د. عبد المنعم عمارة يكتب: جوزيه فشل فى اليابان.. ولم ينتحر أو يستقل
٢١/ ١٢/ ٢٠٠٨
حرب هذا الرجل الفشل فى التراث والتقاليد اليابانية يعنى الانتحار المحارب اليابانى «الساموراى» يحارب حتى يفوز أو يقتل.. الذى شاهد فيلم «توم كروز»- بهذا الاسم- سيرى كل هذا. السيد جوزيه فشل فى اليابان ولم ينتحر، أو لم يستقل بل قال سأظل على قلب المصريين للعام ونصف العام القادمين هو لم يحارب كما يحارب الساموراى، فهو دخل المعركة ليهزم لا ليفوز. هو فقط أخذ من التاريخ اليابانى جزءاً مما تم قبل الحرب العالمية الثانية، وذلك عندما قام الطيران اليابانى بتدمير الأسطول الأمريكى فى ميناء بيرل هاربر، الذى أدى إلى دخول أمريكا مع الحلفاء فى الحرب العالمية الثانية. قام السيد جوزيه بما لا يتوقعه أحد، تعودنا منه تحميل خسائره للحكام مرة ثم للاعبين مرة أخرى، ولكن فى المؤتمر الصحفى بعد المباراة الأولى فى اليابان أعلن الحرب فجأة - كما فعل اليابانيون - على الصحافة المصرية، وأنها سبب كبوة النادى الأهلى وانكساره. التقاليد فى مؤتمرات ما بعد المباريات هى تعليق من المديرين الفنيين وتساؤلات من الصحفيين، ولكن الرجل خرج عن النص وأحرج الصحفيين المصريين أمام الإعلام العالمى. هو لم يتحدث فى النواحى الفنية كما العادة، ولا النواحى الخططية ولا أسباب الفوز أو الخسارة. إذن، السيد جوزيه قرر الحرب لا التهديد، وحدد زمان ومكان المعركة وهى أن تكون فى مصر وللفترة المتبقية من عقده حوالى العام والنصف، والسلاح: أهاجم الصحفيين كما يهاجموننى. لا يستطيع أى شخص يرصد ما يكتبه الصحفيون المصريون عن النادى الأهلى إلا أن يتهمهم بمجاملة النادى الأهلى والتحيز له مع تمجيد المدير الفنى جوزيه ورفعه لسابع سما. طيب كيف وهو فى اليابان والمفروض أنه عزل نفسه عما يحدث فى مصر، لأنه يركز فى الفوز فى المباريات فهل كانت تصله الصحف المصرية؟ هل كان يقرؤها؟ لم نسمع أن الكابتن طارق سليم أو الخطيب علق على شيء كتبته الصحف المصرية عن النادى الأهلى. يبدو لى أنه تقمص شخصية مقاتل من مقاتلى الساموراى وقرر بدلاً من القتال فى الملعب أن يقاتل الصحافة والإعلام المصرى. أخذ شجاعة المحارب اليابانى، ولكن ليس فى المعركة المطلوبة. وأنا أقول إنه لم يتقمص شخصية الساموراى، ولكنه تقمص وعاش دور «الكونت دون كيشوت» تلك الشخصية الأسطورية الإسبانية المجاورة لبلده البرتغال، وتصور أو افتعل معارك وهمية وخصوماً خياليين وأخذ يحارب الهواء وطواحين الهواء. دون كيشوت والسامورامى كان سلاحهم السيف وهو قرر أن يكون سلاحه لسانه وسلاطته. ■ حضرات القراء: أعترف أننى قد غضبت من أجل الصحفيين، فالمفروض أن جزاءهم ليس جزاء سنمار، لقد صدع البعض رؤوسنا بمواهب الرجل وعبقريته وإبداعه، وأن الإلهام ينزل عليه كل مباراة من السماء، بل تطرف البعض، وطالب بمنحه الجنسية المصرية، وتطرف البعض أكثر وطلب له تمثالاً بجوار تمثال الكابتن صالح سليم، يعنى لا نقيم تماثيل لعظماء النادى مثل عبود باشا والزعيم سعد زغلول أو فؤاد سراج الدين أو مصطفى كامل ونقيم لهذا الخواجة تمثالا داخل النادى الأهلى ونحمد الله أنهم لم يطالبوا بوضع تمثاله فى ميدان التحرير أو تسمية إحدى محطات الأنفاق باسمه أو تسمية إحدى المحافظات باسمه. ■ حضرات القراء: بصراحة حضرات الصحفيين الذين طالبتم بذلك تستاهلوا بل أزيد وأقول أنا شمتان فيكم لأننى غاضب من إهانة الرجل لكم. مشكلتنا أننا نعشق الحلويات بشرط أن نأكل بعدها الطرشى والمخلل، بعضنا يلبس فى الشتاء ملابس الصيف وفى الصيف ملابس الشتاء، نحن نحول العسكرى إلى شاويش والصول إلى حضرة الضابط، المهندس إلى الماشمهندس والدكتور إلى حكيمباش ونقول للضابط الصغير يا باشا، اللاعب الناشئ بعد التألق فى مباراة واحدة نجعله نجماً. ما دفعنا نفعل ذلك فما المانع أن يكون جوزيه ماجابتوش ولادة، وأنه أينشتين الكرة وأحمد زويل الفيمتو ثانية. ونحمد الله أنهم لم يطلبوا له مقاماً كمقامات أولياء الله فى ملعب النادى الأهلى. ■ حضرات القراء.. من منا لا يعرف المثل المصرى الذى يقول «حجة البليد مسح التختة» جوزيه ينطبق عليه هذا المثل فهو عندما يفشل فنياً يتحايل على الحكام مرة وعلى اللاعبين مرة أخرى. طيب هل حضراتكم سمعتم مرة أنه اعترف بأنه أخطأ واعتذر. حضرات الصحفيين.. هل تكونون كالأمريكان الذين انتفضوا عندما هاجمتهم اليابان فى معركة بيدل هاربر، أم أنه عندما يفوز الأهلى فى مباراة الدورى المقبلة لا حس ولا خبر. فى كل الأحوال المعركة من أمامكم وجوزيه من خلفكم. عفاريت هذا الرجل هذه الحكاية هى محاولة للخروج من جو الفكر الذى عاشته مصر بسبب جوزيه وخروج النادى الأهلى من اليابان «صفر اليدين». فى حفل زفاف الفنان حمادة هلال الأنيق جلست مع مجموعة فنية خالصة، الفنان الكبير محمود يس، الفنان الكبير ممدوح الليثى، المذيع والصحفى اللامع عمر الليثى، المنتج السينمائى الناجح كامل أبوعلى، الفنان حسين الإمام وزوجته الفنانة سحر رامى. وأنا أحب حضور الأفراح وأحرص على حضورها، فما أجمل الفرْح بتسكين الراء، فهذه الأيام نحن نادراً ما نفرح وغالباً لا نضحك، ولهذا فالفرح بالنسبة لى هو ممارسة هذه الأشياء. كنت سارحاً فى هذا الجو الرائع وخصوصاً عندما تحضر فرح فنان وتشاهد كل زملائه الفنانين يشاركونه ويغنون له، ويرقصون معه.. كنت سرحاناً فى أناقة العريس وشياكته وجمال العروس ورقتها. وفجأة وأنا فى هذا الجو الشاعرى شعرت بهواء ساخن جاء من خلفى ونظرت ووجدت عواميد حديدية قصيرة على الصفين ويخرج منها نار ولهب بصفة متقطعة ولست أدرى لماذا نظرت لحظتها إلى حسين الإمام، حسين له برنامج اسمه «عفاريت الإمام» وهو برنامج ناجح ومشوق.. حسين فيه ولا مخرج الرعب هيتشكوك.. نظراته قبل الفاصل وحواجبه عندما يرفعها مع الموسيقى التصويرية شىء يبعث على الخوف، لست أدرى لماذا؟! جاء فى خاطرى أن هذه النيران المشتعلة هى من شغل عفاريت حسين، تملكنى شعور بالغضب لأنه أخرجنى من هذا الشعور الجميل الذى كنت أعيشه، وفى نفس الوقت تملكنى شعور ببعض الخوف فربما حسين له عفاريت بحق وحقيقى فى الحياة وقد يكون قد أحضر بعضهم معه ليجامل حمادة بحركة أو حركتين من بتوع العفاريت. هذه الحالة التى لم أستطع الخروج منها للحظات ولم ينقذن منها سوى نجم مصر أحمد حسن عندما جاء ليسلم علىّ ويتحدث معى. ويبدو أن أحمد شعر بحالى وطلب منى أن أذهب لنهنئ حمادة هلال ونأخذ صورة معه. وذهبت معه دون كلمة واحدة ودون النظر لصديقى الفنان حسين الإمام. ومن تهنئة حمادة وأخذ الصور ومنها لسيارتى كأنه لا حس ولا خبر، وبعد أن خرجت ندمت على عدم استمرارى بالفرح، ولكن منه لله حسين الإمام مش جايز معاه عفاريت بصحيح ويعملوا حاجة عفاريتى. حضرات القراء.. كانت سعادتى كبيرة بوجود الفنان محمود يس بجانبى، فهو له فى قلبى وقلب كل المصريين حاجة خاصة، وأنا أتحدث مع محمود تذكرت فرحاً حضرته عائلتى وعائلته معاً من القاهرة عندما كنت محافظاً للإسماعيلية. وكنا على ترابيزة واحدة زوجته الفنانة الرائعة شهيرة وأولادهم وزوجتى وأولادى وكانوا صغاراً. فى اليوم التالى من الفرح تلقيت مكالمة من الراحل العظيم عثمان أحمد عثمان يسألنى إذا كنت فى أحد الأفراح بالأمس وسألته لماذا قال إن الرئيس السادات طلب منه معاتبتى لأننى كنت أشرب فى مكان عام وأنا شخصية عامة، وفى حضور أطفالى الصغار. وقد أكدت للمهندس عثمان أننى لا أشرب أى مشروبات كحولية وهذه حقيقة وأنا أفتخر أننى لم أتناول هذه المحرمات طوال حياتى، وأسقط فى يدى وماذا أفعل. ولحسن الحظ كنت من عاداتى تخوفاً من هذه الأقاويل أضع زجاجة سفن أب أمامى ولا أضع أى كوب، ووجدت بعدها صورة لى بهذا المنظر أرسلتها للمهندس عثمان ليريها للرئيس السادات الذى لم يهتم وكان قد صدق أننى لا أشرب. حاولت أن أتقصى من الذى وشى تلك الوشاية ولماذا؟ وكان الموضوع واضحاً، فقد كانت هناك حركة محافظين قادمة وكان يرى صاحب الوشاية أنها ممكن أن تخرجنى من حركة المحافظين هذه. وأعترف وليست هذه محاولة أن أبدو شجاعاً أمامكم فقد كان رأيى دائماً أننى بضاعة كويسة وإذا كانوا يريدوننى أهلاً وسهلاً وإن لم فأيضاً أهلاً وسهلاً، ولكن ما كان يدهشنى هو شغل رئيس الجمهورية بمثل هذه القصص وللأسف مثل هذه الحكايات كانت سبباً فى إبعاد شخصيات عامة كانت أكثر من رائعة وكانت إضافة للعمل فى مصر. ■ حضرات القراء.. ولأن الشىء بالشىء يذكر، فكم من التقارير والحكايات والقصص أرسلت لرؤسائى عنى. والحمد الله أننى عملت مع رئيسين لا يأخذان بالشبهات ولا بالتقارير وهما الرئيس السادات والرئيس مبارك الذى لم يكن يقرأ ما يكتب وكان ومازال يدافع عن الذين يعملون معه. فما أجمل أن تعمل وليس على رقبتك وشايات أو شائعات أو حتى تقارير. مشاعر ■ د. محمود محيى الدين، وزير الاستثمار.. ما هى حكايتك مع الصعيد، ما شاء الله رايح جاي، هل سترشح نفسك هناك، وليس فى بلدك كفر شكر؟! على أى الأحوال الصعايدة سعداء بزياراتك. ■ النادى الأهلى.. صيد اللؤلؤ من أعماق البحار ليس سهلاً، هل يستطيع الصياد الماهر عدلى القيعى الحصول على جواهر مثل بركات وعماد النحاس وإسلام الشاطر وخالد بيبو وأحمد حسن وأحمد فتحى.. أشك. ■ أندية البترول والشركات.. هم الأغنياء الجدد، والأندية الشعبية هم الفقراء الجدد. ■ الفنانة ياسمين عبدالعزيز.. مرحباً بعصر المرأة نجم الشباك.. ووداعاً لعصر الرجل النجم الأوحد. ■ الوزير أحمد شفيق.. نقطة تحول فى تاريخ الطيران المدنى فى مصر، إنجازات تاريخية غير مسبوقة.. أتمنى أن يمد يديه للرياضة المصرية. ■ طارق سليم والخطيب.. تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن.. فى مباراة واحدة طارت أحلامكما وأحلام المصريين.. قلبى معكما فى هذه الدراما. ■ الفنان محمد هنيدى.. سعيد بنجاحك.. وسعيد كذلك بوائل إحسان ابن الإسماعيلية، وبالمبدع يوسف معاطى. ■ جوزيه، المدير الفنى للنادى الأهلى.. عماد النحاس ابتعد عن الفريق عامين، ولم يعجبك شادى محمد، فلماذا لم تغير طريقة اللعب إلى ٤/٤/٢ وتلغى موضوع الليبرو؟! ■ شادى محمد، كابتن النادى الأهلى.. لم تكن سعيداً فى المؤتمر الصحفى عند الوصول لليابان.. ما فعله معك جوزيه قبل السفر بأسبوع تصرف غير لائق. ■ الصحفى إياه، الذى اقترح عمل تمثال لجوزيه بجوار تمثال الكابتن صالح سليم، والآخر الذى طلب منحه الجنسية المصرية.. بصراحة أنا مفروس منك.
ROBOS الأسطورة
عدد الرسائل : 6179 Location : Elmansoura تاريخ التسجيل : 01/01/2008
طبعا سيادة محافظ الاسماعيليه السابق بعد يا عيني ما كان مضطر لمده شهر انه يجامل الأهلي والأهلويه بعد بطوله افريقيا والا كان هايبقي مفضوح قوي فكتب كام مقاله عن الأهلي وجماله وجماهيره وأنه خدم الأهلي لما كان رئيس مجلس وبيسمي نفسه وزير بعد الصبر ده كله لقي الفرصه اللي كان بيحلم بها من سنين متصور أن البطل وقع ومتصور أنه يقدر يوقع بين جمهور الأهلي ومدربه وادارته بالكلام ده جوزيه يا سيادة محافظ الاسماعيليه مدرب ممتاز وناجح ولو مش شايف ده يبقي الغلط في عينيك مش فيه هو وزي ما شربكم اربعات وستات في السنين اللي فاتت ان شاء الله هاتشربوا كتير قريب تاريخ جوزيه بس قد تاريخ ناديك اللي بتشجعه كله ويا ريت ما يكونش خيال سيادة المحافظ السابق سرح به لدرجة انه يتصور ان مقالته السيئة الكتابه دي هاتأثر في اراء الجمهور الأوعي منه جمهور الأهلي مش منتظر مشجع حاقد أو مسئول سابق فاشل يشرح له الغلط فين والحل ازاي خصوصا لو كنا متأكدين من سوء النيه وكرهه للأهلي وكالعاده سيادته لازم يجمع في جزء من المقاله اسماء كل اللاعيبه اللي لعبوا في فتره للاسماعيلي وبعدها لعبوا للأهلي وبما اننا ردينا مليون مره يبقي خساره الرد في الموضوع ده تاني يا ريت سيادة المحافظ يخليه في مقالاته في نوعية الحكايات العبيطه بتاعة العفاريت والأفراح اللي حكاها واللي مش لاقيه لها سبب الا انه يملي المساحه اللي المفروض يملاها
nano الأسطورة
عدد الرسائل : 7187 العمر : 30 المهنه : انت منين : تاريخ التسجيل : 06/02/2008