تقرير عن أنيمبا: تاريخه و بطولاته و أهم لاعبيه و أسلوب لعبه و مشواره للوصول لنصف النهائي
كتب : رائد رافع
Monday, September 29, 2008
يقدم El-Ahly.com لزواره تقرير عن منافس الأهلي في نصف نهائي كأس أفريقيا 2008، و هو أنيمبا النيجيري أحد أقوى المرشحين للقب هذا العام، و إن شاب أدائه الكثير من التمايز بين المباريات الخارجية و على أرضهم، و هو ما أضعف من ترشيحاتهم. لكن يبقى أنيمبا هو من أخطر الفريق الثلاثة خاصة بشقه الهجومي الأقوى أفريقياً حتى الآن ب30 هدف.
الإسم:
أنيمبا و اللقب "أفيال الشعب" Peoples' Elephant
تأسس عام:
1976 في مدينة آبا
الملعب:
إستاد أنيمبا الدولي في مدينة آبا و يتسع ل25 ألف متفرج
المدير الفني:
البلجيكي موريس كورمان
تاريخ الفريق:
وبنظره سريعه على تاريخ الفريق النيجيري نجد أن النادي حديث العهد حيث تأسس في نوفمبر عام 1976 تحت قيادة شخصية ساهمت كثيرا في رفعة الرياضة النيجيريه وهو السير جيري أمادي اينيزا ويقع النادي في مدينة أبا جنوب شرق نيجيريا وظل الفريق طوال فترة السبعينات والثمانينات من القرن الماضي بدون اي مردود في الكرة النيجيريه حيث استغرق الفريق 14 عام ليصعد الى دوري الاضواء في نيجيريا وفي أول عام شارك فيه الفريق في دوري المحترفين حل في المركز رقم 13 حيث لم يستطع الفريق تحقيق الفوز سوى خمس مرات فقط من أصل 30 مباراة شارك فيها.
و في 1992 هبط الفريق إلى الدرجة الثانية لكنه ما لبث أن عاد و مع بداية التسعينات في القرن الماضي تغير التاريخ تماما بالنسبة للفريق وخلال الفترة مابين 1994 و 1996 حل الفريق في المركز الثالث والرابع في الدوري. و في عام 1999 و مع وصول محافظ جديد لمدينة آبا يعشق الكرة و هو الدكتور أوزور كالو و هو من قام بجلب الرئيس الحالي فيليكس أنيانسي.
ومع بداية الألفية الجديده بدأ الفريق في حصد البطولات وعلى الرغم من حداثته في كرة القدم الا انه حقق طفرة كبيره في السنوات القليله الماضية حتى أصبح اسمه يذكر مع عمالقة كرة القدم في القارة السمراء وبالطبع اصبح الفريق من الفرق التي ترشح دائما للفوز باللقب الافريقي بالاضافة الى تواجد العديد من المواهب الكروية في الفريق حتى أن إنتر ميلان إستضافه في 2001 لمباراة ودية.
البطولات:
أحرز النادي بطولة الدوري خمس مرات أعوام 2001، و2002، و2003، و2005، و2007.
كما أنه فاز بلقب الكأس مرة وحيدة عام 2005.
ويحمل النادي النيجيري من ألقاب دوري أبطال إفريقيا لقبين عامي 2003، و2004.
مشوار البطولة:
في الدور التمهيدي فاز أنيمبا على الشياطين السود من الكونجو 4-1 و فاز خارج أرضه في مباراة العودة 2-3
و سحق أنيمبا بطل تنزانيا سيبما بأربعة أهداف نظيفة في دور ال32 في نيجيريا و عاد و فاز في تنزانيا 1-3
و في دور ال16 فاز أنيمبا على الأفريقي التونسي 5-1 و عاد و خسر في تونس 2-1 ليتأهل إلى دور المجموعات مع القطن و الهلال و مازيمبي و جاءت نتائجه كالتالي:
الهلال و أنيمبا : 3-2
أنيمبا و القطن : 2-0
أنيمبا و مازيمبي : 2-0
مازيمبي و أنيمبا : 3-0
أنيمبا و الهلال : 4-1
القطن و أنيمبا : 3-0
و تأهل أنيمبا ب9 نقاط بعد تعادل الهلال و مازيمبي في أم درمان ليتأهل بفارق نقطة عن مازيمبي كثاني المجموعة خلف القطن الذي تصدر ب10 نقاط.
أحرز الفريق 30 هدف في مشواره هذا الموسم و هو أعلى معدل تهديفي لأي فريق في البطولة. أحرز 21 هدف في ملعبه و 8 أهداف خارج ملعبه.
لاعبو الفريق:
حراس المرمى
جون غادي - روبو سامينو
خط الدفاع
أوغا صامويل أوباكارا - أوكي أوديتا - فرانسيس أوكامور - أجيبادي أوموبلادي - إكيني إيمجو - أندي أوغوتشي - أوديه أوغار - نجومي راج
خط الوسط
سام ليدور- صنداي مبا - ديفيد ديفكاسي - سيلفستر دياس ويليامز- ألفيس كينجسلي - ستيف نورجو
خط الهجوم
جون أويري - إيميكا أوجيمي - أوشي كالو - أتودو - إيجيك أوزونينيا - سيبي غوار - تيموثي أنجيمبي - ستيفان وورجو - إزي أوتورجو
أهم اللاعبين في الفريق:
إزي أوتوروجو: رقم 15 و هو هداف الفريق في الدوري النيجيبري لموسم 2007، يمتاز بالطول و القوة البدنية و السرعة. و أحرز 7 أهداف في كأس أبطال أفريقيا لهذا العام. و يلعب أوتوروجو في مركز رأس الحربة
ستيفان وورجو: 19 عاماً ، اللاعب الأبرز أفريقياً هذا الموسم، و يرتدي رقم 27 . أحرز 13 هدفاً حتى الآن في كأس الأبطال و يلعب في مركز المهاجم المتأخر. يمتاز بالسرعة الفائقة و مع قصر قامته نسبياً لكنه يمتاز بقوة بدنية هائلة في إستخلاص الكرة و يستخدم مهاراته في المراوغة و التمرير لإعطاء معظم مهاجمي الفريق فرصة للتسجيل.
أجيبادي أومولادي: كابتن الفريق، و تم إيقافه من قبل إدارة أنيمبا في أغسطس لعدم إلتزامه داخل و خارج الملعب، و تم إعادته في مباراة الهلال و يلعب في مركز الظهير الأيسر و يمتاز بالقوة و السرعة و الخبرة.
و يملك الفريق عناصر أخرى جيدة مثل أوشي كالو الذي يغيب للإصابة منذ فترة و جون أويري مهاجمه الشاب.
نقاط قوة الفريق:
· أرض ملعب آبا الصعبة و عدم إستقامة أرضية الملعب و طول العشب بالإضافة إلى حالة الطقس خاصة في حالة هطول المطر
· جمهور أبا الأكثر تعصباً و صرامة في نيجيريا
· عدم صرامة الأمن في الملعب مما يشكل عامل نفسي على اللاعبين المنافسين و يشهد على هذا تباين نتائج الفريق في الداخل و الخارج
· خط هجومه القوي الذي أحرز 30 هدفاً في 12 مباراة أفريقية.
· مهاراة لاعبيه الفنية و سرعة نقل الهجوم.
· عدم خسارة الفريق أو تعادله في أي مباراة على أرضه
نقاط ضعف الفريق:
· خط دفاعه الضعيف الذي نال 17 هدفاً في شباكه في 12 مباراة
· حارسه المهزوز و مع إيقاف الحارس الأساسي بسبب طرده في مباراة القطن يلعب الفريق بالحارس الإحتياطي مما يشكل ضغطاً أقوى على دفاعه
· تذبذب مستوى الفريق خارج أرضه و خسارته 4 مباريات هذا الموسم
· عدم تواجد صانع ألعاب مميز
· عدم الإعتماد على الكرات العرضية
· ضعف الفريق تكتيكياُ و قلة خبرته حيث معظم لاعبيه من الشباب
يلعب أنيمبا بفريق جديد حيث باع معظم لاعبيه في الأعوام الماضية و يعول على تكوين فريق جديد
أسلوب لعب الفريق
يلعب أنيمبا بأسلوب 4-4-2 أو 4-3-3 معتمداً على ضغط منتصف ميدانه على حامل الكرة في منتصف ملعبه مستغلين سوء حالة أرضية الملعب و صعوبة التحكم في الكرة مما يجعل الفرق المنافسة تقع تحت ضغط مستمر و تفقد الكرة بسهولة.
لا يحضّر أنيمبا كثيراً في منطقته، و ينقل الكرة إلى أرض المنافس و خاصة على الأطراف لتمرير كرات بينية إلى لاعب الوسط المهاجم المتقدم أو المهاجم السريع. و يستغل أنيمبا سرعة خط وسطه و هجومه في التحرك مع و بدون كرة، و يخلق مساحات جيدة في منطقة المنافس. و يشكل الثنائي وورجو و أتوروجو خط هجوم مرعب لأي فريق حيث نجح الإثنان في إحراز 20 هدفاً حتى الآن، و إن كانا نقاط قوة، فهم أيضاً نقاط ضعف، حيث مع غياب وورجو أمام مازيمبي خسر الفريق 3-0. و إذا نجح الأهلي في مراقبة هذين اللاعبين بشكل جيد و منع تسليم الكرة لهم، سيقضي على 50% من خطورة أنيمبا.
لا يرسل الفريق كرات عرضية كثيرة، حيث لا يوجد سوى أوتوروجو الذي يجيد الكرات العالية و العرضية، و يفضل الفريق اللعب على شكل مثلثات و تحركهم سوياً على أن يقوم أي منهم بالتحرك خلف خط الدفاع و التسديد مباشرة أو التمرير لأحد اللاعبين الأخرين القادمين من الخلف و أحرز أنيمبا معظم أهدافه بنفس هذا الأسلوب.
كما يعتمد أنيمبا كثيراً على مهارات لاعبيه الفردية مما يجعل مراقبتهم أمر صعب، و هو ما يعطي فرصة أكبر لمهاجمي الفريق في التحرك بسهولة في العمق تاركين للمهاجم الآخر وظيفة التخلص من الدفاع.
و مع قوة الهجوم، يعاني أنيمبا من ضعف خط الدفاع و تواجد مساحات كبيرة بين خط الوسط و الدفاع، و عدم وجود لاعب إرتكاز قوي يستطيع إغلاق منطقة الوسط، و هو ما يدفع بالفريق بالضغط على حامل الكرة و محاولة تضييق المساحات. و يعاني دفاعه من سوء التمركز. و مع مشاهدة أربعة مباريات للفريق، نجد أن مع وجود لاعب سريع و ذكي و قادر على التحرك بشكل إيجابي نستطيع فتح مساحات كبيرة في دفاعهم. و قد نجح الهلال رغم خسارته برباعية من التحرك بسهولة في خط دفاع أنيمبا، لكنهه عانى من قلة عدد المهاجمين مقارنة بالمدافعين.
و مع علم أنيمبا بضعف دفاعه، نجد أن قليلاً ما يتقدم الدفاع و يترك مراكزه خوفاً من الهجمات المرتدة، و هو ما يترك مساحة بين الوسط و الدفاع، قادر على إستغلالها أبو تريكة إن شاء الله.
قد يكون أخطر ما في الفريق سرعة تهديفه و نجاحه في إحراز أهداف في الشوط الأول، و عدم توقفه عند هدف بل كلما يحرز أهداف كلما إزداد في الضغط على المنافس، و هو ما يجب أن يتفاداه الأهلي بعدم اللعب بنفس أسلوب أسيك في أبيدجان. بل على تهديد مرمى أنيمبا و منعه من تمرير الكرة بسهولة و الضغط على لاعبيه بقوة تصعب من الكرات السريعة و التمريرات القليلة التي يعتمدها أنيمبا للوصول إلى منطقة المنافس.
بالتوفيق إن شاء الله للأهلي في نصف النهائي الرابع على التوالي، آملين أن ينجح المارد الأحمر من تخطي عقبة أنيمبا و المنافسة على اللقب المسلوب.