إنتهت مباراة الأهلى أمام بتشوكا بهزيمة ثقيلة للأهلى ، و لكن لكل تجربة نتعرض لها فى حياتنا تأثير إيجابى حتى لو كانت التجربة سلبية ، فإذا وضع طفل أصبعه فى النار فسوف يحترق و يشعر بالألم فهذا موقف سلبى و لكنه تعلم أن النار مخلوق مؤذى يجب الإحتياط أثناء التعامل معه. فى مباراة أراها مفيدة للغاية من الجانب الخططى تمكن أنريك ميتزا المدير الفنى المخضرم لباتشوكا من تعليم مدربى كرة القدم درساً كان عنوانه "لا يأس مع الكرة ، و لا كرة مع اليأس". فعلى الرغم من التأخر بهدفين أمام فريق مثل الأهلى ، لم يفقد المكسيكى المحنك رباط جأشه و أجرى ثلاث تغييرات قلبت موازين اللقاء بنسبة 100%. بدأ بتشوكا اللقاء بـ11 لاعب من ضمنهم 5 مدافعين ، لتكون خطة لعب الفريق 5-3-2 ، و إنتهى الشوط الأول بالهزيمة 2-0 ، و لكن ماذا حدث الشوط الثانى ؟!
التغيير السحرىجازف ميتزا و أجرى تغييران بنزول لاعب وسط "مونتيس" بدلاً من "بنتو" المدافع ، و أشرك روخاس المدافع بدلاُ من كوريرا لاعب الوسط ليحول طريقة اللعب من 3-5-3 الى 4-4-2 ، و هى طريقة ساهمت بشكل كبير فى تشكيل الفريق المكسيكى لخطورة كبيرة على الأهلى فى الربع الأول من الشوط الثانى ، خاصة بعد إحراز هدف تقليل الفارق المبكر. و نظراً لزيادة رغبة ميتزا فى الفوز و طمعه فى اللقاء فى ظل إنخفاض مستوى لاعبوا الأهلى أجرى المدرب تغييراً أراه سحرياً لفريق بتشوكا بنزول لاعب الوسط كارديناس بدلاً من المدافع فرانشيسكو توريس ، لتتحول طريقة اللعب الى 4-3-3 ، بوجود ثلاثى وسط سيطروا على وسط الملعب ، مما سمح للخطير خمنيز بالتقد للأمام ليصغط الفريق المكسيكى على دفاع الاهلى بثلاثة لاعبين " خمنيز و ماريونى و الفاريس". و يتقدم ظهيرى الجنب لتكوين جبهتان قويتان إستغلالاً للياقة البدنية العالية التى تفوق فيها الفريق المكسيكى على نظيره المصرى ، فألغى أى فوارق فنية و مهارية بينه و بين الأهلى. التغيير القاتلعلى الجانب الأخر تعمل جوزيه مع اللقاء بشكل سلبى للغاية ، فبعد التقدم بهدفين هناك طريقتان للعب لا ثالث لهما : 1- نزول لاعب وسط مدافع أخر " 3 محاور إرتكاز" و التحكم فى وسط الملعب و تهدئة اللعب ، 2- نزول مهاجم ثانى بجوار فلافيو لتشكيل ضغط على دفاع الفريق المكسيكى و سحب الفريق للأمام و الإستفادة من إندفاع فريق بتشوكا للهجوم. و لكن فاجأنا جوزيه بتغيير أراه قاتل للفريق و هو التغيير الثانى بنزول سيد معوض بدلاً من أحمد فتحى ليلعب الأهلى بمحور إرتكاز واحد فقط "عاشور" أمام ثلاثة من لاعبى الوسط يملكون لياقة بدنية و سرعة لا تملكها سوى الأحصنة.فكان من الطبيعى أن تذهب السيطرة على وسط الملعب الى بتشوكا الذى أجاد لاعبوه و مدربه إستغلال تلك الفرصة. أخطاء أرتكبها جوزيه: <!--[if !supportLists]-->
1- <!--[endif]-->
نزول حسين ياسر متأخراً.<!--[if !supportLists]-->
2- <!--[endif]-->
خروج فتحى و نزول معوض الذى أصبحت مشاركته إجبارى علينا ، و لا أعلم أين أينو الذى كان بلاشك سيساند عاشور فى وسط الملعب.<!--[if !supportLists]-->
3- <!--[endif]-->
إستهلاك اللاعبين و عدم تجهيز البديل الكفء.<!--[if !supportLists]-->
4- <!--[endif]-->
عدم فرض رقابة على كرستيان خمنيز العقل المفكر و القلب النابض لبتشوكا. كلمة أخيرةلا تذبحوا أمير.. فلا يعقل أن يتم الحكم على حارس مرمى لعب موسم واحد فقط ، و ساهم خلاله بالفوز بلقب الدورى و التغلب على الزمالك فى لقائين كان أحدهم هو لقاء السوبر ، و الحصول على لقب دورى الأبطال بعد مباراة رائعة أمام القطن فى جاروا... بالإعدام! لا تقارنوه بالحضرى ، فهذا الحضرى الذى قضى أكثر من 10 سنوات مع الأهلى لم يبزغ نجمه و يصبح دولياً و عملاقاً ألا منذ عام 2005. لا تسخطوا على لاعبين طالما أسعدونا و جعلونا نسير رافعين رؤوسنا و فخورون بأننا أهلاوية ، لا تلوموا جوزيه على الخطاء فى مباراة حتى و لو كانت هامة ، فما حققه لنا هذا الساحر البرتغالى لم يحققه أحد من قبله. فيدالجو.. أين دورك كمدرب أحمال مسئول عن رفع اللياقة البدنية للاعبين ، تساقطوا فى الشوط الثانى. ياجمهور الأهلى .. الأهلى دائماً عظيم بجماهيره و سر عظمة تلك الجماهير هى وقوفها بجانب الفريق و لاعبيه بعد الإنكسارات و الهزائم و ليس لمجرد أنها جماهير تهلل و تفرح فى حالة الفوز فقط ، شجعوا فريقكم و ساندوه فالهزيمة فى بطولة عالمية ليست نهاية العالم.. و أظن إننا أحسن من غيرنا كتيير.
window.google_render_ad();