اكتفي فريقا الأهلي والزمالك بالتعادل الإيجابي ٢/٢ في لقاء القمة الأفريقية الذي جمعهما مساء أمس الأول علي أرض ملعب استاد القاهرة ضمن منافسات دور الثمانية لبطولة دوري رابطة الأبطال الأفريقي، أحرز الأنجولي فلافيو هدف الأهلي في الدقيقة الثامنة، وتعادل جمال حمزة للزمالك في الدقيقة ٤١، ووضع الغاني أجوجو الفريق الأبيض في المقدمة في الدقيقة ٥١،
ولكن محمد أبوتريكة نجح في تعديل النتيجة للأهلي في الدقيقة ٧٠، محرزاً هدفه التاسع في مرمي الزمالك، وبذلك تصدر الأهلي قمة المجموعة برصيد ١١ نقطة وتأهل رسمياً للدور قبل النهائي للبطولة، فيما وصل الزمالك للنقطة الخامسة متساوياً مع أسيك، وتبقي له فرصة التأهل إذا فاز في اللقاء المقبل علي ديناموز هراري.
وعقب انتهاء اللقاء، تباينت ردود الأفعال داخل الفريقين، فالجهاز الفني للأهلي بقيادة مانويل جوزيه، خرج حزيناً من سوء الأداء بالرغم من تأهله رسمياً للدور قبل النهائي، فيما ظهرت علامات الرضا علي جهاز الزمالك للنقطة التي حصل عليها الفريق، وإن كان يتمني الفوز لتسهيل مهمته في التأهل، ولم يقدم أبناء الفانلة الحمراء العرض المنتظر،
وتسببت أخطاء المدافعين وأمير عبدالحميد في منح الزمالك الفرصة للتسجيل وتهديد مرمي الفريق بأكثر من هجمة، فيما ظهر دفاع الزمالك في حالة ضعيفة، واستغل أبوتريكة الفرصة وأحرز هدف التعادل، كما ظهر الحكم السيشيلي بمستوي متواضع، وجاءت معظم قراراته خاطئة.
وصب جوزيه غضبه الشديد علي لاعبيه، ووجه لهم انتقادات لاذعة داخل غرفة خلع الملابس، وقال لهم بالحرف الواحد: «أنتم لا تستحقون ارتداء الفانلة الحمراء بعدما خذلتوني ووضعتوني في هذا الموقف المؤسف الذي لم أتعرض له خلال مباريات القمة من قبل»،
ولم يكتف جوزيه بذلك، بل رفض انتظار الثنائي محمد أبوتريكة وشادي محمد اللذين كانا يخضعان لكشف المنشطات من اللجنة الطبية للاتحاد الأفريقي، وطالب سائق الأتوبيس الخاص بالفريق بالتحرك وعدم انتظارهما، مما اضطر اللاعبان للركوب في ميكروباص خاص بإحدي القنوات الفضائية لتوصيلهما لأقرب مكان.
ووضح الغضب علي وجه مانويل جوزيه خلال المؤتمر الصحفي والذي لم يستمر سوي ١٥ دقيقة فقط بسبب سوء التنظيم نتيجة فشل مندوب الاتحاد الأفريقي في إدارته، مما دفع جوزيه لمغادرة المؤتمر مع هولمان.
وأعلن المدير الفني للأهلي خلال المؤتمر أنه ظل يفكر في الرحيل عن النادي عقب العودة من ديناموز ولمدة ٤٠ ساعة بعدما لمس التراخي من لاعبيه خلال التدريبات الأخيرة، واكتشف أنهم لن يساعدوه علي مواصلة الانتصارات والبطولات التي حققوها، لكنه تراجع في اللحظات الأخيرة،
كما أنه اكتشف في المران الرئيسي أن لاعبيه سيخذلونه، وأنهم لن يكونوا علي قدر المسؤولية، ولم يكن بمقدروه اتخاذ القرار في هذا التوقيت.
ووجه البرتغالي اعتذاره لجماهير الأهلي علي الأداء الباهت، الذي وضعه في موقف حرج، وجعله يخجل من المواجهة بعدما ظهر اللاعبون مثل «العيال الصغيرة» داخل المستطيل الأخضر، وقال: «أنا مكسوف وهؤلاء ليسوا اللاعبين الذين أعرفهم جيداً»،
وأضاف: «لقد جددت عقدي حباً في الأهلي وجماهيره، ولن أستطيع الاستمرار في ظل التراجع في المستوي، ولست مستعداً للمشاركة في تشويه الصورة الجميلة».
وواصل مانويل جوزيه خلال المؤتمر، هجومه علي الإعلاميين، واتهم أحد الصحفيين بالعمي، عندما قال: إن الحكم لم يحتسب للزمالك ضربتي جزاء، ورغم ذلك لم يعترض منه أحد مثلما تفعل، فأجابه جوزيه بقوله: «أنت ترتدي نظارة وتفتقد لنعمة البصر».
وألقي جوزيه اتهاماته في كل اتجاه، خصوصاً حكم المباراة الذي تحامل علي فريقه ورفض احتساب ضربة جزاء صحيحة لصالح محمد أبوتريكة، بالإضافة إلي عدم إشهاره الكروت في وجوه لاعبي الزمالك الذين تعمدوا الخشونة مع لاعبي الأهلي.
ولم يكتف جوزيه بذلك، بل أشار بأصابعه للجماهير خلال شوطي المباراة بأن الحكم يلعب لمصلحة الزمالك!!
وأضاف: «نحن نلعب دائماً من أجل الفوز الذي يتحقق عن طريق احترام المنافس وعدم الاستهانة به مهما كان، بالإضافة إلي الثقة بالنفس وعدم التسرع، وللأسف نسي جميع اللاعبين هذه الفلسفة، وظهروا وكأنهم فريق آخر لا أعرفه، وأعتذر مرة أخري للجماهير علي خطأ لست مسؤولاً عنه».