الزمهلاوية: إفيهات بيبو تتفوق على رومانسية شوقي وغناء زكي السبت، 4 أكتوبر 2008 - 04:54 بقلم : نصري عصمت
<table id=Table1 style="WIDTH: 160px; BORDER-COLLAPSE: collapse" cellPadding=0 width=160 align=right border=0><tr><td>[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]</TD> <td width=10 rowSpan=2></TD></TR> <tr><td class=infotext align=middle>شوقي </TD></TR> <tr><td height=3></TD></TR></TABLE>"الزمهلاوية" عمل ينطبق عليه كل المواصفات التقليدية لأفلام العيد .. مشاهد مسلية وخفيفة الظل في بعض الأحيان ضمن حدونة سطحية إلى حد كبير حاولت توظيف نجوم الكرة لإضفاء جماهيرية أكبر للفيلم.
وتتناول قصة الفيلم صراع بين رجل الأعمال أهلاوي مختار سليم (عزت ابو عوف) وأخر زملكاوي شحاتة الساكت (صلاح عبد الله) الذي يبدو شبيها للغاية بممدوح عباس رئيس نادي الزمالك بعد ارتداءه نظارة طبية على ضم اللاعبين ومعاداة النادي المنافس بشتى الطرق.
اللاعبون ظهروا بشخصياتهم الحقيقية وحاولوا التمثيل غير أن محاولتهم باءت بفشل لم يخل من طرافة لأن المشاهدين (أو الجمهور) لم ينتظر منهم تمثيلا مقنعا بل في بعض المشاهد كان من السهل رؤية الابتسامة على وجه محمد شوقي وعمرو زكي على طريقة (يا جماعة احنا بنهزر).
شوقي استحق الحصول على ثلاث درجات من عشرة في التمثيل وهي درجة ممتازة بالنسبة للاعب كرة قدم وظهر في مشاهد رومانسية محاولا سرقة قلب الموديل نيرمين ماهر التي قامت بإنقاذه من الخطف بواسطة عملاء الزمالك في مشاهد سيندم على تفويتها مديره الفني في نادي ميدلسبره جاريث ساوثجيت.
ونال زكي الدرجة ذاتها لظهوره في مشاهد تمثيلية طويلة مقارنة بزملائه يعاكس خلالها فتاة أحلامه ويعترف بحبه لها، وزاد على ذلك محاولته الغناء لها تعبيرا عن ولعه بها، لكن يبدو أن غناء البلدوزر لا يطرب أحدا هذه الأيام سوى جماهير ويجان أتلتيك إذ سرعان ما تهدده حبيبته بهجره إذا واصل الغناء.
والمثير أن زكي وشوقي تجاوبا جيدا مع الكاميرا وأظهرا قدرة تمثيلية بترديد جمل قصيرة لكنهما فشلا تماما في الإقناع في الجمل الحوارية الطويلة.
أما خالد بيبو لاعب الأهلي السابق والذي نال ثناء مختار سليم طوال الفيلم باعتباره بطل ملحمة الستة الشهيرة فقد استحق درجة أربعة من عشرة لإطلاقه بعض الإفيهات التي أضحكت جمهور السينما بصورة تلقائية تتضمن له مستقبلا لا يرتبط بكلمة "بشير".
أما عصام الحضري فمن الواضح أن استخدامه في الفيلم كان بغرض تجاري بحت بدليل ظهوره في مشهدين لا أكثر، في الوقت الذي تصدرت صورته أفيش الفيلم ولا يستحق الحضري أكثر من درجة واحدة لأن قدرته على التمثيل محدودة.
الحضري لم يمثل تقريبا بل ردد جملتين أقرب إلى تصريحاته الإعلامية فمن حقه العودة إلى بلده في أي وقت وهو لا يشغل نفسه باللعب للأهلي أو الزمالك لأن كل ما يشغله هو النجاح في تجربة الاحتراف الذي يمثل حلم حياته في نادي سيون السويسري. <table id=Table2 style="BORDER-COLLAPSE: collapse" cellPadding=0 width=160 align=left border=0><tr><td width=10 rowSpan=2></TD> <td class=Tborder height=2></TD> <td width=10 rowSpan=2></TD></TR> <tr><td class=BBorder>ولم تخل مشاهد الحضري من تلميحات إلى مسألة الهروب </TD></TR> <tr><td width=10></TD> <td height=2></TD> <td width=10></TD></TR> <tr><td height=30></TD></TR> <tr><td width=10 rowSpan=2></TD> <td>[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]</TD></TR> <tr><td class=infotext align=middle>الحضري </TD></TR> <tr><td height=5></TD></TR></TABLE>ولم تخل مشاهد الحضري من تلميحات إلى مسألة الهروب إذ حاول المسؤولون الزملكاوية ضمه إلى القلعة البيضاء بطريقة مقنعة للغاية : "ارجع مصر والعب للزمالك .. لو حال معجبكش .. ابقى اهرب تاني!".
أما جمال حمزة الذي يعتبره البعض "ممثلا قديرا" داخل مناطق جزاء المنافسين فلم يحصل على فرصته الكاملة في التمثيل واكتفى بدور السنيد لزملائه اللاعبين وردد بعض الجمل من نوعية "هو ايه اللي حصل يا جماعة؟".
وينطبق الأمر على أحمد سمير فرج لاعب الإسماعيلي الذي أعلن في الفيلم صراحة أن الزملكاوية والإسمعلاوية إخوات تماما كالأهلاوية والإسكندرانية.
كارت أحمر
واعتمد الفيلم من مشهده الأول حتى الأخير على إفيهات كروية الطابع بداية من التتر الذي حمل أهداف الفريقين في مباريات القمة وحتى النهاية التي طالبت المشاهدين بوقف التعصب.
فالحبيبة تطالب حبيبها أن يكون حبهما في النور وتحت الأضواء الكاشفة والأب يطرد ابنه من المنزل بالبطاقة الحمراء ويحرص على تسجيل توقيت الطرد، بالإضافة إلى كوميديا الموقف مثل زوج زملكاوي يضبط زوجته تشاهد مباراة للأهلي على فراش الزوجية.
ورغم محاولة الفيلم إدانة التعصب الكروي إلا أنه لم يتناول دور الإعلام في زيادة اشتعال الصراع وأصحاب المصالح أو سبب لجوء الناس للكرة للتخفيف عن همومها.
كما كانت الخسائر اقتصادية وانسانية للبطلين دون التطرق إلى الواقع عندما تتأثر المنتخبات الوطنية سلبيا بسبب هذا الصراع ويتسبب انعدام الروح الرياضية في كوارث انسانية و أخلاقية.
أما أطرف ما في القصة فهي محاولة إرجاع التعصب الكروي وهو داء محلي وعالمي أصيل إلى مؤامرة تحيكها منظمة أجنبية تحارب المنتخبات العربية (الحمد لله ليست صهيونية هذه المرة). |