رحب عصام الحضري، حارس المنتخب الوطني الأول، ونادي سيون السويسري، بالعودة إلي بيته النادي الأهلي، وأرجع البيان الذي أصدره من خلال موقعه الخاص إلي ضرورة التأكيد علي عدم مسؤولية مجلس الإدارة عن قرار رحيله إلي سيون.
وقال الحضري في حوار سريع قبل سفره مع بعثة المنتخب إلي الكونغو: أصدرت البيان لأنفي علاقة مجلس إدارة الأهلي برحيلي عن النادي، لأن النغمة المترددة عن مسؤولية مجلس الإدارة عن رحيلي زادت بشكل لفت الأنظار، مما سبب لي بعض الضيق، وقد حرصت من جانبي علي النفي لأفوت الفرصة علي هواة الصيد في الماء العكر، ولأوفر لنفسي وللأهلي الاستقرار.
* أشعر في صوتك بالرغبة في العودة؟
- ولم لا.. فقد يكون الأهلي خطوتي المقبلة، ولا أحد يعلم ماذا تخفي الأيام، وعموما أنا حتي هذه اللحظة لاعب في نادي سيون السويسري، وأشعر بالراحة وليس لدي أي مشكلة في الاستمرار، لأنني ألعب بصفة أساسية وألقي معاملة جيدة من كل مسؤولي النادي.
* ولماذا قررت الرحيل بالشكل الدرامي السابق؟
- لا أفضل الحديث فيما سبق، وكل ما أستطيع قوله إن الإنسان قد يتخذ خطوات وهو مقتنع بها ليكتشف فيما بعد أنه علي صواب أو أنه مخطئ، والمهم أنني لم أسئ إلي أحد من مسؤولي الأهلي وجماهيره، وكنت حريصاً دوماً علي علاقتي بالأهلي لأنه بيتي.
* هل معني ذلك أنك توافق علي العودة لو طلبك الأهلي؟
- بكل تأكيد، ولا يمكن أن أتأخر عن الأهلي فهو بيتي الكبير.
* وهل من الممكن أن تبادر أنت بطلب العودة؟
- ولم لا.. فالأهلي كما قلت بيتي، ولا يمكن أن أتردد في العودة إليه، خصوصاً أنني قضيت فيه ١٣ عاماً، مازالت تحمل لدي الكثير وهو سبب شهرتي وصاحب الفضل فيما أنا فيه.
* ولكن علاقتك بمانويل جوزيه قد تبقي عائقاً أمام عودتك؟
- لو قُدِّرت لي العودة إلي الأهلي، فلن تكون هناك مشكلة بيني وبين جوزيه لأنني قادر علي التعامل معه من منطلق أني أقدر له أنه أفضل مدرب في القارة الأفريقية بحكم ما حققه من بطولات وإنجازات، وهو بلا شك أحسن مدرب في تاريخ النادي.
* ولكنك اتهمته بأنه كان وراء رحيلك؟
- لم يكن وحده وراء رحيلي، ولكني اتخذت قرار الرحيل عن الأهلي، وأنا أشعر بالضيق من أوضاع كثيرة ولا أحب الحديث الآن في هذا الأمر.
* وهل مرت عليك لحظات تمنيت فيها العودة للأهلي؟
- كل مباراة تابعتها للأهلي، وأنا حريص علي ذلك، أشعر بالحنين، وأنني افتقدت إحساساً جميلاً ولكني كنت أشجع اللاعبين بروحي ودمي.
* بصراحة هل افتقدت هتاف «ارقص يا حضري»؟
- نعم وحشني جداً جداً جداً، وأتمني أن أعاود سماعه لأنه الهتاف الأجمل في حياتي، وأوجدته بحب وعشق مع الجماهير بعد مجهود كبير بذلته.
* وما حقيقة مفاوضات ممدوح عباس لإعادتك إلي الزمالك بعرض مغرٍ؟
- لا تعليق.
* كيف تري مباراة الكونغو بعد غد؟
- المباراة صعبة وسهلة، والفيصل رغبة اللاعبين فاللقاء سيكون سهلاً إذا ما تمسك اللاعبون بتقديم عرض جيد وكان لديهم الإصرار والعزيمة علي الفوز أو الخروج بنتيجة إيجابية وسيختلف الموقف إذا كان حال اللاعبين عكس ذلك، ولكن ما أرغب التأكيد عليه هو ضرورة أن نكون يداً واحدة بمعني أن يقف خلفنا الإعلام والجمهور ومسؤول والاتحاد لأن الهدف في النهاية يهمنا جميعاً.
* لكن المستوي في مباراة السودان لم يكن مبشراً؟
- ما حدث في مباراة السودان وترد ويحدث في كل دول العالم ومن الصعب أن يتكرر معنا رغم أن منتخب مصر ليس معصوماً من الهزيمة، ولا يعني هذا أن المستوي في تراجع، والحمد لله أن حدث ذلك في مباراة ودية لنكتشف الأخطاء التي عاني منها الفريق في الفترة الأخيرة.
* ولكن الأزمة ليست في مباراة السودان فالمستوي منذ العودة من غانا غير مطمئن؟
- بصراحة المنتخب معذور، والناس لا تثق به وتسانده مهما حقق من نتائج وإنجازات، فقد تعرضنا لهجوم شرس قبل بطولة الأمم ٢٠٠٦ وفزنا باللقب، وتعرضنا لموقف مشابه قبل ٢٠٠٨ وحققنا اللقب، ورغم ذلك مازلنا نتعرض لنفس الهجوم والتشكيك، لكننا الجيل الأفضل في تاريخ الكرة المصرية وقادرون علي الصعود إلي كأس العالم.
* وما السر في ذلك من وجهة نظرك؟
- لا أعرف لكني أشعر في كثير من الأحيان أن الناس في مصر يكرهون المنتخب ويحزنون عندما يفوز ولا يحبون حسن شحاتة وكأنه من كوكب آخر، رغم أنه أفضل مدرب في تاريخ مصر بالأرقام والنتائج.