندية بيع لاعبيها، و إرتفاع أسعار اللاعبين الأجانب و صعوبة التعاقد معهم، لذا فكرت لجنة الكرة في الإعتماد على الناشئين و الذي سيكون معظمهم دعائم منتخب الشباب الذي سيخوض كأس العالم. و أن إتحاد الكرة لا يساعد أبداً من خلال الجدول غير المنظم طوال هذه الأعوام، أو من أسلوب اعتماد المنتخبات على لاعبي الأهلي و إستهلاكهم.
و سأل شوبير عن رحيل جوزيه و كيفية استقبال مجلس الإدارة لها. فأجاب الخطيب أن جوزيه طلب بالرحيل قبل شهر من إعلانه نظراً لإرهاقه و كثرة مسئولياته و الضغوطات، و انه بحاجة الى راحة طويلة بعيداً عن الكرة. و طالب مجلس الإدارة جوزيه بتأخير الإعلان عنه حتى نهاية الدوري. و أنه أبلغ الإدارة بتوقيعه لمنتخب أنجولا قبل الذهاب الى الأسكندرية لمباراة حرس الحدود، و قررت الإدارة أن أنسب توقيت لإعلان الأمر و للفريق هو فور توقيعه قبل أن يعلن إعلام أنجولا الخبر و يصل كصدمة للجميع.
و تم جمع لاعبي الفريق و إعلان الأمر لهم، و منعهم من الحديث بالموضوع و التركيز فقط على المباريات المقررة للدوري، و أنه إختار منتخب أنجولا لوجود لاعبي الفريق في البرتغال و أنه سيكون سهل عليه متابعة الفريق و الراحة في نفس الوقت. و في حال رغبة جوزيه بالعودة، ستناقش لجنة الكرة الأمر و تقوم برفعه الى مجلس الإدارة.
و إنتقل الحديث على حسام البدري، و أن الخطيب يعتبره واجهة مشرفة للأهلي، و أنه يملك الإمكانيات الفنية لقيادة الفريق، و أنه تعاون مع مدرب كبير كمانويل جوزيه. و كان هناك قلق على حسام من الضغوطات التي ستواجهه و قررت الإدارة إعطائه كافة الإمكانيات و معاونته للنجاح.
و قال الخطيب تعليقاً على موضوع الحضري بأن قضية عودة الحضري.."لم تناقش ..و لن تناقش" و الأهلي يخسر بطولة أو إثنين و لا يخسر مبادئه.
و تحدث الخطيب بالتفصيل عن كيف وقع أبو تريكة للأهلي. بأنه تدخل في صفقة انتقاله عندما كان هناك مفاوضات معه، و أنه اتصل به فأجاب صديقه مجدي الأبيض و قرروا اللقاء مساء في فندق "البارون" في مصر الجديدة. و عندما حضر الخطيب لم يجده و وجد صديقه منفرداً قائلاً أن "أبو تريكة "مكسوف " من أن يدخل للقائك، و خرجوا لأخذه و صارحه الخطيب برغبته في أن ينضم للأهلي، و إذا هو غير راغب فالموضوع منتهي و إذا كان هناك رغبة فالعقود موجودة و في إنتظار الإمضاء...فقال تريكة أن والده أراد أن يكون معه ليقابل الخطيب و يتعرف عليه لأنه يعشقه...و قام بالتوقيع مباشرة تاركاً المقابل المادي للنادي الأهلي. و أضاف الخطيب أن عندئذ شعرت أنه سيكون لاعباً سيكتب تاريخ كبير في النادي الأهلي. و هو ما حدث، و أن حب الجماهير ستعوض عليه أكثر من أموال التعاقد مع أي نادي.
و أنهى الخطيب حديثه أن قرار الإدارة في إختيار القائمة الحالية كان مشاركة مع جميع المجلس القديم، و بموافقة جميع من إستمر و من خرج منها، لأن الهدف هو مصلحة الأهلي و أن من إستمر و من خرج، سيكون دورهم واحد في العمل من أجل القلعة الحمراء.
و قبل إنهاء الحوار المطول قال الخطيب أن حالته الصحية في الفترة السابقة لم تكون مستقرة و أثرت كثيراً على مجهوده، لكن ما ساعده في هذه الفترة هو فرحته الغامرة بأحفاده يوسف 3 سنوات و عمر شهرين، متمنياً لهم مستقبل باهر.
و في النهاية...يكون الحديث مع بيبو مختلف عن أي حديث مع أي شخص في القطاع الكروي، و أن بريقه الجماهيري لم يضعف، بل على العكس إزداد لمعاناً و خبرة مع السنين، و لا تزال الأجيال المتعددة على تشجيع النادي تكن له نفس الشعور منذ إعتزاله حتى الآن.