يلاقي الأهلي فريق أنيمبا بمدينة أبا النيجيرية يوم الأحد في مباراة الذهاب للدور نصف النهائي من بطولة إفريقيا للأندية الأبطال في مباراة يراها كل محللي كرة القدم هي الأصعب في مشوار الفريق الأحمر في تلك البطولة حتى ولو وصل للمباراة النهائية.
واعتبار مواجهة أنيمبا على أرضه هذا العام بالتحديد على إنها عقبة كبيرة أمام الأهلي تتمثل في عدة حقائق واقعة:
أولها: أنيمبا فاز في كل المباريات التي أقيمت على أرضه بمجموعته الثانية بدور الثمانية فأستطاع ان يتخطى القطن بهدفين نظيفين وبنفس النتيجة فاز على مازمبي، في حين اكتسح الهلال السوداني بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد.
ثانيها: أنيمبا يتمتع بقوة خط هجومه ودفاعه حين يلعب على أرضه والدليل على ذلك إحرازه لـ 8 أهداف ودخول مرماه هدف واحد في كل مبارياته التي لعبت بمدينة أبا النيجيرية، وأحتل بذلك صدارة الفرق هجوماً ودفاعاً على أرضها بالمقارنة بكل فرق نفس الدور بالمجموعتين.
ثالثها: تعتبر أرضية ملعب أنيمبا هي الأسوأ في كل ملاعب فرق دور الثمانية لطول النجيلة بالإضافة لتساقط الأمطار بغزارة معظم أوقات السنة هناك مما يؤثر بالتأكيد على جودة تربة الملعب.
رابعها: أقصى انيمبا فريق الإفريقي التونسي من دور الـ 16 من البطولة في مباراة غريبة بعد ان سحقه بخمسة أهداف بنيجيريا في المباراة التي شهدت حالاتي طرد للاعبين من الفريق التونسي وضربتي جزاء للفريق النيجيري مما يشير إلى تأثر قرارات الحكام بشكل واضح على تلك الملعب.
أخرها: أنيمبا يملك لاعبين أفذاذ يمتازون بسرعة ومهارة كبيرة مما يعني ان الأهلي سيكون أمام مواجهة قوية لفريق لديه نفس طموحاته.
ولكن في المقابل سنجد أن فريق انيمبا فريق ضعيف ومتواضع خارج أرضه وهذا ما قد يسهل من مهمة الأهلي في مباراة العودة بالقاهرة لعدة أسباب:
الأول: فريق انيمبا لم يفوز في أي مباراة خارج أرضه بدءً من الدور التمهيدي للبطولة هذا العام حتى الآن باستثناء فوز وحيد على فريق سيمبا التنزاني بدور الـ 32.
الثاني: دفاع أنيمبا هو الأضعف خارج أرضه بالنظر للتسعة أهداف التي دخلت مرماه في كل مباريات الفريق النيجيري خارج أرضه بدور الثمانية، في المقابل يعاني أيضا من ضعف خط هجومه خارج الديار بالإشارة لهدفين فقط أحرزهم في نفس الدور وأمام فريق واحد هو الهلال.
الثالث: قد يحرم الفريق النيجيري من ميزة تعاطف الحكام حين يلعب على ملعب إستاد القاهرة وسط 100 ألف مشجع يناصرون الأهلي.
بينما وبنظرة سريعة على مشوار الأهلي المتوازن في دور الثمانية نجد أنه أعلى الفرق في المجموعتين حصداً للنقاط بـ 12 نقطة ، بالإضافة لسجله الخالي من الهزائم طوال مشوار نفس الدور.
الأهلي على أرضه أحرز من الأهداف 6 ودخل مرماه 4، وخارج أرضه أحرز 3 أهداف ودخل مرماه هدفين فقط.
ويملك الأهلي في رصيده بدور الثمانية فوزاً خارج الديار على فريق ديناموز هراري، ولا يقاسمه في ذلك سوى نفس الفريق الزيمبابوي الذي تخطى أسيك بالعاصمة الإيفوارية أبيدجان.
إذن فالأهلي ينتظره مواجهة قوية للغاية أمام فريق أنيمبا بنيجيريا وسواء خسر او تعادل أو فاز فبالتأكيد ستكون مواجهة القاهرة أسهل بكثير على الفريق المصري.
وبالنظر لمجموع المواجهات الثنائية للفريق النيجيري في دور الثمانية نجد انه خسر من مازمبي بمجموع المباراتين 3/2 وخسر من القطن بنفس النتيجة في حين فاز فقط على الهلال السوداني بنتيجة 6/4.
لذا فهي دعوة للجماهير المصرية وكل الوسائل الإعلامية للتأني والصبر على الحكم في تأهل الأهلي للمباراة النهائية وتخطي عقبة انيمبا إلى ما بعد مباراة العودة بالقاهرة وليس بعد مباراة أبا مهما كانت نتيجتها.
وبالتأكيد ستكون للمدير الفني للأهلي مانويل جوزيه حسابات خاصة جداً في مباراة الذهاب بنيجيريا مما يعني أن توقع التشكيل او طريقة أداء اللعب قد يكون شيء صعب إلى حد كبير، وإن كان الأقرب ان تميل خطة البرتغالي وتشكيله للدفاع.
وفي النهاية لو خسر الأهلي او تعادل أو حتى فاز امام انيمبا بنيجيريا فلن يتحدد الصاعد للدور نصف النهائي إلا مع إطلاق حكم مباراة العودة في القاهرة صفارته.