sherifalwakkad المايسترو
عدد الرسائل : 8612 العمر : 51 انت منين : تاريخ التسجيل : 29/09/2007
| موضوع: الإمام الحسين ( عليه السلام ) قدوة الصديقين الجمعة مارس 27, 2009 9:58 pm | |
| الإمام الحسين ( عليه السلام ) قدوة الصديقين المقدمة بسم الله الرحمن الرحيم يظل الحديث عن الإمام الحسين عليه السلام يشغف القلوب، ويجذب النفوس، ويستهوي الأحرار ويستقطب المؤمنين.. لماذا؟ إنه الحسين، وما أدراك ما الحسين.. إنه صاحب الفضائل والمناقب؛ صاحب المقامات والمعارج، الذي يتمنى الإنسان لو تكون له واحدة منها، لتكفيه شرفاً ورفعة، وفخراً وعزة.. فبمجرد أن تلقي ببصرك على جانب من سيرته المباركة، وإذا بالمكارم والمآثر تسطع أمام ناظريك، حتى تحتار في تشخيص أيها أجلى وأبهى من غيرها. فتجده -سلام الله عليه- قمة سامقة في العلم، في العبادة، في العطاء، في الايثار، في الشجاعة، في القيادة.. ناهيك عن كونه قمة سامقة في الحسب والنسب أيضاً. إنه كله خير، وكله بركة.. ولكن ثمة محور في حياة الإمام عليه السلام، لا يمكن التغاضي عنه، وهو كربلاء، حيث إنها كانت مجمع فضائل الإمام، وخلاصة معالم شخصيته.. لذا من أراد أن يقرأ الإمام الحسين عليه السلام، لا يمكنه ذلك من دون الوقوف على كربلاء. إنها ملحمة أهل بيت النبوة في مقارعة الطغيان، ومواجهة الضلال.. إنها الفرقان بين الحق والباطل.. إنها الميزان في تشخيص الإيمان من الشرك والنفاق.. من هنا كان الحديث عن الإمام الحسين عليه السلام، من أي زاوية، لابد وأن يقرن بكربلاء. ولهذا صارت كربلاء الوجه البارز لحياة الإمام عليه السلام، والباب الواسع الذي يدخله الناس إلى رحاب الحسين عليه السلام. وقد وقف على أعتاب باب الحسين عليه السلام خلق كثير عبر التاريخ، كلهم يريد أن يدنو منه لينهل من معارفه، ويكسب من علومه، ويتعلم من أخلاقه، ويقتفي بآثاره.. ولا غرابة في ذلك أبداً، لان الإمام الحسين لم يكن اسطورة تاريخية، وإنما هو نهج قد حفر في الأمة نهراً لا يمكن ردمه، مهما توالت عليه أيدي الطغاة. وها نحن نعيش بعد أكثر من الف وثلاثمائة سنة على استشهاده، ولم يخطر على بال أحد من مواليه لحظة أن ينسوه، وهم ينادون: أبد والله ما ننسى حسينا. فذكره حديث لا يملّ منه، وفضائله دروس لا يستغنى عنها، وكلماته مدرسة لا يمكن الغياب عنها.. وهذا ما جعل أقلام العلماء والمثقفين تجري في تأليف آلاف الكتب عن شخصية الإمام في كل أبعادها، كما أن قريحة الشعراء لم تتوقف لحظة في الإفاضة بقصائد وأناشيد في رثائه ومدحه.. ولا نبالغ إن قلنا إن ما كتب عن الإمام الحسين عبر التاريخ، وبلغات مختلفة، قلَّ نظيره لشخصية اخرى، إن لم نقل فاقها جميعاً. وذلك لأن الإمام عليه السلام هو محيي الشريعة، ومنار الفضيلة، والحجة على الخلق، وباب نجاة الأمة.. فهو محط أفكار المفكرين، ومركز توجه المؤمنين. وها نحن -اليوم- نقف على أعتاب باب الحسين عليه السلام بغية درك شيء من آفاق شخصيته، ومعرفة بعض أبعادها.. متتلمذين عليها، آخذين منها درس الحياة. وإلى هذا عمدنا إلى جمع وترتيب مجموعة أحاديث سماحة آية الله السيد محمد تقي المدرسي في هذا الخصوص، لما رأينا فيها من بصائر ورؤى تنفع العباد، فكان هذا الكتاب. فالى كل من يبحث عن الحقيقة ، وإلى كل من يطلب الفضيلة، والى كل من يريد الكلمة الطيبة.. نقدم هذا الكتاب، راجين من الله تعالى أن يتقبله منا بقبول حسن ، إنه ولي التوفيق.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
لتحميل الكتاب [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]تحياتي __________________منقول للفائدة | |
|