«أكثر من مجرّد لعبة».. طبعا كلنا بقينا عارفين أنها حرقة دم وقرف وشحططة وقلة قيمة
أرجوك لا تتذكر أحداث مباراة مصر وأمريكا التى استطاع فيها أبناء العم سام أن يقهرونا قهرا لم يقهره لنا قاهر، فقط أطلق لخيالك العنان لتعرف أن كرة القدم أكثر من مجرد لعبة الذى ألفه الكاتب «شوك كور مورفن كلوز» فى الكتاب «شغل عالى» عن كرة القدم باعتبارها حالة حياة وحب وصراع ونشوة وانتصار أحلام، إشى خيال يا ناس.
«وجبات سريعة»..الحق كل قبل ما تفوتك عشان دى سريعة أوى
نتذكر جميعا تلك المقولة الخالدة «دى وصفة سهلة دى وصفة هايلة.. مع السلامة مع السلامة مع السلامة يا أبو عمة مايلة» التى أتى ذكرها فى أوبريت الليلة الكبيرة للراحلين العظيمين صلاح جاهين وسيد مكاوى، لكل الوصفة السهلة هنا لم تكن لصاحب «العمة المايلة» بل كانت اسما لمجموعة كتب أنتجتها دار الشروق وتفوق منها كتاب وصفات سريعة.
تحذير واجب: هذا الكتاب ليس للأكل بل لشرح طرق عمل الأكل.
مصر ليست أمى دى مرات أبويا.. يا بركاتك يا كورنيش
لو بتحب الصيف وخنقته، والكورنيش وقعدته، ومركب يا بيه مركييييييييييييييب أبقى خد معاك «مصر ليست أمى دى مرات أبويا» للكاتب أسامةغريب، وهناك هاتعيش فى نفس ذات الأجواء التى عاش فيها الكاتب أثناء كتابة هذا الكتاب، المكتوب بعناية كتابية فائقة، وستعرف وقتها قيمة الدكة الخشبية التى جلس عليها الكاتب مع أحد أصدقائه الذى سأله عن رأيه فى حال مصر، فانفجرت الشرارة الأولى لهذا الكتاب الساخر.
ما فعله العيان بالميت.. قصة كفاح زبادى وزيدون
«زبادى بنت بتموت فى الشات على القنوات الفضائية كل الناس كانت بتسخر من اسمها حتى ظهر فارس الفرسان زيدون الذى كان بداخله من شهامة قرر استخدامها لمساندة «زبادى» لتبدأ الحرب على قصة الحب العنيفة بين زبادى وزيدون، إحدى قصص مجموعة «ما فعله العيان بالميت» للكاتب الساخر بلال فضل التى تقرأ كل قصة منها وتنشغل بالمقارنة بين أحداث القصة وبين أحداث واقعية تعرفها جيدا لدرجة أنها ربما تكون قد حدثت لك أنت شخصيا.
حول العالم فى 200 يوم.. لف العالم وبعدين ارجع وبوس أرض الوطن زى ما عمل «أنيس منصور»
هناك ثلاثة حلول لتعيش عيشة الملوك وتزور كل يوم بلدا، الأول أن تكون مليارديرا، والثانى أن تكون مطلوبا لدى الإنتربول وبيلفوا وراه الكرة الأرضية، والثالث هو أن تقرأ كتابا «حول العالم فى 200 يوم، للكاتب الصحفى أنيس منصور، هاتشوف عادات الشعوب وطرائق تفكيرهم، وأعيادهم، واحتفالاتهم، وتقاليد الزواج والحب، والأكل، والنوم، وهاتروح الهند، سيلان، سنغافورة، إندونيسيا، أستراليا، الفلبين، هونج كونج، اليابان، جزر هاواى، أمريكا.
كابتن مصر... صباح الأسئلة الميتافيزيقية العصرية فى أجواء الحياة المصرية
هل جربت أن تسأل نفسك: الكهربا لما بتتقطع بتروح فين؟ ليه فى شارع مراد حاطين يافطة مكتوب عليها ابتسم أنت فى الجيزة.. هل الجيزة حاجة تضحك؟ ليه اللى سايق عربية ومشغل كاسيت أو راديو أول ما يدخل شارع ضلمة يروح موطى الصوت، ليه الشامبو يبقى بالخوخ الطبيعى، بينما عصير الخوخ يبقى معمول بنكهة الخوخ؟ لو جربت تسأل نفسك هذه الأسئلة يبقى بسرعة ألف كتاب وسميه» كابتن مصر»، ولو ما جرببتش ابقى أقرا «كابتن مصر» لعمر طاهر عشان تعرف معنى التأمل الفلسفى الحديث.
«فرسان الفن».. اتعرف على أجمل فنانى إيطاليا وشوف عصر النهضة اللى بتسمع عنه
يخطئ من يعتقد أن الفن ترفيه، والدليل على هذا أن الشعوب حينما تتبارى فى إنجازاتها تعدد أعمالها الفنية وفنانيها المؤثرين عالميا، ولهذا اخترنا لك كتاب «فرسان الفن» الصادر عن المشروع القومى للترجمة للكاتب إيمى ستيدمان، لتتعرف على تفاصيل حياة جيتو، وفرا أنجليكو، وبوتشليى، وليبى، ودافنشى، ومايكل أنجلو، ورفائيل، وكارباتشو، الجميل فى هذا الكتاب هو تسليط الضوء على اللحظة الفارقة التى شهدت نبوغ الفنان واكتشافه لنفسه، إيه رأيك عايز تكتشف نفسك؟
«كيف تتخلصين من القلق».. بسررررررررررعة
من المعروف أن المرأة مثل الرجل وأنها نصف المجتمع وتقريبا البيت، لأن الزمان اختلف وأصبحت السيدات يعملن مثل الرجال فمن الطبيعى أن يزداد قلقهن واكتئابهن ومشاكلهن لأن المرأة حينما نزلت إلى العمل لم ينزل الرجل إلى المطبخ ولا إلى إرضاع الأطفال والعناية بهم، ولا إلى تمريضهم ومتابعتهم، ولهذا نهدى كل ربة أسرة «كتاب» «كيف تتخلصين من القلق» لجين وروبرت هاندلى الذى يساعدهن على التأقلم مع حياتهن بشكل إيجابى وعملى.
قالوا لى عن المرأة.. الحب..الحرية.. مش عايز تعرف قالوا إيه؟
التقت بهم عن قرب وتحدثت معهم فى كل تفاصيل الحياة، هى الكاتبة الصحفية عائشة أبو النور، وهم نخبة متميزة وضاءة من مبدعى مصر ومفكريها، بداية من زكى نجيب محمود، السنباطى، والحكيم، ومحفوظ، ومصطفى محمود، والشيخ الباقورى، وعلى الرغم من انتماء هذا الكتاب إلى كتب الحوارات الصحفية فإنه مشبع بالكتابة الأدبية الراقية بحيث يدخلك الحوار إلى أجواء المحاور، وكأنك تسمع الكلام منه هو شخصيا.. يا بختك.
طريق السعادة.. من أى حتة بس أنت حاول
فى كتابها البسيط «طريق السعادة» تحاول الدكتور كلير فهيم أستاذة علم النفس بجامعة لندن أن تضىء لك طريق السعادة فى كل مراحل العمر، معتمدة فى البداية على رسم الخطط ومحاولة تتبع أثرها ونتائجها، وهذا التقسيم يتتبع الإنسان منذ مراحله الأولى منذ الحضانة وحتى الشيخوخة، وفى كل هذا تعتمد الكاتبة الخطوات العلمية بطريقة بسيطة وحيوية.
الذكاء العاطفى.. تعلم الذكاء والعواطف وأشياء أخرى
كان مؤلف كتاب «الذكاء العاطفى» متجها نحو الأتوبيس، ففوجئ بالسائق يحييه ويحيى جميع الركاب، ويقص عليهم حواديته ليسلى نفسه ويسليهم، ومن هنا تعاطف الجميع معه وأحبوه، وهذا هو الدافع وراء تأليف هذا الكتاب الرائع الذى كتبه البروفسير «دانيال جلومان» شارحا فيه طبيعة الذكاء العاطفى وأهم الطرق لتعرف نفسك، وكيف تكتشف جذور التعاطف، وكيف تنمى ذكاءك العاطفى، أجمل ما فى هذا الكتاب هو اعتماده على الأبحاث العلمية وصياغتها بطريقة قصصية اجتماعية دافئة.
صالح هيصة.. كحيان أقراها.. زهئان أقراها.. مبسوط برضه أقراها
للحكاية أصول، وللأصول رجال، وللرجال سيد وعم، وعم الحكائين فى بر مصر هو «عم خيرى شلبى» اسمه كده «عم خيرى شلبى» أمهر من يصنع البورتريهات بقلمه فيشكل ملامحها الخلقية والشخصية وكأنك تراها، فى روايته «صالح هيصة» ينحت تمثالا لشخصية حقيقية ممكن أن تراها وتجلس بجوارها على أحد المقاهى الصغيرة، كغيره من أبناء الشعب المصرى يدمن الشكوى فيقول: «ربنا خلق الدنيا هيصة! وخلق فيها بنى آدم هيصة! كل واحد فى هيصة!.. يلا يا عم هيص.
أحلام من أبى.. أوووووو أوباماااااااا
السير الذاتية أجمل ما يمكن أن تقرأه خاصة وإن كانت لنجم نجوم العالم »باراك أوباما« الرئيس الأمريكى الذى استطاع جمع قلوب العالم، رد فعل المصريين على زيارته كان مفاجأة حيث زاد حبهم للرئيس الأمريكى الذى تحدث عن الإسلام باحترام، فكانت كلمة المرور التى استوطن بها داخل قلوبهم، إن أردت تصديق كلمات أوباما فى خطابه التاريخى الذى ألقاه من جامعة القاهرة للعالم الإسلامى عليك قراءة كتابه »أحلام من أبى« الكتاب الأكثر مبيعا حول العالم، حتى ترى بنفسك قصة كفاح هذا الرجل.
مبسوطة يامصر؟..لأ يا أشرف
نداء لمواطن المترو والتوتوك، من يلتزم بتعليمات الحكومة عملا بمقولة «إدى ضهرك للترعة، أو امشى جنب الحيط»، للمواطن الذى لا يهتم بمؤشرات البورصة أو الناتج القومى أو الخطة الخمسية، فقط يفكر فى كيفية الحصول على الخبز من الفرن مع الحفاظ على القميص سليماً بعد المعركة، للمواطن الذى يتابع بشغف انتقالات لاعبى الكرة من ناد لآخر بالملايين وهو «يمسح» طبق الفول مع أولاده، أيها المواطن المصرى البسيط والجميل اقرأ كتاب «مبسوطة يا مصر لأشرف توفيق» لتفتخر بأنك ذلك المواطن البسيط.
فيصل تحرير أيام الديسك والميكروباص.. خش رابع ورا يا أستاذ
اقرأه فى الميكروباصات أو المواصلات العامة، حتى تطبقه عمليا، «فيصل تحرير أيام الديسك والميكروباص «للكاتب الصحفى حمدى عبدالرحيم» الذى سجل فيه خلاصة تجربته فى »ديسك الصحافة»، «الميكروباص» اقرأ الجزء الخاص بالديسك من باب العلم بالشىء وتمسك بتجربة «الميكروباص» الذى كان ينقل عبدالرحيم من الشرق للغرب فى رحلة يمر فيها على وجوه المصريين فوصفها وصنفها، كذلك الأماكن التى يمر عليها يوميا وما تمثل له، وتوقف عند كل فقرة يتحدث فيها عن الوجوه.
عندما تكون المعجزة هى الحل.. ليه تدور برة لما ممكن تلاقيها جوه
المعجزة هى ما نبحث عنه دائما، معجزة تأخذنا لعالم مختلف، تحل لنا مشاكلنا، والمصريون يمتلكون الكثير منها فهناك البطالة والعنوسة والفساد والرشاوى طوابير العيش والعشوائيات وزحام المواصلات، الحقيقة أن المصريين أكثر شعب عليه البحث عن المعجزة التى قدمت الطريق إليها «ماريلين هيكى» فى كتابها «عندما تكون المعجزة هى الحل»، هيكى أكدت أن طريق المعجزة بداخلنا، وأول خطوة إليها هو الإيمان الصادق بالإله ثم الإيمان بالنفس والصدق الشديد معها.
أيام فى القلب.. شوفلك يومين
حكايات زمان، السهر والسفر والحب والأصدقاء، حكايات من القلب لأيام ساكنة جوه القلب، هتشوفها فى كتاب «أيام فى القلب» للكاتب عزت السعدنى، الذى يقول عن أيامه عشنا وسهرنا وتعبنا وصعدنا تلالا وهبطنا سهولا وخسرنا معارك وكسبنا قلوبا وسافرنا بلاد الله خلق الله، قرأنا كتاب الأمم وحفظنا أشعارهم وسمعنا حكاياتهم وتعلمنا منهم دروساً، وتعلموا منا أسرار شعب لا يموت، أحب السعدنى أصدقاءه، وقال عنهم كنا شلة رفاق لم نفترق يوما، ولم نختلف وإذا افترقنا أو اختلفنا نعود.
ضربة فى قلبك.. حينما يقود الأعمى مجنوون
«الحب مرض وراثى جميل ينتهى بالسكتة الزوجية» نص كلمة للكاتب أحمد رجب المؤمن بمقولة خير الكلام ما قل ودل، ولأنه مبدع دائما ما تكون أنصاف كلماته مفيدة تقرؤها فتستمتع وتضحك وتبكى وتتحسر وتندهش، خاصة إن كانت الكلمات مكتوبة عن الحب الذى تحدث عنه رجب فى كتاب «ضربة فى قلبك» فشبهه بالأعمى الذى يقوده مجنون، فيضعك الكتاب أمام السمات والحقائق الخاصة بالحب والعلاقات الغرامية بين الرجل والمرأة، فالحب ما هو إلا ضربة فى قلبك يشير إليها أحمد رجب فى كتابه.
حرافيش نجيب محفوظ وأيام طه حسين
أشعر أحيانا أننا نظلم نجيب محفوظ حينما نقول إنه «أديب نوبل» فهو لم يكن يوما أديبا «لنوبل» بل أديب للأدب، وأديب للعرب وأديب لمصر بالأساس، كما أن هذا الوصف يجعله يبدو كما لو كان غريبا، وهو «ابن حتتنا وصاحبنا وجارنا وعمنا وأبونا، أخونا» محفوظ «الكبير» يجسد بشخصيته وكتاباته ومواقفه شعب مصر بكل قدراته على الحياة ومواجهة الطغاة واقتناص الفن والنكتة والقفشة والإفيه، محفوظ الكبير لحم مصر ودمها، نارها نورها، حلكتها وضياها، هو نفق الحكايات المنير ندخله فيحيطنا بتفاصيله المؤثرة، ولغته الصافية وشخصياته المنتقاة، جسد مصر الروائى هو هم نجيب محفوظ الأكبر، وتاريخها هو منبعه الأثير، لكن التاريخ عند محفوظ غير التاريخ عند غيره، فالتاريخ عنده من لحم ودم، طبيعى أن تجد المهمشين أبطالا، والمسكوت عنه يحتل المشهد الرئيس، من أراد أن يعرف مصر فليقرأ «محفوظ» ليجدها تتجلى بلا مواراة ولا استحياء، فى محلمته البديعة «الحرافيش» يجبرك على أن تترك الدنيا وما فيها، لتدخل الدنيا بأجمل ما فيها، عبر عشر حكايات «لآل الناجى» يشرِّح محفوظ بنية الشخصية للشعب المصرى، بنضالها وتناقضها وغناها وسطحيتها وعمقها ومباشرتها ولؤمها، ثم يقف صارخا «تدفن القلوب فى ظلمة الإثم..لعنة الله على الظالمين» تمضى الحكايات متفرعة من جيل إلى جيل، ومن مكان إلى مكان، ويبقى محفوظ «الراوى العظيم» ليعطر الحكايات بتأملاته وتفاصيله وإيقاعه الموسيقى الشجى.
نفس الشىء نجده فى «الأيام» لطه حسين، الذى كسر سور العتمة، وأخرج النور من الظلمات، واستطاع بعماه أن يفضح المبصرين، فى هذه السيرة المتألمة المكافحة يعطينا «العميد» أكثر دروس الحياة عمقا وإفادة وتبصرا، من الصعيد بقسوته إلى القاهرة بصخبها إلى باريس بنورها ونارها ثم إلى الاصطدام بالصخر والمعارك المهلكة المستهلكة، ثم إلى التربع على عرش الأدب العربى لا يضاهيه فى هذا مضاهٍ ولا يجرؤ على نزاعه أحد.
شىء غريب يجمع «حرافيش نجيب محفوظ» بـ«أيام طه حسين» هذا الشىء هو أنهما يعرضان لسيرة متكامة تنتهى بالخروج إلى النور والعالمية والخلود، الكتابان من حيث الهدف والغاية والوسيلة فى منتهى التشابه رغم ما يفرق بينهما خارجيا، لكن الروح واحدة والهدف واحد والنتيجة واحدة، والمتعة المقترنة بالقراءة واحدة أيضا.