ضمن فريق الأهلي لكرة القدم التأهل رسمياً إلي المربع الذهبي لدوري أبطال أفريقيا بعد أن حقق أغلي فوز علي مضيفه ديناموز هراري 1/صفر للنجم محمد بركات في المباراة التي اقيمت بالجولة الرابعة لدور الثمانية في هراري وهكذا عاد ا لأهلي والتوربيني للتألق من تاني.
اضاف الأهلي بهذا الفوز ثلاث نقاط إلي رصيده ليرتفع إلي عشر نقاط منفرداً بها بصدارة مجموعته ومتبق له مباراتان سيلعبهما بالقاهرة أمام الزمالك يوم 14 سبتمبر المقبل والثانية والأخيرة في دور الثمانية أمام أسيك يوم 21 من الشهر نفسه وبات بحاجة إلي ثلاث نقاط لإنهاء دور الثمانية في المركز الأول وإن كان حصوله علي بطاقة التأهل اصبح أمراً مفروغاً.
أما مضيفه ديناموز هراري فقد بات في حاجة إلي معجزة حقيقية بعد أن تجمد رصيده عند ثلاث نقاط بقي بها في مركزه الثالث ومتبق له مباراتان أمام أسيك ميموزا في كوت ديفوار يوم 13 سبتمبر الجاري ولقاؤه الأخير أمام الزمالك في هراري يوم 21 من الشهر ذاته.
بعيداً عن الحسابات المعقدة لمنافسي الأهلي الذي قدم ايضاً هدية ثمينة للزمالك المطلوب منه اليوم أن يحقق نتيجة ايجابية امام اسيك في ابيدجان ليلحق بالقلعة الحمراء في المربع الذهبي فإن الأهلي عاد إلي ادائه الجميل المعروف عنه.
بالطبع السعادة الأكبر لجماهير الأهلي لأن الفريق ظهر بمستوي أكد به انه ينوي استعادة اللقب وذكر الجميع بالأهلي القوي في بطولتي 2005 و.2006
اداء الأهلي كان سهل ممتنع" فقد هاجم الفريق ديناموز واجهد دفاعاته بشدة وفي الوقت نفسه حافظ علي التزامه الدفاعي.
التزم نجوم الأهلي باداء كل الواجبات المطلوبة منهم طوال شوطي اللقاء ولم يقصر أحد منهم علي الاطلاق وبذل الجميع جهداً هائلاً خاصة في الشوط الأول الذي سجل الأهلي فيه ثلاثة أهداف.
ألغي منها الحكم البوركيني هدفين صحيحين تماما.
ساعد الأهلي علي التفوق البداية الجيدة للبرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني واختياره التشكيل الأمثل للمواجهة وكان متوازناً بين الهجوم والدفاع حتي انه فضل البدء بثلاثة لاعبين يميلون إلي الاداء الهجومي اكثر من الدفاعي وهم ثلاثي الهجوم محمد بركات ومحمد أبوتريكة وفلافيو بالاضافة الي احمد صديق الظهير الأيمن الذي كان مفاجأة المباراة الحقيقية كما حافظ في الوقت نفسه علي القوة الدفاعية من خلال أنيس بوجلبان وحسام عاشور في خط الوسط واديا دورهما باتقان ومهارة عالية.
كان طبيعياً أن يلجأ الأهلي للدفاع في الشوط الثاني وان يلعب علي الهجمة المرتدة في ظل الهجوم الشرس المتوقع من ديناموز هراري الذي لم يعد يوجد لديه ما يبكي عليه مطلقاً.
نجح جوزيه بالفعل من خلال خطة الشوط الثاني في امتصاص هجوم ديناموز وجاءت تغييراته سليمة عندما دفع بأحمد حسن بدلاً من فلافيو وأحمد بلال بدلاً من أحمد صديق ومعتز إينو بدلاً من محمد أبوتريكة.
عن أحداث اللقاء فقد بدأت في الشوط الأول باندفاع غير حذر من لاعبي ديناموز رد عليه الاهلي فوريا بالهجوم المرتد السريع واستغلال المساحات الخالية في دفاعات ديناموز.
في الدقائق العشر الأولي انفرد محمد بركات بالمرمي ثلاث مرات لم يلحق بالكرة في المرتين الأولي والثانية وسجل هدف المباراة الوحيد والجميل في المرة الثالثة وينجح في هز شباك الحارس ويلارد.
ولم يمر سوي أربع دقائق فقط حتي ينجح محمد أبوتريكة في احراز الهدف الثاني من تمريرة فلافيو ولكن لاسينابارا فاجأ الجميع وألغاه دون سبب واضح.
كاد محمد أبوتريكة يسجل هدفا أخر من تمريرة أنيس بوجلبان عندما راوغ المدافع ولعب الكرة بقوة نجح ويلارد في ابعادها وتحويلها إلي ضربة ركنية.
وسط الضغط الأهلاوي يلغي الحكم البوركيني هدفا اخر صحيحاً تماماً سجله جيلبرتو من الضربة الحرة المباشرة التي سددها تجاه المرمي وسكنت الشباك ولكن لاسينابارا رفض احتسابه دون وجود سبب ايضا.
البحث عن هدف
ظهر ديناموز في المباراة لأول مرة بعد مرور 30 دقيقة عندما انفرد ماروفو بمرمي أمير عبدالحميد في غفلة من دفاع الأهلي وسدد ولكن في السماء وكان من الممكن أن يغير هذا الهدف لو سجله ماروفو سير الاحداث.
يحاول ديناموز مبادلة الأهلي الهجمات لادراك التعادل ويضغط ولكن لم يستطع أن يهدد الفريق الأحمر الذي سيطر تماما علي مجريات اللعب لينتهي الشوط الأول بتقدم الأهلي 1/صفر.
مع بداية الشوط الثاني ينزل ديناموز إلي أرض الملعب ضاغطاً علي الأهلي بحثا عن هدف التعادل ويدفع مديره الفني ديفيد مانديجورا باللاعب بنيامين ماروي بدلا من فراي لتنشيط الهجوم ثم جومبا بدلا من سيتول.
يحاول ديناموز أن يحاصر الأهلي في منتصف ملعبه ويرد الأهلي بهجمات مرتدة سريعة لم تشكل أية خطورة بسبب تركيز لاعبي الوسط بوجلبان وعاشور في المهام الدفاعية للحفاظ علي هدف التقدم علي عكس الشوط الأول لذا انخفضت القوة الهجومية للفريق الأحمر وزاد الضغط الازرق علي مرمي أمير ولكن دون خطورة حقيقية بسبب التمركز الصحيح للاعبي الأهلي في وسط ملعبهم.
يسحب جوزيه لاعبه فلافيو ويدفع باحمد حسن ثم احمد بلال بدلا من احمد صديق ويتجه محمد بركات للجهة اليمني ويلعب أحمد بركات للجهة اليمني ويلعب احمد حسن ومحمد أبوتريكة خلف بلال.
يتضح انخفاض تركيز لاعبي ديناموز بمرور الوقت واتجاههم الي اللعب العشوائي الفردي في الوقت الذي كان تزداد فيه ثقة لاعبي الأهلي بانفسهم.
في اخر ثلاث دقائق سحب جوزيه لاعبه محمد أبوتريكة ويدفع بمعتز إينو استهلاكا للوقت وايضا للاحكام علي منطقة الوسط لينتهي اللقاء بفوز الأهلي والحصول علي اغلي ثلاث نقاط.