محمد مجاهد
خرج الأهلي والزمالك من موقعتهما الكروية
الأخيرة في الجولة الخامسة لدور الثمانية لرابطة الابطال الافريقية لكرة
القدم بمكاسب عديدة.. الأهلي ارتاح باله تماما بعد التعادل الايجابي 2/2
وحجز قمة المجموعة الأولي وارتفع رصيده إلي 11 نقطة وبات اول الصاعدين
للمربع الذهبي.. أما الزمالك فقد احيا آماله في البطولة وارتفع رصيده الي
5 نقاط وينتظر موقعة هراري القادمة مع ديناموز في أهم المحطات.
والصراع أصبح ثلاثيا بين الزمالك وديناموز وآسيك من اجل المقعد
الثاني والتأهل للدور قبل النهائي لرحلة المليون دولار.. الزمالك بالتعادل
ارتفع رصيده الي 5 نقاط وتجدد امله في التأهل للمربع الذهبي ويلعب يوم 21
سبتمبر مع ديناموز هراري في زيمبابوي صاحب الـ 6 نقاط والذي قلب موازين
المجموعة ولديه امل ايضا خاصة انه سيلعب علي ملعبه.. وفي نفس اليوم يلعب
الاهلي مع آسيك ابيدجان.. الأهلي هادئ وخارج المنافسة وآسيك له 5 نقاط
ويريد الفوز ليدخل دائرة الضوء عموما الموقف بكل مواقفه يتحدد يوم 21
سبتمبر لتحديد من هو الصاعد الثاني والأهلي في المجموعة.
اما عن المباراة جاءت قوية وسريعة ومثيرة من الفريقين اتسمت بالجدية
واللعب الهجومي.. كان الأهلي الاحسن والافضل طوال الشوط الاول الذي صال
وجال فيه.. وبدأ بالتسجيل وتعادل الزمالك في آخر خمس دقائق.
وتحسن اداء الزمالك بشكل ملحوظ في الشوط الاول وكان الاكثر خطورة
ونشاطا في الملعب وتقدم علي الاهلي الذي نجح في احراز التعادل ليخرج
الفريقان حبايب في القمة الثالثة علي التوالي بين الفريقين نجح الزمالك في
كسر حاجز الهزائم من الاهلي في حين ان ابناء الفانلة الحمراء سعداء
بالتربع علي قمة المجموعة بلا منافس.
ادار المباراة طاقم الحكام من سيشيل بقيادة ادي ماي وكان مصدر اختلاف
دائم من الأجهزة الفنية والملايين في الملعب والجماهير في المدرجات.
بداية ومفاجأة
خلال فترة التسخين قبل بداية المباراة بلحظات اصيب هاني سعيد ولم يكمل
التسخين ولعب مكانه اسامة حسن وهي بكل المقاييس مفاجأة غير متوقعة للجهاز
الفني للزمالك والتي قلبت الموازين.
والبداية كانت قوية من الفريقين كل جهاز فني سواء جوزيه أو هولمان
يعرف تماما مواطن القوة والضعف في صفوف الآخر أي أن كل الأمور علي المكشوف
في المعسكرين الأحمر والأبيض.. اعتمد الأهلي علي كرات جيلبرتو المتنوعة
والتي شكلت خطورة حقيقية علي مرمي الزمالك في حين اعتمد الزمالك علي
المرتدات عن طريق محمد عبدالله وتحركات أبو العلا في وسط الملعب إلا أن
هجمات الزمالك لم ترق للخطورة والأهلي كان أخطر وأكثر تنظيماً في الملعب
من الزمالك.
والظاهرة الطيبة ازدحام المدرجات بالجماهير التي جاءت لقضاء سهرة
رمضانية رائعة.. كان خط وسط الأهلي أكثر سيطرة علي مجريات الأمور من وسط
الزمالك الذي افتقد إلي العقل المفكر باستثناء محاولات فردية رائعة من
محمد أبو العلا.
لدغة فلافيو
كانت الدقيقة الثامنة هي مفتاح الفرج لفلافيو القناص الهداف.. عندما
لعب خبير الضربات الثابتة جلبرتو كرة متقنة من ضربة حرة مباشرة بالمقاس
لفلافيو الذي لم يجد أي صعوبة في تحويلها برأسه داخل المرمي محرزاً الهدف
الأول للأهلي وسط فرحة عارمة من الجماهير وحزن واضح من دفاع الزمالك الذي
وقف يتفرج علي فلافيو وهو يلعب الكرة علي راحته ليلدغ مرمي الزمالك
مبكراً.
أعطي هذا الهدف الثقة للأهلي فكان أكثر استحواذاً علي الكرة وسيطرة علي أمور المباراة..
استطاع الدفاع بقيادة شادي محمد ووائل جمعة ورامي عادل فرض الرقابة
علي هجوم الزمالك .. وتفرغ كل من محمد بركات لقيادة الهجمات من الناحية
اليمني وجليبرتو المتألق جدا والنجم الأول في الناحية اليسري.. وأمير
عبدالحميد حارس المرمي كان واثقا من نفسه.. وسيطر أفراد الوسط علي منطقة
المناورات بقيادة بوجلبان وحسام عاشور وأحمد حسن وظهرت خطورة فلافيو وأبو
تريكة في كل الكرات التي وصلت إليهما.
في حين كان دفاع الزمالك غير مترابط وهناك فجوة كبيرة بين المدافعين
وأفراد الوسط.. ولذلك تعرض مرمي عبدالواحد السيد لخطورة.. كما أن محمود
فتح الله وعمرو الصفتي وأحمد مجدي تركوا فلافيو يصوب الكرة في مرماهم علي
راحته دون أي مضايقة.. وأحمد غانم مالت ألعابه للناحية الهجومية ونفس
الشيء لاسامة حسن.
والوسط كان تائهاً لا ضابط ولا رابط بين أفراده باستثناء محمد أبو
العلا الذي لعب بروح عالية وتحرك محمد عبدالله في الناحية اليمني وشكل
جمال حمزة بمفرده خطورة علي مرمي الأهلي إلا أن أمير عبدالحميد كان
بالمرصاد وصد أكثر من كرة خطرة وأجوجو لم يكن له أي خطورة.
قدم الأهلي فاصلا من الاستعراض وتناقل الكرات بسرعة وسهولة ويسر مع
هتافات الجماهير التي كانت سعدة بأداء فريقها وسيطرته الكاملة علي
المباراة.
هدف التعادل
اعتمد الزمالك علي الهجمات المرتدة وفي أول طلعة منظمة للزمالك تلقي
أسامة حسن كرة في الناحية اليسري تقدم بها وحاول تسديدها ولعب عرضية لجمال
حمزة الذي تخطي جيلبرتو وسددها قوية في المرمي محرزاً هدف التعادل للزمالك
في الدقيقة 40 من الشوط الأول.
حاول الأهلي تهديد مرمي الزمالك في الوقت الأخير من الشوط الأول حتي حسمت صفارة الحكم إنهاء الجولة الأولي بالتعادل الإيجابي 1/.1
أول تغيير للأهلي مع بداية الجولة الثانية للمباراة لعب أحمد صديق مكان أحمد حسن في حين لعب الزمالك بنفس تشكيل الشوط الأول.
في الدقيقة الخامسة هجمة للزمالك من الناحية اليمني قادها محمد
عبدالله الذي تخطي وائل جمعة ولعبها لجمال حمزة الذي حولها متقنة لأجوجو
الذي لم يجد أي صعوبة في تحويلها داخل مرمي الأهلي محرزاً الهدف الثاني
للزمالك وسط فرحة زملكاوية كبيرة في المدرجات.
كانت هجمات الزمالك عن طريق الناحية اليسري عن طريق اسامة حسن. الهدف
اعطي الثقة للزمالك الذي كان أكثر استحواذاً علي الكرة من الأهلي.
كان جمال حمزة هو مصدر الخطورة الدائم علي مرمي الأهلي الذي كان أقل من الشوط الأول بكثير في كل الخطوط.
اجري الأهلي التغيير الثاني حيث لعب سيد معوض مكان انيس بوجلبان.
وقذيفة مفاجئة من اسامة حسن بيسراه علت العارضة بقليل.
انكمش الزمالك في وسط ملعبه الأمر الذي أعطي الفرصة للأهلي لتنظيم
صفوفه والعودة للاستحواذ علي الكرة. وضغط علي الزمالك الذي كان أكثر
تباطؤاً من ناحية التأمين الدفاعي من الشوط الأول.
اجري الزمالك أول تغيير حيث خرج محمود فتح الله ولعب كريم ذكري مكانه.
هدف أبوتريكة
في الدقيقة 25 من الشوط الثاني واثر هجمة قادها حسام عاشور الذي مرر
الكرة إلي فلافيو ولعبها لأبوتريكة داخل المنطقة لعبها بوش قدمه اليمني
علي يسار عبدالواحد السيد محرزاً هدف التعادل للأهلي الذي اسعد جماهيره
فعلاً.
بعد هذا الهدف اجري الأهلي التغيير الثالث حيث لعب أحمد بلال وخرج فلافيو الخطير.
بكل صراحة كانت تحركات أبوتريكة مصدر خطورة علي مرمي الزمالك.
لعب شريف اشرف مكان جمال حمزة وهو التغيير الثاني. ولعب علاء عبدالغني بدلاً من محمد عبدالله وهو تغيير دفاعي.
ضغط الأهلي بشدة عن طريق كرات من ابوتريكة لبركات.
حاول أحمد غانم استعراض عضلاته في الوقت الحرج.. في حين كان محمد
أبوالعلا في كل مكان تحركات واعية.. كرات بالمقاس.. وهو من نجوم المبارا
المساء