حاور El-Ahly.com نجم المنتخب المصري و الأهلي أحمد فتحي لمعرفة جوانب الإصابة و شهور العلاج في البرتغال و تأثير الإصابة على مستقبله الكروي في الأهلي أو في الإحتراف الأوروبي.
و سألناه عن أسلوب العلاج و الجراحة و الفرق بين الجراحتين الذين أجراهما جيلبرتو، و أي الطرق تم علاجه عبرها
أجاب، جلبرتو تم علاجه في البرتغال بأسلوب جديد، غير ما تم علاجه به في المانيا و هو نفس الأسلوب الذي أتبعه الجراحون معي في العملية الجراحية.
و سألناه ما إذا تحدث مع جلبرتو قبل السفر
أجاب أن جلبرتو شرح له بالتفصيل كل ما حدث معه، و عن المراحل العلاجية و عن الأشياء الذي يجب عليه تجنبها، و أهمية تنفيذ البرنامج العلاجي بحذافيره لخطورة الإصابة و حساسية موقع العملية. و أضاف فتحي أن جلبرتو طمأنه أن المركز الطبي في البرتغال على جانب كبير من الإحترافية و الشهرة في هذه العمليات، و أن جلبرتو عاد كما كان قبل الإصابة، و هو شيء لم يكن سهل توفيره في الجراحات السابقة قبل التقنيات الحديثة.
لماذا عدت لإنهاء المرحلة الأخيرة من العلاج في مصر ؟
تشاورت مع الطبيب في كل شيء، و لم تكن الشهور التي قضيتها في البرتغال سهلة علي، و عندما سألته إذا ما كنت أستطيع تنفيذ المرحلة النهائية في مصر لم يمانع، حيث أن الخطورة الحقيقة و المراحل الحساسة قد إنتهت، و أن لا عواقب سلبية تترتب على المرحلة النهائية، ففضلت العودة إلى الأهلي.
ما هو أكثر الأشياء خطورة الآن بعد الجراحة ؟
لقد أوصاني الطبيب بعدم التسرع في العودة للملاعب و المشاركة بقوة دون أن تكتمل فترة العلاج عبر البرنامج الطبي الموضوع، و يجب أن أكون متعاون مع الجهاز الطبي في مراجعته بأي عوارض أو آلام في موضع العملية مهما كانت ضعيفة.
هل ستشكل الجراحة عائقاً أمام مستقبلك الكروي و الإحترافي ؟
بعد مشاهدة تألق جلبرتو و عودته بحمد الله سليماً من الجراحة الثانية، و عدم تأثره بما حدث سواء في التحكم في الكرة أو في الجري، أعطاني هذا ثقة كبيرة بقدرتي على العودة بقوة للملاعب. و حلم الإحتراف لم يغيب عني، لكني حالياً بعدما حدث قمت بتأجيل هذه الفكرة، لأن هناك جميل كبير من النادي الأهلي و أنوي رده بالعطاء في الملعب و المساعدة في الفوز بالبطولات..فأحلامي في الفترة الحالية هي التألق مع الأهلي. أما بالنسبة ما إذا ستؤثر هذه الجراحة على فرصة إحترافه، فلا أظن أن الإختبار الطبي الذي يجروه للاعب سيتأثر سلباً بالجراحة خاصة ما إذا مرت مواسم كروية على هذا و لم تؤثر الإصابة في مستواي.
أنت تلعب في أكثر من مركز و تجيد فيهم سواء الظهير الأيمن أو الجناح الأيمن، أو لاعب الوسط المدافع أو المهاجم، لكن أي المراكز تفضله أنت ؟
في البداية أجاب فتحي أن أي لاعب يجب عليه أن يلتزم بأي مركز و واجبات يعطيه له المدير الفني، حتى إذا كانت خارج رغبته أو أسلوبه، و عليه أن يعطي بشكل قوي فيه لأن عامة ما يكون المدير الفني أدرى الناس بالفريق و بلاعبيه و بدور كل لاعب. و أن نجاح أي فريق ينبع من تنفيذ اللاعبين لواجباتهم. و ألمح فتحي أنه يعشق شخصياً اللعب في خط الوسط ،و هو ما أعاده جوزيه إليه بعد أن كان بدأ بنفس المركز في الإسماعيلي حتى تم تغييره في المنتخب و في شيفيلد يونايتد.
كيف كان تواصل الجهاز الفني معك طوال فترة علاجك ؟
لا أخفي أن الإهتمام البالغ من جميع أعضاء الجهاز الفني و على رأسهم مانويل جوزيه و حسام البدري و من قبلهم مجلس الإدارة كان بمثابة القوة الدافعة لتنفيذ البرنامج العلاجي و إنهائه على أكمل وجه، و كما قلت لك إحتضان الأهلي لي في هذه الفترة و إهتمامهم بكل شيء جعلني أرغب في رد الجميل على أرضية الملعب.
الجمهور يتنظر عودتك، و يتمنى أن تعود في حال تأهل الأهلي لنهائي أفريقيا بإذن الله خاصة مع قلة المقيدين، هل سيكون لك فرصة في المشاركة ؟
لنكن واقعيين، من ناحيتي أتمنى المشاركة من الغد في أي مباراة يخوضها الأهلي، لكن وفقاً للعرف الكروي هذا أمر صعب لأنني لا زلت في مرحلة العلاج، و من بعدها سأحتاج إلى وقت للمشاركة في المباريات و إستعادة حساسية اللقاءات و أنا مقتنع أني يجب ألا أشارك سوى بعد أن أعود بنسبة 100% و هو الشيء الذي أوصاني به الطبيب المعالج. و في حال تأهل الأهلي للنهائي، فأنا أثق تماماً بلاعبي الفريق وقدرتهم على تنفيذ نفس الدور الذي سألعبه في حال إستطعت اللعب.
و في النهاية شكر الكابتن أحمد فتحي الجماهير الأهلاوية الوفية التي سألت عنه كثيراً في غيابه، و التي تعبر له عن دعواتها له بالشفاء عندما تقابله في الأماكن العامة، قائلاً أن هذا الحب و العطف هو كفيل بشحن أي لاعب للعودة و "أكل النجيلة"..
و نحن من جانبنا ندعو للكابتن أحمد فتحي بالتوفيق و بسرعة العودة إن شاء الله