أثناء اعداد تقرير الموقع عن الحكم الاوغندي قبل مباراة الأهلي وانيمبا النيجيري قمت بإجراء اتصال هاتفي بالدكتور علاء صادق من أجل معرفة رأيه في مستوى الحكم الذي تم اختياره من أجل تحكيم المباراة الهامة والمصيريه في الدور قبل النهائي لإضافته الى تاريخ الحكام ومشوارهم المهني وعلى الرغم من متابعة الدكتور علاء صادق لمستوى التحكيم والحكام في افريقيا بشكل متواصل بحكم عمله الاعلامي وخبرته التحكيميه فقد فوجئت بالدكتور علاء صادق يرفض تقييم الحكام قبل المباراة بشكل قاطع وكان رده بالنص " لايوجد حكم في أفريقيا قابل للتقييم قبل اي مباراة .. ولايمكن اي شخص في افريقيا مهما كان ان يتوقع نجاح حكم في مباراة داخل افريقيا مهما كان تاريخه ناصع البياض" واضاف قائلاً " والدليل على كلامي هو حكم سيشل الذي قام بتحكيم مباراة الأهلي والزمالك يعتبر من افضل الحكام في القارة السمراء وجميعنا شاهدنا مستواه المتواطئ في تلك المباراة على الرغم من تاريخه المشرف " واختتم كلامه قائلاً " مستوى الحكم سنقيمه ان شاء الله بعد نهاية المباراة "
تذكرت كلمات الدكتور علاء صادق جيدا وانا اشاهد المستوى المتدني من الحكام الاوغنديين وخاصة المساعد الاول الذي كان يحتسب التسللات بطريقة " القُرعة" والذي كاد ان يتسبب في كارثة لو طاشت رأس الانجولي فلافيو وعجزت عن احراز هدف الفوز الوحيد للنادي الأهلي في المباراة.. والغريب ان شكوى الأهلي من التحكيم الافريقي متواصلة منذ سنوات طويله وعلى الرغم من تلك الشكوى نجد في كل مباراة يلعبها الفريق في دوري أبطال افريقيا خطأ تحكيمي قاتل ويساعد مستوى الأهلي في تخطي الازمة التحكيميه.
ولكن جماهير الأهلي تشعر بخوف مضاعف في المباراة النهائية لدوري ابطال افريقيا خاصة وان نهائي 2007 مازال عالقا في الاذهان بصورة كبيره وتزداد الصورة سوادا بشعور جماهير الأهلي ان الطرف الاخر من المباراة النهائية ينتمي الى الكاميرون موطن عيسى حياتو رئيس الاتحاد الافريقي لكرة القدم .. وهو الامر الذي جعل البرتغالي يداعب الصحفيين قائلاً انه يخشى ان يكون ايضا الحكم كاميروني في النهائي.
ويتبني البعض من اصحاب النظرة المتفائلة فكرة ان تواجد عيسى حياتو الكاميروني على رأس الاتحاد الافريقي لن يكون له اي تأثير على مستوى الحكام في النهائي لأن جنسية حياتو لا تعني انه ينتمي الى نادي القطن الكاميروني وان النهائي يكون تحت انظار العالم بأسره وكل الحكام يتمنوا الظهور بمظهر مشرف في مثل هذه الاحتفالية.
وعلى النقيض تماما يرى البعض الاخر ان الامل في فوز الأهلي بالبطولة الافريقية قد انتهى تماما وان مباراتي النهائي ستشهد مهزلة تحكيميه قد تفوق ماحدث في مباراتي النجم الساحلي العام الماضي .. بل لقد وصل البعض الى تأكيد انه حتى في حالة فوز الأهلي بمباراة الذهاب في القاهرة فسوف تكون مباراة العودة في الكاميرون خارج نطاق العدالة.
وانا اعتقد ان الحل المناسب لحل مشكلة التحكيم الافريقي هو تجنب الحكام نهائيا اثناء المباراة .. ففي مباراة الأهلي وانيمبا تعامل لاعبو الأهلي بإحترافية شديده مع التحكيم وتجاهلوا قرار الحكم بإلغاء الهدف الصحيح وحاولوا مرات ومرات حتى نجحوا في حسم اللقاء بدون حاجه الى عدالة حكم المباراة وهو نفس ما حدث مع الفريق في مباراتي ديناموز هراري فبعد الغاء هدف ابو تريكه الصحيح قبل نهاية المباراة بدقائق حارب الأهلي حتى احرز هدف الفوز .. وفي مباراة العودة قام الحكم بالغاء هدفين للاهلي وعلى الرغم من ذلك فاز الفريق.
فيجب على جمهورنا عدم التركيز مع التحكيم، و حتى في حال أخطأ مرة و إثنين حتى لا نشتت تركيز اللاعبين و نضاعف الضغط النفسي عليهم. و لذلك يجب على لاعبي الأهلي البعد عن الشحن الزائد من ناحية التحكيم والتركيز على الاداء الهادئ الذي يعجل بتحقيق الفوز مهما كان التحكيم سيئا او "خارج نطاق العدالة".
الرئيسية 
التسجيل 
دخول 
